طالبت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية بالتوقف عن استخدام أسلحة ثقيلة لقتل المتظاهرين، وإنهاء العنف المتزايد في البلاد. وقال نائب مدير منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا فيليب لوثر في بيان إن "اليمن بات على حافة الهاوية حيث يتم اضطهاد المتظاهرين السلميين من قبل قوات الأمن". وطالب لوثر السلطات اليمنية "بالتوقف عن استخدام القوة المفرطة قبل أن يصبح العنف خارج عن نطاق السيطرة"، محذرا من أن استمرار العنف قد يقود إلى حرب أهلية. وأكد أن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المتظاهرين "أمر غير مقبول إطلاقا"، مطالبا بإنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة للبحث في جرائم القتل ومحاسبة المسئولين عن انتهاك حقوق الإنسان. وقال لوثر "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في اعتبار المخاوف الأمنية والمخاوف بشأن تنظيم القاعدة قبل اعتبارات حقوق الإنسان". وأضاف: يجب "أن يكون واضحا لدى السلطات اليمنية أنه لا ينبغي أن يكون المحتجين أهدافا بسبب ممارسة حقوقهم. ودعت منظمة العفو الدولية مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، والذي يناقش الوضع في اليمن في جنيف اليوم، لمطالبة السلطات اليمنية بأن تأمر قوات الأمن بالوقف الفوري لاستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين المسالمين. كما طالبت المنظمة بتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة وشاملة للتحقيق في عمليات قتل وجرح المتظاهرين السلميين في اليمن. كما دعت أيضا إلى الوقف الفوري للإمدادات من الأسلحة والذخائر التي يمكن أن تستخدم بشكل مفرط في التعامل مع الاحتجاجات. مؤكدا بأن الانتهاكات التي ترتكبها القوات اليمنية غير مقبولة تماما ويجب أن تتوقف. ويجب محاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان للمساءلة".