أعلن الداعية الإسلامي المصري، عمرو خالد عن تأسيسي حزب سياسي جديد، تحت اسم «مصر المستقبل»، أكد بأنه لن تكون له علاقة بالأطراف السياسية القائمة. وقال خالد خلال إعلانه عن تأسيس الحزب، بأنه سيتولى مهام وكيل مؤسسي الحزب، فيما سيتولى مهام رئاسة الحزب من ينتخبه الأعضاء بعد أن يصل عددهم إلى 100 ألف عضو. ويعقد عمرو خالد الليلة مهرجانا فنيا ولقاء جماهيريا في حديقة روض الفرض بالقاهرة، تحت شعار «خليك واعي أوعى تضيع حلمك»، للتحدث عن الحزب الجديد، الذي قال بأنه أسسه لسد الفجوة التي وقع فيها بعض الناخبين عقب إعلان نتائج المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية، ومن المقرر أن يقوم خلال اللقاء بشرح مبادئ الحزب وأهدافه والقائمين عليه. وقال خالد في مقطع فيديو بثه عبر موقعه الرسمي على الإنترنت: الانتخابات الرئاسية شارك فيها 13 مرشحًا يحترمهم جميعًا لكن، جاءت نتائج الانتخابات لتؤكد أن الاثنين الفائزين هما فقط من لديهم كيان مؤسسي قوي، وأن أصحاب الأفكار الرائعة لا تكفي الوصول بدون كيان حزبي وهي حقيقة الانتخابات وهو من سيصل حتي لو لم يكن صاحب الأفكار الأروع والأجود، على حد قوله. وتابع خالد: إن التفكير الاستراتيجي يقول لا بد من وجود كيان حزبي مؤسسي قوي منتشر في كل المحافظات ويصنع بعناية علي نار هادئة لكي يكون واثق في المرات القادمة، أنه يستطيع أن يلبي طموحات المحتارين، لافتًا إلى استقباله عدد هائل من الاتصالات التليفونية من المصريين بالخارج يسألونه عن الطريق الصحيح وهو السبب، بحسب قوله، الذي دعاه إلى إنشاء حزب سياسي قوي منتشر يملأ فجوة طموحات الحيرانين. ويقوم حزب "مصر المستقبل"، بحسب خالد، على ثلاثة مبادئ هي الانتماء إلى مصر والتنمية والحرية المسئولة، ويميزه عن الأحزاب الأخرى القائمة أنه يبدأ من القري والنجوع وليس من سماء القاهرة، على حد قوله، وغير محمل بإشكاليات من السنين السابقة وتراكمات قد تجعله مثقل الحمل ما بين معالجة الماضي والنظر إلى المستقبل ومن هنا جاء اسم الحزب. وأكد خالد، أنه ليس متلهفًا على سلطة وإلا كان اتخذ إجراءات أخرى ودخلنا مغامرات أخرى، لم يكشف عن تفاصيلها، وتابع قائلا: "تاريخي مشهود له من الجميع وليس به أي صراع مع الآخر، وجميع من سيعمل به سيعمل في البناء وليس في الخناقات السياسية". وقال الداعية الإسلامي، متسائلا: "لماذا أنا بالذات، ليس لأن الشباب يسمعني ولكن لأن لدينا مشروع وتجربة في كيفية إنشاء مؤسسة هو مؤسسة صناع الحياة، تمثل كيان يستطيع أن يغير في المجتمع". وتابع خالد: لا أعني هنا أن الحزب هو صناع الحياة لكن أعني أن لدينا تجربة تنموية تجعل المجتمع يقتنع به سياسيًا وأيدولوجيته هي الخروج من الغرف المغلقة وبناء الحزب من الأسفل إلى الأعلى من الجزء التنموي إلى الجزء السياسي. واعتبر الداعية عمرو خالد، كلمته، كلمة تاريخية يدخل بها المجال السياسي دون أن يترك المجالات الأخرى التي يعمل بها. يذكر أن الداعية عمرو خالد، كان دائم التأكيد طول السنوات الماضية على عدم خوضه المجال السياسي معتبرًا أنه من "اللاءات" التي يؤمن بها ويلتزم بعدم الخوض فيها.