تواصل صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام حملتها " التشويهية" ضد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد فقد نشرت في أحد أعدادها الأخيرة رسوما كاريكاتيريا يتهكم من وزير الدفاع وتم اتهامه بأنه يعاني من عقد نفسية وأنه بحاجة لتنويم مغناطيسي. وفي موضع آخر نشرت الصحيفة مقالاً بعنوان إلى وزير الدفاع لماذا محمد صالح وليس علي محسن! إنتقد فيه كاتب المقال توجيهات الوزير للحرس والأمن المركزي بالإنسحاب من متاريسه،واصفاً هذه القرارات بأنها ستؤدي إلى حرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس. وبشأن القرارات التي أصدرها الرئيس هادي اتهم الكاتب وزير الدفاع بأنه يريد الوقيعة بين صقور الجو وتقوية طرف على آخر داخل المؤسسة العسكرية. ويرى مراقبون إلى تلك الحملة تنم على سخط كبير وسط عائلة " المخلوع " من وزير الدفاع ورئيس الجمهورية لعدم انصياعهما لرغبة العائلة وعدم التعامل معهم على انهم ما زلوا الحاكمين لليمن وعليهما تنفيذ توجيهاتهم. ويأتي هذا الهجوم المتكرر على وزير الدفاع كهجوم مبطن على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من الصحيفة الناطقة باسم حزب صالح على اعتبار ان وزير الدفاع تجمعه علاقة قوية بالرئيس هادي. وكان ناطق المؤتمر عبده الجندي قد تهكم في وقت سابق على وزير الدفاع وطالب بإقالته على خلفية القرارات الرئاسية بتغيير قيادات عسكرية مما استدعى بمصدر في وزارة الدفاع بدعوة قيادة المؤتمر الشعبي إيقاف ما اسماها " التدخلات والإساءات" للقوات المسلحة وقادتها , وقال المصدر ان تلك الإساءات لا تخدم الوفاق الوطني ولا تعزز من حيادية القوات المسلحة والنأي بها عن المكايدات السياسية. وعلى صعيد أخرأكدت مصادر صحفية أن أولاد المخلوع "صالح " مصرون على تمردهم على قرارات رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي التي صدرت قبل نحو شهر لم تجد طريقها نحو التنفيذ حتى الآن . ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن تأجيل مغادرة بن عمر تأتي على خلفية وساطة تقوم بها قيادات في حزب المؤتمر، في مقدمتها الدكتور عبدالكريم الإرياني، مضيفة ان تلك القيادات التزمت للمبعوث الأممي بأن قرارات الرئيس الخاصة بتعيين العميد الركن عبدالرحمن الحليلي قائداً للواء الثالث حرس وتعيين العميد الركن صالح محمد الجعميلاني قائداً للحرس الخاص بدلاً عن العميد طارق نجل شقيق الرئيس السابق الذي تم تعيينه قائداً للواء 37 مدرع. الصحيفة ذاتها نقلت عن المصادر قولها إن قائد الحرس الجمهوري وأباه طلبوا - عبر وسطاء - أن يتم استبدال شخص آخر عن العميد الحليلي ويتم تعيين الأخير في منصب آخر غير اللواء الثالث حرس، الأمر الذي قوبل برفض شديد من الرئيس عبدربه منصور هادي. واللواء الثالث حرس جمهوري يتمركز على بعض الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء، ويعد أحد أكثر ألوية الحرس تسليحاً *الصورة للإساءات المنشورة في صحيفة الميثاق.