تعيش محافظة الضالع منذ ما يزيد على الأسبوعين في ظلام دامس جراء انقطاع التيار الكهربائي عن أرجاء المحافظة نتيجة تفجير كابلات الضغط العالي التي تصل المحافظة بالتيار الكهربائي من منطقة العند. واتهمت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة الضالع مسلحي الحراك بردفان بالوقوف وراء قطع التيار الكهربائي عن المحافظة وكذا منع فريق مهندسي الكهرباء من الوصول إلى المنطقة لإصلاح الاعطابات التي ألحقها التفجير في الكابلات، لكن قيادات في الحراك بالحبيلين نفت أي مسئولية عن عناصرها بقوة، مشيرة إلى أن تلك الاتهامات التي جاءت على لسان مسئولين في محافظة الضالع لا أساس لها من الصحة وأن قوات الجيش المرابطة في القطاع الغربي لمدينة الحبيلين هي من استهدفت كابلات الكهرباء. وفي تصريحات صحفية حمل قيادي في الحراك بردفان قوات الجيش مسئولية منع فريق المهندسين بسبب إطلاق النار المتواصل على المدينة، داعيا في الوقت ذاته إلى سرعة وقف إطلاق النار وإعادة التيار الكهربائي. وتعرضت كابلات الضغط العالي التي تصل محافظة الضالع بالتيار الكهربائي من منطقة العند لتفجير تخريبي استهدفها بقذيفة مدفعية تسببت في انقطاعها بشكل كامل ولا تزال على حالها برغم تدخل العديد من الوساطات لإصلاحها. وقد لاقت تلك الواقعة استياء بالغ من مختلف الأوساط الشعبية والرسمية في محافظتي لحج والضالع وعبروا عن استنكارهم وإدانتهم لها لما خلفته من تداعيات على سكان المحافظتين. وفي مقال له بعنوان ثورة تسقط نظام .. وثورة تقطع الكهرباء" .. استهجن الكاتب الصحفي "محمد علي محسن" تلك العملية في مقالة له بصحيفة أخبار اليوم واعتبر مرتكبيها "يفتقرون وبلا شك للشهامة والمروءة والجسارة والوسيلة المدنية الحضارية" . ويعاني سكان الضالع والحبيلين هذه الأيام من ارتفاع درجة الحرارة وانتشار البعوض وقد ساهم انقطاع الكهرباء في مضاعفة معاناتهم وتفاقمها بشكل كبير ، خاصة في ظل اشتداد الحر سواء ساعات النهار في الليل حيث لا يستطيعون النوم دون مراوح، إضافة إلى الاحتياج للتبريد. وقد اضطر الكثيرين من التجار وأصحاب المحال إلى استخدام المولدات الكهربائية (المواطير) وهو ما أدى إلى ارتفاع الإقبال على المحروقات بشكل دفع أصحاب محطات الوقود إلى إخفائها ورفع أسعارها بصورة جنونية. وطالب أبناء الضالع الجهات المسئولة تحمل كامل مسئولياتها تجاه ما تشهده المحافظة من انقطاع مستمر للكهرباء وانعدام البترول والديزل من محطات الوقود.