دعا وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان كافة أبناء اليمن إلى المشاركة الفاعلة في إخراج الوطن من محنته من خلال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير. وقال نعمان بأن على كل يمني وخاصة الشريحة المثقفة والجامعيين أن يقوموا بدورهم في عملية التحول وبناء الدولة المنشودة وإزالة كل المظاهر السلبية التي أضرت بالوجه الحضاري لليمن. وتابع نعمان في الاجتماع التشاوري الموسع لعمداء الكليات الحكومية والخاصة والذي انعقد صباح اليوم في كلية الاتحاد الدولية بأنه لا بد من معالجة الأمراض والاختلالات الحاصلة في الكليات الخاصة، معتبراً القطاع الخاص (العامل في مجال التعليم) الركيزة الأساسية في تنمية المجتمع والنهوض به من خلال تقديم مستويات راقية من الخدمات التعليمية بحيث يمنح الطالب المعارف اللازمة لمواكبة احتياجات التنمية والبناء. وطالب الوزير نعمان المسئولين عن كليات المجتمع الخاصة والعامة بأن لا تستغرقهم المخاوف والمشاكل خارج الإطار المهني الهادف لتطوير العملية التعليمية وتحسين أداءها. وأضاف : لا مانع من أن تكسب الكليات الخاصة من استثمارها في قطاع التعليم لكن لا يجوز أن يكون هذا الربح على حساب مهنيتها وجودة التعليم فيها، مؤكداً أنه من الضروري ألا يدخل الاتجار البشع في العملية التعليمية. وطالب نعمان الجامعات والكليات الخاصة بان يستثمروا ما يحققونه من أرباح في تطوير وتنمية الأداء التعليمي فيها. وأشاد الوزير بما أسماه التطوير النضالي الذي أوصل بعض الكليات إلى أن تكون محل فخر واحترام الكثير، متمنياً أن يأتي اليوم الذي يتسلم رسالة من أحد الطلاب يشكره فيها على المعارف والمعلومات التي حصل عليها في إحدى هذه الكليات.
وفي ما يتعلق بقضية التراخيص شدد الوزير نعمان على ضرورة أن يتمر حل هذه القضية ودياً بين الكليات الخاصة والحكومية بحيث يكون المردود إيجابياً على واقع الوطن بأكمله. من جانبه استعرض الدكتور عبد الرحمن جامل رئيس الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى لكليات المجتمع ما حققه المجلس منذ إنشاءه فيما يتعلق بتوحيد جهود هذه الكليات وتطوير أداءها بما يخدم أداءها التعليمي. وأوضح أن المجلس نجح في توحيد الخطط الدراسية وكذلك توحيد نموذج الشهادات والسجل الأكاديمي وكذلك التقويم الأكاديمي الموحد ، بالإضافة إلى توحيد الطاقات الاستيعابية في مختلف التخصصات وعلى وجه الخصوص التخصصات الطبية ، بالإضافة إلى عمل لائحة لتنظيم الدراسة في كليات المجتمع . وكان الاجتماع التشاوري الموسع لعمداء الكليات الخاصة والحكومية قد ناقش صباح اليوم الاثنين في كلية الاتحاد الدولية مجمل الإشكاليات والقضايا ذات الصلة بسير العملية التعليمية في كليات المجتمع الخاصة وعلى رأسها قضية التراخيص، والحلول المناسبة والمتاحة لحلها بما يضمن تقديم خدمات تعليمية أفضل للطالب. الجدير بالذكر أن كلية الاتحاد الدولية تأسست قبل 3 أعوام ، ومنذ تأسيسها حرصت الكلية على توفير بيئة علمية تتميز بقدرة إنتاجية تواكب مناهج التعليم المتطور ومتطلبات التكنولوجيا، ويقول المسئولون في الكلية أن 60% من المنهج الدراسي فيها تطبيقي بهدف الموائمة مع متطلبات السوق العملية ، كما حرصت الكلية على التنسيق والارتباط مع عدة منظمات ووكالات لتطوير أداءها وتحسين جودة التعليم ،منها وكالة " كاب" لتنمية المنشئات الصغيرة. وكما قال القائمون على الكلية فإنها تسعى إلى رفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية من خلال تخريج شباب قادرين على العمل والتفكير والإبداع وتحمل المسئولية المجتمعية ، بالإضافة إلى تعزيز دور البحث العلمي في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ، وكذا مواكبة المستجدات العلمية في العلوم الطبية والتقنية والإدارية .