دعا النائب البرلماني منصور الحنق، المبعوث الأممي جمال بن عمر وكذا منظمات حقوق الإنسان إلى زيارة مناطق أرحب ونهم وبني الحارث للاطلاع على الجرائم التي ترتكبها قوات صالح ضد القرى الآهلة بالسكان، ومعاينتها حتى تتضح الصورة الدموية والإجرامية لصالح وعائلته وأركان حكمه. وطالب النائب منصور الحنق أحد أبرز مشائخ قبائل أرحب المبعوث الأممي ومن وراءه المجتمع الدولي بضرورة أن يكون هناك جدية لدى الأممالمتحدة في التعامل مع صالح وأركان حكمه. وقال الحنق في تصريح ل "الصحوة نت " نرجو من ابن عمر أن يضع العالم أمام حقيقة نوايا صالح ، وعليه أن يكشف كذب هذا الرجل للعالم، مؤكداً أنه قد تم تجهيز ملف متكامل يتضمن الجرائم التي ارتكبتها قوات الحرس العائلي بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل والمزارع والخدمات في أرحب، وانه قد تم إرسال التقرير إلى عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية، كما سيتم تسليم المبعوث الأممي جمال بن عمر نسخة منه. وأوضح الحنق أن هناك تصعيداً مستمراً في جرائم الحرس العائلي خلال الأيام الماضية بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى اليمن، معتبراً هذا التصعيد تحدٍ سافر واختبار أخلاقي للمجتمع الدولي والأشقاء في الخليج الذين يبذلون جهوداً لإقناع رأس النظام بالتوقيع على مبادرة التنحي. وأضاف أن جرائم الحرس العائلي تنوعت في الأيام الأخيرة من خلال استهداف وقتل الأطفال وكذا قتل النساء وكبار السن من الرجال والنساء، مستدلاً بالحاجة زهرة التي اغتالتها صواريخ الحرس غدراً وهي ساجدة بين يدي ربها قبل يومين ، وكذا الحاج محمد حصن البالغ من العمر 65 عاماً والذي اغتالته رصاص رشاشات الحرس بمعسكر بيت دهرة أمام منزلة صباح اليوم . واكد الحنق أن عدد كبير من قرى أرحب وبني جرموز ونهم واقعة بشكل مستمر تحت القصف الهمجي الذي لا يستثني طفل ولا امرأة ولا رجل طاعن في السن ولا امرأة مسنَّة، واصفاً تلك الجرائم بأنها أبشع ما يمكن أن يرتكبه إنسان بحق اخيه الإنسان، وطالب الحنق منظمات المجتمع المدني وكذا المبعوث الأممي بضرورة الاطلاع على تلك الجرائم ومعاينتها حتى تتضح الصورة الدموية والإجرامية لصالح وعائلته وأركان حكمه. وأوضح أنه لم يحدث في التاريخ أن اسُتهدفت النساء وهن يؤدين الصلاة في مصلاهن بهذه الصورة الوحشية التي نفذتها قوات الحرس العائلي بحق أخواتنا في تعز يوم الجمعة الماضية ، مبيناً أن بقايا نظام صالح قد تعرت من كل الأخلاقيات والروادع الدينية والإنسانية. وأضاف الحنق " نقول للمبعوث الأممي جمال بن عمر عليك أن تدرك أن صالح شخصية متناقضة ومراوغة له بالأمس كلام واليوم له كلام وغداً سيكون له كلام آخر ، فهو قد راوغ مع أشقاءنا في الخليج وها هو اليوم يراوغ مع المجتمع الدولي ، والمطلوب أن يكون المجتمع الدولي ممثلاُ بالأممالمتحدة جاداً في تعامله مع هذا الرجل الماكر . وأكد الحنق للصحوة نت أن بقايا نظام صالح بعد كل جريمة قتل ترتكبها بحق الأطفال والنساء والمتظاهرين السلميين تُسارع على مرأى ومسمع من