تعد المملكة العربية السعودية القلب النابض للاقتصاد العالمي، باعتبارها الدولة الأولى في تصدير النفط للعالم بواقع عشرة مليون ومائتين وخمسين ألف برميل يومياً. قادها هذا الرقم لأن تكون من الدول العظمى اقتصادياً وتحتل رقماً صعباً في المعادلة الاقتصادية العالمية. عكست مؤخراً مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اجتماعات قادة دول مجموعة العشرين للمرة الثانية على التوالي والثالثة منذ تمثيله السعودية للمرة الأولى، عكس حجم التقدير الكبير الذي تلقاه المملكة وقيادتها. وتكتسب مشاركة ولي العهد في اجتماعات قمة G20 في أوساكا، أهمية خاصة لكون السعودية ستتسلم رئاسة القمة من اليابان؛ تحضيراً لاستضافتها النسخة القادمة في عام 2020. حيث رحب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في كلمته، اليوم (السبت)، خلال الجلسة الختامية لقمة العشرين في اليابان باستضافة قادة مجموعة العشرين العام القادم في الرياض. وشدد على عزم المملكة مواصلة العمل للتقدم في مجموعة العشرين. وأشار إلى أن هذا الزمن هو زمن الآفاق الجديدة والتقدم التقني، ما يستوجب العمل على مواكبة هذا التطور، وخلق بيئة يزدهر بها العالم. وزير الطاقم والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، قال إن مشاركة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في قمة العشرين تؤكد الدور القيادي والمحوري للمملكة كقوة اقتصادية عظمى. وأضاف «نفخر برئاسة ولي العهد وفد المملكة في قمة العشرين، بما تمثله هذه الدول من ثقل اقتصادي وسياسي عالمي، وبما يؤكد الدور القيادي والمحوري للمملكة كقوة اقتصادية عظمى، خصوصاً مع استضافتها للدورة القادمة من القمة العام القادم 2020». وزير الإعلام اليمني قال إن الحضور البارز والمشاركة الفاعلة للسعودية ممثلة بولي عهدها الأمير #محمد_بن_سلمان_قمة_العشرين يؤكد من جديد الثقل السياسي والاقتصادي للمملكة في المنطقة والعالم، ونجاحها في تجاوز كل المؤامرات والدسائس والانطلاق للمستقبل بخطى ثابتة وحكمة قيادتها ووعي شعبها وأضاف في تغريدات له على تويتر "الثقل والدور السعودي كان ولا يزال وسيظل صمام الامان في الحفاظ على أمن واستقرار منطقتنا العربية في ظل أزمات طاحنة وحروب مندلعة في أكثر من بقعة عربية جراء تصاعد حدة التدخلات والاطماع الايرانية والاعتداءات الأخيرة على مصادر الطاقة وخطوط الملاحة الدولية". وتابع الإرياني " في المحنة التي تمر بها بلادنا كان لدعم اشقائنا في السعودية وما تمثله من ثقل على المستوى الاقليمي والدولي، عامل الحسم في كسر ذراع المشروع الايراني باليمن المليشيا_الحوثية وبدعم أهلنا نعقد الرهان بإذن الله في حسم المعركة والعبور الى بر الأمان". ويبرهن الحضور الفاعل والمؤثر للسعودية في مجموعة G20 على محورية الدور المهم الذي تقوم فيه لتعزيز أمن واستقرار الأسواق العالمية والتزامها الكامل بكل ما يكفل تحقيق الأهداف التي من أجلها تأسست المنظومة الاقتصادية الأهم في العالم. ويأتي تقدم المملكة وتحسن مراتبها ضمن مجموعة G20 انعكاساً لنجاح خططها الاقتصادية وإصلاحاتها الهيكلية وقدرتها على المحافظة على موقعها كقوة اقتصادية كبرى تنافس اقتصاديات الدول المتقدمة. من بين مجموعة العشرين، تحتل المملكة العربية السعودية المرتبةَ الثالثة من حيث الاحتياطيات الأجنبية؛ حيث بلغت 507.2 مليار دولار، بعد الصينواليابان. وتمثل احتياطياتها 6.4% من إجمالي احتياطيات مجموعة العشرين، المملكة العربية السعودية لديها اقتصاد قائم على النفط، وتشهد العديد من التحولات لتنويع مصادر الدخل؛ مما يجعلها ليست فقط واحدة من أغنى الدول في الشرق الأوسط؛ ولكن رائدة في أوبك. قدّمت المملكة العربية السعودية 14.4 مليار دولار كمساعدات إنسانية وإنمائية لأكثر من 100 دولة في عام واحد، وتحتل المرتبة الأولى بين أكبر الدول المانحة في العالم؛ حيث تقدم المساعدات على مستوى العالم، وستكون استضافتها لمجموعة العشرين في العام المقبل تتويجًا لمكانتها الصاعدة على الساحة العالمية، وتأكيدًا لقوتها السياسية والمالية. حيث كان لليمن نصيب كبير من هذه المشاريع، حيث بدء البرنامج السعودي لإعادة الإعمار في اليمن تنفيذ مشاريع استراتيجية في عدد من المحافظات المحررة، ناهيك عن المشاريع الأخرى التي نفذت عقب عاصفة الحزم في اليمن عبر البرامج الإغاثية والمراكز أبرزها، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. ومولت المملكة العربية السعودية عبر المنظمات الأممية مشاريع مهمة في كافة المحافظات بما في ذلك المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.