أفادت الأممالمتحدة بأن أكثر من 17 مليون يمني يواجهون عجزاً في الحصول على المياه الكافية لاستخداماتهم الأساسية، بما في ذلك الشرب والاستحمام والطهي في ظل أزمة ندرة المياه المزمنة التي تعانيها البلاد. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، إن نقص موارد المياه والصرف الصحي والنظافة، يُعرّض حياة الملايين من الناس في اليمن للخطر ويؤدي إلى ارتفاع معدل انتشار الأمراض، خاصة الإسهال المائي الحاد (الكوليرا)، وسوء التغذية.
وأشار "أوتشا" إلى أن من بين الفئات الأكثر احتياجاً للمياه والصرف الصحي والنظافة، هناك 4.1 ملايين فتاة، 4.3 ملايين فتى، 3.4 ملايين امرأة، 3.5 ملايين رجل، إضافة إلى 2.2 مليون نازح داخلي.
مضيفا أنه ورغم هذا الوضع الكارثي، فإن مجموعة المياه والصرف الصحي غير ممولة سوى بنسبة 7.2% حتى الآن، "إذ لم تحصل إلا على 12.8 مليون دولار من إجمالي التمويل المطلوب والمقدر ب176.9 مليون دولار وفق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025".
ودعا "أوتشا" إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة نقص موارد المياه والصرف الصحي والنظافة، وتقديم المزيد من الدعم الفوري لتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة في البلاد".
ويعد اليمن واحداً من أكثر البلدان معاناة من شح المياه في العالم، ومن المرجح أن يكون توفير المياه الصالحة للشرب من أكبر المشاكل التي سيواجهها أبناء اليمن في السنوات القادمة، بحسب البنك الدولي.