العالم كله لإلصاق التهمة بالغير من خلال الأبواق الكاذبة التي باعت نفسها للشيطان وجندت أنفسها للدفاع عن العائلة المجرمة . ورداً على ما ورد على لسان الناطق الرسمي ل "صالح" عبده الجندي حول أن قبائل أرحب هي من تعتدي على المعسكرات ، وأن هذه الأخيرة إنما هي تدافع نفسها ؛ جدد الحنق تأكيده على أن أبناء أرحب في موقع الدفاع عن النفس بعد أن تصاعدت الاعتداءات الإجرامية التي ارتكبتها قوات الحرس في المواقع الواقعة في نطاق المديرية. مبيناً أن الدفاع عن النفس حق كفلته كافة الشرائع السماوية والمواثيق الإنسانية ، مشيراً إلى أن قوات الحرس العائلي تقوم بشكل دائم بمحاولات خروج وتوغل في قرى ومناطق أرحب وبني جرموز سواءً من معسكر الفريجة أو من ناحية بني جرموز شرقي الصمع ، وأن أبناء أرحب إنما يقومون بحماية قراهم من خلال التصدي البطولي لآليات الحرس التي تحاول مداهمة قراءهم وتدميرها وبحمد الله فقد تمكن أبطال أرحب من التصدي لتلك المحاولات وإحباطها والاستيلاء على كميات من العتاد والآليات العسكرية التي كانت تحاول التوغل .. ودعا الحنق في تصريحه الثوار في ساحات الحرية والتغيير إلى مزيد من الثبات والصبر ، مؤكداً أن النصر قادم لا محالة ، وأن النظام بات في آخر أيامه سواءً وقع على المبادرة أو لم يوقع . الجدير بالذكر أن قوات الحرس العائلي في بيت دهرة قنصت صباح امس رجل يبلغ من العمر 65عاماً في بني جرموز وهو واقف أمام منزله مما أدى إلى استشهاده فوراً ، هذا ولا يزال القصف العنيف بالصواريخ والقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة مستمراً يشتد أثناء الليل على قرى شراع وشعب وزندان وبيت الحنق وبيت الفقيه وبيت المراني ويحيص وهزم وقرى بني جرموز وكذا عدد من قرى نهم. وفي يوم الأحد الماضي استشهدت الحاجة زهرة أحمد أحمد سعد وهي تؤدي صلاة العصر بقرية يحيص بعد أن سقط صاروخ على منزلها مما أدى إلى تدميره ، كما تعرضت قرى بني جرموز لأعنف موجة قصف خلال الليل حيث سقط أكثر من 35 صاروخ على قرى بني جرموز مما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والمزارع . وكان المركز الإعلامي لرصد وتوثيق جرائم الحرس بأرحب قد أصدر إحصائية تضمنت عدد الشهداء والجرحى والمنازل التي دُمرت وكذا المساجد والآبار والممتلكات وأيضاً عدد الأسر النازحة خلال أقل من شهر وبالتحديد من تاريخ 22/10 وحتى 14/11/2011م. فخلال هذه الفترة سقط عشرون شهيداً على يد قوات الحرس العائلي بينهم 3 أطفال وامرأة مسنّة، بينما بلغ عدد الجرحى 71بينهم 8 أطفال و3 نساء. كما دمرت قوات الحرس العائلي خلال هذه الفترة 31منزل ، و2 مساجد ، فضلاً عن تدمير 12محل تجاري في 2أسواق تجارية 9منها نتيجة القصف المباشر و3 حريق. كما قصفت قوات الحرس مبنى كلية التربية بجامعة أرحب ، وكذلك قصفت محطة وقود بقرية الدرب مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال . واستهدف القصف أيضاً 2آبار ارتوازية و17سيارة وناقلة مما أدى إلى تدمير بعضها كلياًَ ، بينما ارتفع عدد الأسر النازحة إلى حد الآن إلى 1750 أسرة.