أكد عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر، أن الحديث عن حزب الإصلاح بالنسبة له هو حديث عن نفسه ومسيرة حياته وأقرب علاقاته ومواقفه التي يفتخر بها. وأوضح الأحمر، في مقالة له بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، أن الإصلاح يمثل بالنسبة له "ساحة الجهاد التي يجاهد فيها مع ربه ومن أجل وطنه، وكل سنواته الماضية بكل تفاصيلها"، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى مجلد كامل للحديث عن الإصلاح وعلاقته به.
وأضاف أن الإصلاح بالنسبة له "إخوة يحبهم حتى الثمالة، ومحراب يعبد الله فيه، وسياسة يواجه من خلالها الفساد والتغول"، مشيراً إلى أن الإصلاح يضم "آباء تتلمذ على أيديهم، وإخوة يحبهم في الله، وأنصاراً يحمد الله أن يكون معهم".
وأكد أن الإصلاح هو "ذلك الشهيد الذي ذهب إلى ربه، والجريح والأسير الذي تشعر بالصغر في حضرته، والداعية الذي ينير ظلمة الأيام، والأمل الذي ترى من خلاله مستقبل وطنك، وأحبة لا حصر لهم، وحب يحلق بك في الملكوت".
وأضاف الأحمر: "الإصلاح بالنسبة لي هو والدي الذي أعتز به وأتشرف بالانتماء إليه، وأخي الذي أفضله على بقية إخوتي، وولدي الذي أعده ليسير على الدرب الذي ألقى الله وأنا راضٍ أنه سائر فيه، وأستاذي الذي علمني أمور ديني وحرص على إيقاظي كل فجر ليطمئن أن منبه الفجر قد استقر في قلبي".
كما اعتبر أن الإصلاح يجسد رفاقه في حياته، من السائق والسكرتير، إلى أولئك المرافقين القلائل الذين استبدل بهم مئات المرافقين أثناء حرب الحصبة، وكذلك رفيقه في الهجرة والغربة، مشدداً على أنه محرابه وساحة جهاده، ووعاء بذل أمين يثق أن ما يضعه فيه سيجده يوم يلقى ربه.
وأشار إلى أن الإصلاح بالنسبة له "صحيفة أعمال يرجو أن يتقبلها الله وتؤنس وحشته في قبره"، مضيفاً أنه "تهمته التي يعتز بها من كثير من خصومه"، وذاكرتُه التي تختزن أسماء مؤسسين وأعلام كبار مضوا إلى بارئهم مثل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ومحفوظ شماخ، ومحمد جباري، وحمود الذارحي، ومحمد دماج، وعلي صغير شامي، وعلي وهبان العليي، وعلي محمد الصباري، وسليمان الأهدل، ومشرف المحرابي، ويحيى الشبامي، وغيرهم.
كما استحضر أسماء إخوان وأحبة فقدهم الإصلاح وساروا في دروب المجد والعز، مثل حميد شحرة، وأحمد باحاج، وأمين الرجوي، ومحمد عشال، وحسن اليعري، وفيصل الضلعي، وعبدالرحمن بافضل، وطارق أبولحوم، وعبدالعظيم العمري، وحميد القشيبي، وعبدالرب الشدادي، ونايف الجماعي، وربيش العليي، وصالح حنتوس، وغيرهم.
وبين الأحمر أن الإصلاح "كتلة الأتقياء في البرلمان، ورموز النزاهة في المسؤولية، وإخوة صدق ووفاء في كل محافظة وقرية وحارة في اليمن، وصحابيات العصر وعنوان النبل والثبات، وقيادة تحبها وتعتز بها حتى في حال الاختلاف معها".
كما أشار إلى دور شباب الإصلاح في الساحات، وقناة سهيل، ورجال الشرف والثبات الذين لا يخلو منهم مترس من متاريس الدفاع عن الوطن، معتبراً أنهم الأكثر من تعرض للتشريد والتنكيل وظلوا ثابتين.
وتحدث الأحمر عن صور راسخة في ذهنه، منها "ذلك الرجل الستيني ذو اللحية البيضاء والوجه الوضاء الذي تجده في بوابة مقر الإصلاح واهباً نفسه لخدمة الدين والوطن"، مضيفاً: "فلا تملك إلا أن تقول الحمد لله أنني مع هذا وأمثاله".
وأكد أن الإصلاح بالنسبة له "خط واحد ووجه واحد لا يكذب أهله"، مستذكراً أسماء رموز علمية ودعوية بارزة فيه مثل الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وعبدالوهاب الديلمي، ومحمد علي عجلان، ومحمد قحطان، وأحمد القميري، وحميد زياد، وحمود سعيد المخلافي، ونايف البكري وغيرهم.
واختتم الأحمر حديثه بالقول: "الإصلاح وطن يبني وطناً، ومنهاج حياة وفقنا الله أن نختطه، ونسأل الله أن يثبتنا عليه حتى نلقاه".