شكى سكان المدن الرئيسية بمحافظة حجة من انتشار النفايات وتراكمها بين أحيائها نتيجة غياب دور الجهات المعنية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع ، في الوقت الذي تنتشر فيه عدد من الامراض والاوبئة على رأسها الكوليرا . وقالت مصادر محلية بمركز المحافظة و مدينتي المحابشة وعبس وعددا من الاسواق للصحوة نت بأن مدنهم تحولت الى مقلب نفايات ساهمت بشكل كبير في تلوث البيئة وساعدت من توسع الكوليرا فيما بينهم والتي اودت بحياة المئآت من المواطنين وأصابت الآلاف. واتهم الأهالي سلطات الأمر الواقع الانقلابية بالتسبب في مضاعفة معاناتهم والتعمد في إغراقهم بين الاوبئة والامراض بعد ان افقرتهم وجعلتهم تحت خط الفقر ، ليعيشوا بؤس الفقر والمرض ، لافتين الى أن إيرادات ما يسمى صندوق النظافة المخصص لهذا الشأن تذهب لصالح مشرفي و عناصر الميليشيات تاركين مهام الصندوق الاساسية . وأشار أبناء المحافظة بأن إي تدخلات بسيطة او كبيرة لمعالجة مرضى الكوليرا لن تجدي ما دامت النفايات الملتقى للبيئة منتشرة فيما بينهم ، مبدين اسفهم من هذه التصرفات اللامسؤولة تجاه المجتمع الذي تزايدت فيه اسباب الموت بينما فرص الحياة ضاعت. و تداول ناشطون على صفحات الفيسبوك صورا لمركز معالجة الكوليرا في مدينة المحابشة الذي تحيط به النفايات من كل جانب بشكل مخيف ، مبدين سخريتهم من مسؤولي المديرية الذين لم يهتموا حتى بنظافة الحي الذي يقع فيه مركز مكافحة الكوليرا . كما تداول ناشطون صورا أخرى لبركة (الناصر) التي تتوسط مركز المحافظة بجوار مبنى الجهاز المركزي للرقابة والمحابشة ، وقد تحولت الى مستنقغ لدرجة ان نبتت الحشائش والاشجار فوق المياه ، والتي تتسبب في انتشار الاوبئة والامراض بين السكان. وكشفت صورا أخرى حصل موقع الصحوة نت عليها تراكم للنفايات بشكل مقزز وسط سوق (جياح) بمديرية افلح اليمن في الوقت الذي تؤخذ من تجاره وبائعي القات مبالغ باهضة مقابل النظافة ، الا انها تصرف لصالح اشخاص من قيادات الميليشيات ، فيما الكوليرا تواصل فتكها بأبناء المنطقة . تجدر الاشارة الى ان الميليشيات ضاعفت في الاونة الاخيرة من رسوم النظافة على المحلات التجارية والتي تصل لاكثر من خمسين مليون ريال شهريا الا ان تلك المبالغ يتم صرفها لعناصر التمرد تاركين المحافظة و سكانها يغرقون في وحل النفايات والامراض الفتاكة.