و تمر عشر سنين، و المناضل الفذ محمد قحطان في أقبية سجون فئة رضعت الحقد، و نشأت عليه، و عاشت به، و شاخت فيه، فكان من نتاج ذلك أن حُرِمت من أن يكون لها ضمير فيستيقظ يوما هذا الضمير، أو يكون لها حظ من بقايا أخلاق دين، فتتثاءب هذه البقية كومضة في ظلمة فيستفزها العمه و الضلال الذي تكشفه تلك الومضة و لو للحظة علّ إنسانية تثوب لرشد، و آدمية تحس بشيئ من حياء. كل المبررات التي يفترضها المرء لهذا الإخفاء القسري الذي تمارسه فئة الحوثي السلالية بحق الأستاذ محمد قحطان،و غيره تتساقط، و لا تنهض ليمارس إنسان سوي هذا الموقف العار في الإخفاء. السلالة الحوثية نفسها أعجز و أجبن من أن تدلي بحجة، أو أن تطرح للرأي العام مبررا واحدا، لهذا الموقف المشين في تصرفها. و هنا تتجلى للناس بكل مستوياتهم، و ثقافاتهم ما خلا السلالة الحوثية أن ليس وراء هذا الموقف العار المشين إلا خسة الطبع، و نذالة الخلق، و الحقد المترسخ لدى هذه الفئة. ليس في هذا القول تحامل، حتى تثبت السلالة الحوثية عكس هذا. الرجولة تأنف من أن تقارف خسة الطبع، أو أن تتلطخ سمعتها بسوء خلق، ناهيك عن أن يتقمصها الحقد الدفين. هذا الموقف العار الذي تعيشه السلالة الحوثية، و هي تمارس الإخفاء القسري بحق المناضل محمد قحطان و غيره من المخفيين قسريا؛ نذالة غير مسبوقة، و سابقة تتبرأ منها الإنسانية، و جريمة كبرى يأباها الدين، و تحتقرها الأخلاق الفاضلة. تأبى السلالة الحوثية التي تنتسب للآدمية مجازا إلا أن تقدم نفسها على حقيقتها من المكر و الكيد، و الخسة، و الحقد . و في ذلك خير، بل كل الخير؛ حتى يستيقن اليمانيون أجمعين أن هذه فئة؛ إن تمكنت، و تسلطت فسوف تأتي على الأخضر و اليابس، و على الحياة و الأحياء، و تاريخها في سابقيها الماكرون أكبر دليل و برهان. و هل نسي اليمانون أفعال ابراهيم الجزار، و ما فعله في آبائهم بالأمس، و في أجدادهم ال0قربين من ذبح، و سلخ، و إبادة، حتى سمي بإبراهيم الجزار ! فتبا لها من سلالة، تفتقر لرجل رشيد، و لو حتى واحدا، و تبا لها من سلالة ممتلئة بكل هذا الحقد، و متشبعة بكل هذا الفجور ..!!