أكدت الولاياتالمتحدة يوم أمس الأحد أنها أصدرت تأشيرة دخول للرئيس اليمني -المنتهية ولايته، مستدركة بأنها تتوقع منه أن يبقى في البلاد لفترة محدودة لتلقي العلاج الطبي فقط. وحسب وكالة رويترز، قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها: "لقد تمت الموافقة على طلب علي عبد الله صالح للسفر إلى الولاياتالمتحدة للعلاج الطبي، مشيرة إلى أن الغرض الوحيد لسفر صالح هو من أجل تلقي العلاج الطبي وتوقعت الخارجية أن يبقى صالح لفترة محدودة تلائم فترة العلاج فحسب.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن مسؤول كبير في إدارة أوباما بأنه من المتوقع أن يبقى الرئيس اليمني المنتهية ولايته، في الولاياتالمتحدة لفترة محدودة من الزمن هي مدة علاجه.
وأشار إلى أنه تم السماح ل"علي عبد الله صالح" بدخول الولاياتالمتحدة لفترة مؤقتة لتلقي العلاج الطبي، ولم يوضح المسؤول الأميركي متى سيصل صالح إلى الولاياتالمتحدة أو أين سيتلقى العلاج؟.
من جانبهم رفض مسئولون في إدارة أوباما تأكيد ما إذا قد تم منح صالح تأشيرة دخول طبية إلى الولاياتالمتحدة حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مشيرة إلى تخلي صالح عن السلطة رسمياً إلى نائبه استعداداً للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في "21" فبراير.
واعتبر مسؤول أميركي حسب الصحيفة أن قرار السماح لصالح بدخول الولاياتالمتحدة يمكن أن يكون محفوفاً بمخاطر سياسية لأوباما، نظراً لحكم صالح القمعي طيلة "33" عاماً والاضطرابات المستمرة في اليمن.
وقال السكرتير الصحفي/ جاي كارني يوم الجمعة إن الإدارة الأميركية لم تتخذ حتى الآن قراراً بشأن طلب صالح الحصول على تأشيرة دخول وأضاف: "لا يزال تركيزنا منصب على تحقيق انتقال سياسي سلمي ومساعدة اليمنيين في إجراء انتخابات رئاسية في فبراير حتى يبدأ فصل جديد في تاريخ هذا البلد, معظم الأسئلة التي تلقاها هي حول شروط طلب صالح للتأشيرة، فأقول ليس هناك أي تغييرات في ذلك".
إلى ذلك علق مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط "ديفيد ماك"- الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن علق على قول الرئيس صالح بأنه سيعود إلى اليمن بعد العلاج لمواصلة رئاسة المؤتمر الشعبي، حيث قال المسؤول الأميركي: في الحقيقة أنا لا أريد لأي شخص أن يضع وزناً كبيراً لما قاله الرئيس صالح، مشيراً إلى أن صالح سبق له في كثير من الأمور أن كان فيها متناقضاً.
وحسب ديفيد ماك فإن المستقبل سوف يحدد التطور في السياسات اليمنية، مضيفاً لدى حديثه مساء أمس لقناة "الجزيرة" إن ما يهم هو أنه في حال كان اليمن قادراً على أن يكون فيه قدر من الاستقرار، فإن صالح لن يكون مرحباً به في أن يعود إلى موقع سياسي وذلك لأن حزبه سيكون قد نصب رئيساً آخر حسب تعبيره, مشيراً إلى أهمية إدراك الحاجة لفترة زمنية لتبريد الأعصاب وتهدئة الخواطر - حد قوله، مؤملاً أن تسنح الفرصة لليمنيين بتقاسم السلطة وترتيب أمورهم بعد رحيل صالح.
ويرى ماك أن الأكثر الأهمية هو أن صالح سيترك الولاياتالمتحدة بعد فترة.. وقال: نحن متأكدون بأن أكثر من دولة في الخليج ستمنحه فرصة ليقيم فيها بعد مغادرة الولاياتالمتحدة إذا ساعدت هذه الفترة المؤقتة الشعب اليمني في توفير استقرار وحكومة وحدة وطنية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون إسهاماً من الولاياتالمتحدة للمساعدة على إيجاد حل للمشكلة في اليمن.