عبرت ابنة المحامي عبد المجيد صبرة عن استيائها العميق من استمرار اختفاء والده القسري لمدة تجاوزت سبعين يوما، مؤكدة أن غيابه ترك فراغا كبيرا في أسرتها وفي الوسط الحقوقي الذي عرفه صوتا للمظلومين وداعما لقضايا المعتقلين. وقالت في رسالة حملت عنوان "من وحي الغياب.. أبي المحامي عبد المجيد صبرة"، إن والدها كان سندا لعائلته وأبا للجميع، مشيرة إلى أن غيابه القسري أثقل كاهل الروح والقلب والجسد، خصوصا أنه اعتاد أن يكون حاضرا بجانب المستضعفين.
وأضافت أن المفارقة المؤلمة تكمن في أن المحامي الذي كرس حياته للدفاع عن المعتقلين هو نفسه اليوم معتقل ومخفي قسرا، دون أن يتحرك أحد للدفاع عنه، لافتة إلى أن نقابة المحامين لم تصدر حتى الآن أي موقف رسمي رغم المناشدات المتكررة.
وتساءلت بمرارة عن دور النقابة قائلة: "يا نقابة المحامين، إن لم يكن بمقدوركم الدفاع عن أحد أعضائكم، ولم تثبت عليه أي جريمة، فما الجدوى من هذه المناصب التي تتفاخرون بها؟" معتبرة أن صمت النقابة يعد تخليا عن واجباتها المهنية والأخلاقية.
وأكدت ابنة المحامي صبرة أنها فخورة بوالدها الذي وصفته بأنه "آخر صوت للعدالة"، مشيرة إلى أن وجوده خلف القضبان لأكثر من سبعين يوما بينما يلتزم الجميع الصمت هو أكبر دليل على نزاهته وتمسكه بمبادئه، ، مؤكدة ثقتها بالله في عودته قريبا.