تجاوزت أعداد المختطفين لدى مليشيا الحوثي والمخلوع اربعة آلاف و 414، شخصاً بينهم صحفيون وسياسيون وناشطون وأطفال... وذلك حسب ما أورده مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة خالد اليماني. وقال اليماني في رسالة وجهها الى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون والتي أن اجمالي الاطفال المعتقلين بلغ 204 طفلاً ، فضلا عن توثيق 91 حالة اعتقال لاكاديميين ومدرسي جامعات.
وحسب رسالة اليماني، فإن العاصمة صنعاء كانت الأعلى في عدد المعتقلين والمفقودين الذي وصل عددهم الى 2973 ، تليها الحديدة 1035 و اب 871 حالة، فيما سجل الأكبر من المعتقلين والمفقودين من نصيب أبناء محافظة تعز.
اليماني في رسالته اشار الى حجم المعاناة التي يعاني منها هؤلاء المختطفين لدى ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والذين تتزايد أعدادهم بشكل يومي في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون دون وجه حق ودون تهم توجه لهم مما يزيد من معاناة أسرهم وأطفالهم.
ولفت الى معاناة اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، والعميد فيصل رجب والقيادي في احزاب اللقاء المشترك محمد قحطان .
وقال: لا يزال 15 صحفيا في سجون الحوثيين حيث تم اعتقال جلهم مؤخرا من مقار عملهم بصنعاء و تعرضوا للتعذيب والاعتداءات الجسدية من بينهم الصحفي عبد الخالق عمران المحتجز في سجن الامن السياسي والذي يتعرض للتعذيب مما ضاعف من سوء حالته الصحية والنفسية جراء استمرار تعذيبه واصابته البالغة في عموده الفقري ، فيما توفي في ظروف غامضة خلال اليومين الاخيرة الصحافي الاستقصائي محمد عبده العبسي بعد نشره معلومات دقيقة حول تورط القيادات الحوثية الرئيسيّة في تجارة الوقود والمشتقات النفطية.
وأضاف مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة أنه خلال الفترة القليلة الماضية لم يتوقف هاتفي عن استلام رسائل المناشدات من قبل أطفال حرموا من الأب والمعيل، إحدى هذه الرسائل من الطفلة مريم وعمرها 7 سنوات وهي تحدثني عن ابيها الصحافي عبد الخالق عمران والتي تقول لي فيها: أريد أبي ولا أريد أي هدية أجمل منه.
وأكد اليماني انه ومنذ مشاورات بييل والكويت طرحت الأممالمتحدة بقوة ملف المعتقلين باعتباره اللبنة الأولى لبناء الثقة وكنا في الحكومة اليمنية نعتقد بأنه سيشكل مدخلاً لبناء تفاهمات سياسية وأمنية هامة لاحقاً لكن الانقلابيين أبوا الا أن يستخدموا العقاب الجماعي وسيلة لتحقيق أغراضهم السياسية. وأشار الى ان وفد الحكومة قدم كشوفات بأسماء وبيانات هؤلاء المختطفين وتم طرح موضوع اطلاق سراحهم كبادرة حسن نية من جانب المتمردين ولكي تمثل دفعة مهمة للتقدم في المسار السياسي للمشاورات.
وقال أنه وللأسف الشديد وكما هو دأب هذه المليشيات لم يتم احراز اي تقدم في هذا الملف ولم يفرج عن المعتقلين بل على العكس زادت وتيرة عمليات الاعتقال والاختطاف. وأعتبر اليماني أن هذا الملف لم يحظ هذا الموضوع بالاهتمام الذي يستحق من قبل المنظمات الدولية ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الانسان والاعلام الدولي لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء المعتقلين وأسرهم ولم يتم ممارسة الضغط اللازم على المتمردين للإفراج عنهم أو حتى تقديم معلومات عن أماكن اعتقالهم والسماح لذويهم بزيارتهم والتواصل معهم رغم مطالباتنا المستمرة للصليب الأحمر للقيام بدوره.
ووجه اليماني في ختام رسالته مناشدة موجهة للامم المتحدة وللضمير الانساني الحي من قبل آباء وأمهات وزوجات وأطفال هؤلاء المعتقلين وأنينهم لمعالجة موضوع ذويهم والضغط على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن بالاسراع في الافراج عن المعتقلين لعلنا نستطيع مسح دمعة طفل يحن لرؤية ابيه وأم مكلومة تتوق شوقاً لإبنها أو زوجة مفجوعة بانتظار عودة زوجها ومعيلها بعد أن ضاق بها العيش وانقطعت سبل الرزق عليها.
وتأتي رسالة اليماني في ضل تدهور أوضاع حالة المختطفين في سجون المليشيات الانقلابية.
وما بين الحين والآخر يتوفى معتقل في سجون المليشيا الانقلابية، جراء التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له في السجون.
وتنظم اسر واهالي المعتقلين وقفات شبه يومية في صنعاء وعدد من المحافظات، وذلك للمطالبة بالافراج الفوري عن المختطفين.
ومنذ انقلاب سبتمبر 2014 شنت المليشيات الانقلابية حملات اعتقالات واسعة طالت المدنيين والطلاب والسياسيين والصحفيين وكذا الأطفال، بصورة عشوائية.