استهدفت نيران الصواريخ مطار البصرة يوم السبت بعد ليلة من الاحتجاجات التي اتهمت النخبة السياسية في العراق بسوء الحكم وشهدت إشعال المحتجين النار في القنصلية الإيرانية واحتجاز اثنين من العاملين في حقل نفطي كرهائن لفترة وجيزة. وقالت مصادر أمنية عراقية إن مجهولين أطلقوا ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا فسقطت خارج محيط مطار البصرة ولم تسفر عن أضرار أو إصابات. وقال مسؤول في المطار إن العمليات لم تشهد أي تعطيل مضيفا أن إقلاع وهبوط الطائرات مستمر كالمعتاد. ووقع الهجوم بعد فترة وجيزة من رفع حظر تجول يشمل سائر أنحاء المدينة وبعد ساعات من إعادة فتح ميناء أم قصر الذي أغلق محتجون مدخله مما أدى لتوقف جميع العمليات به. في السياق.. سقطت ثلاثة قذائف هاون، اليوم السبت، قرب القنصلية الأمريكية بمدينة البصرة، جنوبي العراق، دون أن تسفر عن خسائر. وسقطت القذائف في أرض خالية خارج نطاق المطار، ولم تتسبب بأي إصابات أو أضرار، كما لم تؤثر على عمل المطار". ورجح ضابط عراقي أن تكون القنصلية الأمريكية هي المستهدفة بالهجوم. وتقع البصرة، ثاني أكبر مدن العراق، في منطقة ذات أغلبية شيعية بجنوب العراق وتشهد احتجاجات عنيفة منذ خمسة أيام إذ نهب محتجون مباني حكومية وأضرموا النار فيها تعبيرا عن رفضهم للفساد السياسي. وبدأت المظاهرات لأول مرة في يوليو تموز احتجاجا على سوء الخدمات العامة لكنها تصاعدت الأسبوع الماضي. وعقد رئيس الوزراء حيدر العبادي اجتماعا طارئا للحكومة يوم السبت قبل ساعات من عقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة الأزمة. وقال العبادي في بيان إنه أمر "بإحالة الوحدات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات العراقية والقنصلية الإيرانية في البصرة إلى التحقيق لعدم قيامهم بواجباتهم في توفير الحماية اللازمة