نظم أبناء مديرية حرض بمحافظة حجة مساء أمس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية والضرورية للمديرية واهمها الماء والكهرباء والصحة. وفي المهرجان الجماهيري الكبير الذي حضره المئات من أبناء المديرية ألقى عبده عسر كلمة أبناء المديرية استعرض فيها حجم معاناة أبناء حرض وحرمانهم من الخدمات العامة والضرورية كتوفير الماء والكهرباء كون المديرية من المديريات الهامة في المحافظة وتدر للدولة مئات الملايين من الجمارك والضرائب ومع ذلك أبناء يقسون الظلم والتهميش والحرمان. وأشار عسر بان أهم مطلب لهم هو توفير الخدمات الأساسية للجميع دون تمييز كون الجميع من ابناء المديرية ومن حقهم المطالبة بتوفير الخدمات الضرورية لهم جميعاً دون تمييز بين كبير و صغير أو مسئولو مواطن أو غني وفقير، مشيرا بأن الخدمات الأساسية في المديرية يتميز بها المسئولون فقط فيما المواطنون محرومون منها تماما. وقال ايضا مخاطبا الجماهير: "من منا لا يريد توفير الكهرباء ومن منا لا يريد توفير الماء ومن منا لا يريد توفير العلاج لإبنه المريض"، مستعرضا لهم بعض المظاهر المأساوية التي يتفطر لها القلب دما، ومن ضمنها حال الفقراء والمعوزين الذين يعتبرون في إطار المهمشين الذين لا يسمع لهم في حين انهم الغالبية في المديرية وان هناك اشخاص لا يجدون قيمة تذكرة لدخول المستشفى لعلاج ابنه، في الوقت الذي تمتلئ فيه المخازن بالعلاجات والصيدليات وهم لا يستقبلون حتى العجزة. وأوضح أن أبناء المديرية صمتوا كثيرا وحان الوقت للمطالبة باحتياجاتهم الضرورية والهامة، داعيا الدولة والسلطة المحلية في المحافظة على وجه الخصوص النظر إلى حال المديرية المزري ووضعها المأساوي وحرمانها من الكثير من الخدمات العامة وأهمها الكهرباء التي غائبة تماما عن المديرية خاصة مع قدوم فصل الصيف التي تشتد فيه الحرارة بشكل كبير، محملا وزارة الكهرباء وفرع المؤسسة في المحافظة المسئولية الكاملة عن حرمان ابناء حرض من خدمات الكهرباء طيلة الفترات السابقة في حين أن المديرية لديها مولدات كهرباء ولم تشتغل بعد. كما دعا عسر وزارة الصحة ومكتبها بالمحافظة إلى الاهتمام بالجانب الصحي وإعادة النظر في المستشفى الحكومي بالمديرية كونه اصبح مكانا للمقيل العام ولا توجد فيه أي خدمة طبية للمواطن وإن وجدت فهي ضئيلة جدا ولا يجد فيه المريض بغيته. وأكد في هذا الخصوص خوف ابناء المديرية ومدينة حرض على وجه الخصوص من اجتياح مرض حمى الضنك للمواطنين في المديرية خاصة بعد أن تم اكتشافه بين أوساط الأفارقة الوافدين إلى المديرية ومخيماتهم بصورة مخالفة والذين تقدر أعدادهم ب3000 الاف وافد والذين أكتشف بينهم المرض خلال اليومين الماضيين وانتشر بصورة مخيفة ، داعيا وزارة الصحة بهذا الخصوص النزول الميداني ومحاصرة المرض حتى لا ينتشر في أوساط الأسر بالمديرية وعمل حملات توعية وتوزيع الناموسيات والقيام بحملات الرش.