وحذر الأمين العام للجامعة العربية المنتهية ولايته عمرو موسى، والمرشح المحتمل لرئاسة مصر من خطورة ما يجري في اليمن وسورية وغيرهما من الدول العربية، لافتا إلى أن هذه الثورات «لن تهدأ إلا بالتغيير الحقيقي». وأكد موسى في مؤتمر صحافي ليل أول من أمس، أن «التغيير آت لا محالة في الدول العربية من أجل تحقيق الإصلاح والديمقراطية التي تنشدها الشعوب». وقال: «التغيير أصبح سُنة في العالم العربي، بل المنطقة بأسرها، حيث يتطلع الناس لأن يكون لهم قيمة حقيقية ومن ثم جاء إصرارهم على مواصلة الثورات»، واصفا عملية التغيير العربي بأنها «غير نمطية، وأثبتت للمشككين بأن العالم العربي متجانس من شرقه إلى غربه». وحول الأزمة الليبية، أشار موسى إلى إن الجهود تبذل حاليا من أجل التوصل إلى حل سياسي يبدأ بوقف إطلاق النار تحت رقابة دولية فاعلة، على أن يتبع ذلك الدخول في مرحلة انتقالية، يبدأ بعدها مسار الإصلاح، مشددا على أن العودة بليبيا إلى ما كانت عليه «أصبح أمرا مستحيلا». وشدد على أن المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي «لن تكون بديلا عن ذهاب الجانب العربي والفلسطيني إلى مجلس الأمن في سبتمبر المقبل للمطالبة بالحقوق الفلسطينية، وفي مقدمها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967». وتطرق موسى في شكل موسع للوضع في مصر وأهمية تجاوز المرحلة الانتقالية الراهنة والبدء في الإسراع بالعملية الديموقراطية، مجددا دعوته إلى ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع ما يمكن، على أن يليها مرحلة وضع دستور جديد وفق رؤية جمعية تأسيسية لهذا الغرض تلبي مطالب جميع فئات الشعب وتراعي مصالحه، تليها انتخابات برلمانية تأتي بنواب يمثلون نسيج المجتمع المصري، واقترح أن تتم الانتخابات الرئاسية في 25 يناير 2012 مع مرور الذكرى الأولى للثورة المصرية. وحول ما أثير من تحذيرات حول وجود مخططات لتقسيم مصر، حذر موسى من وجود مخططات كثيرة تتعرض لها مصر، لكنه أكد أنه لن ينجح أحد في تقسيم مصر لا من حيث السكان أو جغرافيا، وأردف: «من يفكر في ذلك مريض». واستبعد موسى أن يتقدم المجلس العسكري بمرشح للرئاسة.