اعتبر سياسيون إن حالة التمرد العسكري الحقيقي على قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هي من قبل قيادة الحرس الجمهوري، وقالوا إن نجل الرئيس المخلوع أحمد على صالح هو من يوفر الغطاء والحماية لكل المتمردين على سلطة وقرارات الرئيس من مدنيين وعسكريين. وأضافوا في تصريحات ل " الصحوة نت " أن تمرد قائد الحرس الجمهوري ليس في دعمه تمرد عمه محمد صالح الاحمر فحسب، بل في رفضة حتى اليوم تسليم اللواء الثالث للقائد الجديد الذي أختاره الرئيس هادي وكذا دعمه تمرد طارق محمد عبدالله صالح وغيره من العسكريين والمدنيين.
واتهم المحلل السياسي سعيد ثابت نجل المخلوع و قائد الحرس الجمهوري أحمد علي، بالوقوف خلف تمرد محمد صالح الأحمر، و طارق محمد صالح،وخالد علي عبدالله صالح، ورفضهم الإذعان لقرارات الرئيس هادي.
و أضاف ثابت – في مداخلة على صفحته على الفيس بوك- أن قائد الحرس هو المسؤول الأول والمحرض المباشر على تمرد قائد اللواء الثالث مشاة التابع للحرس الجمهوري ورفض الاذعان لقرار الرئيس بتسليم قيادة اللواء الى القائد الجديد، وهو المسؤول الأول والمحرض المباشر على عصيان قائد الحرس الخاص التابع للحرس أيضا بتسليم القيادة للقائد الجديد، إلى جانب تأمين قوة مسلحة لحماية تمرد عمه ودفعه لعصيان أوامر اللجنة العسكرية بتسليم قيادة القوات الجوية للقائد الجديد، تسببت في ارتكاب جريمة إغلاق مطار صنعاء، وعزل اليمن عن العالم لمدة تزيد على 24ساعة.
و أبدى ثابت استغرابه من صرف الانتباه عن استمرار عصيان ورفض قائدي الحرس الخاص واللواء الثالث مشاة (تابعين للحرس) لأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة والتركيز على تمرد محمد صالح الاحمر، واصفاً هذا التجاهل هو نوع من مكر المخلوع.
و اختتم ثابت كلامه بقوله التمرد الحقيقي وتوفير الغطاء العسكري لاستمرار التمرد والعصيان على أوامر وقرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لا يتحمل مسؤوليته محمد صالح الاحمر وحده.
داعياً من يريد أن يرفع دعوى قضائية ضد المتمردين على قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي فليكن أول اسم متمرد في الدعوى القضائية هو أحمد علي عبد الله.
من جانبه,طالب عبدالسلام محمد,رئيس مركز أبعاد للدراسات, رعاة المبادرة بإخطار مجلس الأمن الدولي عن الأشخاص المعرقلين لتنفيذ الآلية التنفيذية لمبادرة تمهيدا لاتخاذ إجراءات رادعة بحقهم . وأشار في تصريح ل" الصحوة نت", إلى أن هناك قيادات عسكرية حامية لهذا التمرد وتعرقل تنفيذ المبادرة الخليجية وهو تمرد عام في أوساط القيادات العسكرية التي تنتمي إلى النظام السابق وتربطها صلة قرابة به كأبنية احمد وخالد وابن أخيه طارق وأخوه غير الشقيق محمد صالح الأحمر. وأكد أن ذلك يدل على أن هناك رفض لقرارات الرئيس الذي دعاة إلى إبلاغ الشعب عن الطرف لرافض لقراراته ومن يعرقل تنفيذ المبادرة.
واعتبر أن الهدف من حالة التمرد هو الإعداد لمواجهة عسكرية قادمة ليس هدفها إضعاف الجيش أو السيطرة على النظام الحالي وإنما تسليم البلاد إلى تيارات العنف والفوضى وخلط الأوراق لغض الطرف عن إبعادهم من مناصبهم. وتابع:" إنهم يريدون إظهار الرئيس على انه ضعيف في تنفيذ قراراته".