من ريمة، إلى عمران، إلى العدين؛ في تزامن مُبَيّت، و نية سيئة مقصودة تؤكد مليشيا الحوثي حقدها الدموي، و تَجَنُّدها علنا في عداء للقرآن العظيم،و هدي الرسول الكريم. كل أهدافها في هذه الاعتداءات السافرة المتزامنة تستهدف رجال العلم و التربية،و مساجد، و دور القرآن الكريم .
منذ البداية يعرف اليمنيون أن الفكر الحوثي أبعد ما يكون عن المنهج القرآني الرشيد، و أما ما يسمونه المسيرة القرآنية فمعلوم للقاصي و الداني أنها للابتزاز، و المزايدة أمام العامة من الناس؛ بدليل أنه منذ أن دُفع بمليشيا الحوثي لتقويض الدولة، بالانقلاب الكارثة يوم 21 سبتمبر المشؤوم كان من ضمن أهدافهم الأولى المساجد و دور القرآن الكريم، و دور العلم و مؤسساته، و علمائه، و كل أحرار الوطن.
لم تستطع المليشيا السلالية أن تستمر في تتسترها بعنوان النفاق الذي اتخذته ستارا ظاهرا،و متى كان النفاق يستطيع أن يخفي ما وراءه،و قد بدت البغضاء من أفواههم:
ثوب الرياء يَشِفُُ عما تحته فإذا التحفت به فإنك عارِ
من أول وهلة،و حتى اليوم ظهرت مليشيا الحوثي منهزمة من الداخل، تحسب كل صيحة عليها، ترتجف من مسجد يصدع بذكر الله وحده،فتخشى أثره،و تخاف تأثيره، و تفزع من عالم هنا لم يخضع للخرافة الحوثية، و من هامة تربوية هناك، استعصت عن أن تنقاد لخزعبلات السلالة الإمامية، فعمدت إلى حقدها السلالي تدمر و تقتل الأبرياء الأتقياء ممن نحسبهم كذلك و لا نزكي على الله أحدا.
شيخ في الثمانين من العمر،في محافظةريمة،الشيخ صالح حنتوس؛ مع امراته العجوز، و قريبَين أو ثلاثة من أقاربه، تحشد لهم مليشيا الحوثي كل ذلك الحشد من الأطقم، و السلاح و المليشيا؟!
هل هذه تعاليم القرآن؟ و هم يدّعون أنهم مسيرة قرآنية، فأين؟ " ولا تعتدوا"، و أين؟" وقولوا للناس حسنا"، و أين هدي محمد عليه الصلاة والسلام، و هم يزعمون أنهم أبناؤه، و هو الذي عفى و صفح عمن حاربوه إحدى و عشرين سنة؟
ما أتعس السقوط الأخلاقي، و الإفلاس في المروءة، و الرجولة ، يوم أن يخونك أبناء منطقتك ، و جيرانك ، و من يُعتبرون من أهلك، حين يرتضي هؤلاء أن يكونوا أدلة للبغي، و الظلم و العدوان.
تبا أبا رِغال ! لقد تركت خلفك من يقتفي أثرك المشين، و يخون في وضح النهار ، رجاء دراهم حقيرة ، أو منفعة رخيصة، فيما يتوهم البائعون دينا، و إلا فإن مصيرهم مصير من تعاونوا مع الحوثي في الانقلاب الكارثة يوم 21 سبتمبر الأسود فأصبحوا بعد وقت أقل من القصير ، من ضحاياه المبعدين ، و المهانين أسوأ الإهانات حد التصفية، و على نفسها جنت براقش ..!!