سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مئات العائلات بمداخل صنعاء تطالب النائب بالتدخل للسماح بدخولها النائب المعمري يشبه منافذ صنعاء بمعابر فلسطين وقانونيون يعدون إغلاقها جرائم ضد الإنسانية
ناشد مسافرون عالقون مع عائلاتهم بمنافذ العاصمة منذ يومين، القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إصدار أوامره- إن كانت تنفذ - لنجل صالح بفتح المنافذ، وإنهاء حالة الحصار الذي تفرضه قواته على صنعاء منذ مساء السبت،كما ناشدوا منظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف هذه الجرائم الجماعية. واعتبر قانونيون إغلاق المدن جرائم ضد الإنسانية، مشيرين إلى أنهم يوثقون كل الجرائم التي ترتكبها عائلة صالح للترافع بها ضدهم أمام المحاكم الدولية، وقالوا إن بقاء هذه العائلة أضر باليمن وأبناءه وأضحى خطرا داهما يهدد حياة اليمنيين وينتهك حقوقه وحرياته.
وتواصل قوات الحرس إغلاق كافة منافذ العاصمة صنعاء منذ مساء السبت الفائت، وتمنع جميع المسافرين من دخولها بمافيهم المرضى والنساء والأطفال الذين تكدسوا على جنبات الطريق، فيما أضطر البعض للعودة من حيث أتوا، ويزداد الازدحام في المنفذ الجنوبي الذي يضم القادمين من محافظات تعز وإب وذمار والمحافظات الجنوبية وهم الأكثر تواجدا وأعمالا في العاصمة.
وجاءت إجراءات منع المواطنين من دخول العاصمة متزامنة مع عودة انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة وعدد من المحافظات الأخرى، وعودة أزمة المشتقات النفطية في صنعاء؛ حيث شوهدت طوابير طويلة من المركبات تصطف أمام المحطات للتزود بالبنزين، بينما أعلنت بعض المحطات نفاذ الكميات الموجودة لديها. وخلقت هذه الإجراءات، جواً من التوتر الشديد في أوساط المواطنين بصنعاء، كما أسهمت في إشاعة الرعب بين السكان المدنيين خوفاً من أن يكون ذلك تمهيداً لبدء عائلة صالح بمواجهة عسكرية محتملة ضد الجيش الموالي للثورة، وقمع المحتجين السلميين بالقوة.
وعزا مراقبون هذه الإجراءات العقابية ضد أبناء الشعب اليمني وخصوصا سكان العاصمة إلى الخروج الكبير وغير المسبوق في صنعاء للمطالبة بإسقاط بقايا النظام العائلي، وخصوصا منذ الإعلان عن التصعيد الثوري كما حدث يوم عيد الفطر المبارك وجمعة التصعيد الثوري والمسيرات التي شهدتها العاصمة،الأمر الذي أغاض أولاد وأقارب صالح ودفعهم لاتخاذ هذه الإجراءات للتنكيل بالشعب عموما وسكان العاصمة خصوصا، ومحاولة مساومتهم بالخدمات.
وقال النائب علي المعمري لقناة بي بي سي : ان مداخل صنعاء تحولت منذ مساء السبت إلى معابر تشبه معبر رفح الفلسطيني، بسبب رعب بقايا النظام من مسيرات أمس التي خرج فيها اليمنيون بالملايين في العاصمة والمحافظات.
وأشار المعمري لقناة بي بي سي: إلى أن برنامج التصعيد الثوري حافل بالفعاليات الثورية العديدة وسيكون أكثر انتشارا وسعة ، وناشد الصامتين بقوله الصمت عار، صمتكم هو من قتل المتظاهرين سلميا، في إشارة منه لحثهم على الانضمام للثورة.