عاودت قوات الحرس العائلي مساء أمس الأربعاء، قصفها العشوائي لساحة الحرية والأحياء المجاورة، بعد تعزيزات عسكرية سبقت أيام العيد. وقال مراسل الصحوة نت إن القصف بدأ من الساعة العاشرة من مساء أمس الأربعاء، وأستمر بشكل متقطع إلى صباح اليوم الخميس، وأفاد بأن القصف لم يخلف ضحايا بشرية أو أضرارا مادية، غير أنه خلف حالة من الرعب وإقلاق السكينة العامة وتأهب الساكنين للنزوح خوفا من تفجر الأوضاع داخل المدينة. وأفاد شهود ل " الصحوة نت " بأن ضواحي مدينة تعز شهدت فجر اليوم الخميس قصفا عنيفا من قبل قوات صالح استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة والثقيلة كما شوهدت طائرات حربية في أجواء المدينة. وقال الزميل عبد القوي العزاني إن هدوءا حذرا يسود وسط المدينة اليوم، فيما يتواصل وصول التعزيزات العسكرية إلى منطقة مستشفى الثورة الحكومي. وكانت تعزيزات عسكرية لمعسكرات الحرس والأمن بتعز وصلت من صنعاء أواخر رمضان، وبدأ حينها القصف العشوائي للأحياء واستفزاز الساكنين ورجال القبائل الموالين للثورة، في مؤشر على استعداد عائلة صالح لتفجير الأوضاع عسكريا. وكانت لجنة الوساطة في إتفاق التهدئة، قد رفعوا آواخر رمضان مذكرة إلى محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي أوضحت فيها حجم وعدد الخروقات التي ترتكبها قوات الحرس والأمن، لما تضمنه إتفاق التهدئة وأشادت بالتزام أنصار الثورة بالاتفاق . إلى ذلك أستنكر شباب الثورة بمدينة تعز تحريض محافظ المحافظة جنود الأمن على قتلهم وقمع أي مسيرات سلمية تخرج بالمحافظة، وحمل شباب الثورة المحافظ مسئولية أي قطرة دم تسقط جراء ذلك التحريض، واعتبروه شريكا في عمليات القتل التي ترتكبها قوات الحرس والأمن العائلي. واتهم شباب الثورة بتعز المحافظ الصوفي بالتواطؤ مع أجهزة الحرس والأمن في ارتكاب محرقة ساحة الحرية. وكان محافظ تعز حمود الصوفي ألقى كلمة تحريضية في معسكر الأمن المركزي خلال زيارته للمعسكر يوم الثلاثاء بمناسبة العيد، ووعد المحافظ جنود الأمن المركزي بأن من يذهب منهم ضحية مواجهة وقمع شباب الثورة بالمحافظة، وعدهم بمساكن ومكافآت مقابل ذلك.