قال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن مجلس الأمن الدولي بصدد دراسة مشروع قانون يهدد بفرض عقوبات تستهدف كل من يعمل على تعطيل التحول الديمقراطي في اليمن بعد انتهاء حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأوضح هؤلاء أن مشروع القانون يحظى بتأييد الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وهي بريطانيا والولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والصين، ومن المرجح اعتماده في وقت لاحق هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم. وتعبر مسودة قرار المجلس عن قلقه بشأن تزايد الهجمات التي نفذها أو رعاها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتطالب بوقف كل الأعمال التي تهدف إلى تقويض حكومة الوحدة الوطنية وعملية الانتقال السياسي، بما فيها الهجمات المستمرة على البنية التحتية للنفط والغاز والكهرباء، والتدخل في القرارات المرتبطة بإعادة هيكلة القوات المسلحة وقوات الأمن. وسيكون المجلس -وفقا للمسودة- مستعدا لدراسة إجراءات أخرى إذا استمرت تلك الأعمال، وذلك بموجب المادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة التي تسمح للمجلس بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول والأفراد الذين يتجاهلون قراراته. وكان المجلس قد عبر في بيان صدر في مارس/آذار الماضي عن قلقه من تدهور الوضع السياسي في اليمن. وانتخب عبد ربه منصور هادي خلفا لصالح في فبراير/شباط الماضي بموجب اتفاق توسطت فيه دول الخليج العربية ودعمته الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة، ينص على إجراء انتخابات عام 2014. ومن المقرر إعادة هيكلة الجيش خلال تلك الفترة. وسيطر مسلحو القاعدة على أجزاء من جنوب اليمن، كما سيطر المقاتلون الحوثيون على مناطق في الشمال، مستغلين ضعف الحكومة المركزية أثناء الثورة الشعبية ضد صالح. على صعيد آخر التقى سفراء الدول العشر -التي تشرف على تنفيذ المبادرة الخليجية- قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر في صنعاء لمناقشة تنفيذ المبادرة الخليجية. وناقش السفراء مع اللواء الأحمر وقادة عسكريين تنفيذ المبادرة، وجهود تحسين الأمن والاستقرار في صنعاء، وفتح الطرق بما فيها ساحة التغيير بالعاصمة، وحلحلة الأوضاع في مناطق الحصبة وأرحب ونهم. الجيش اليمني يشن منذ عدة أشهر ومن جهة أخرى، قال مسؤول يمني مشارك في التحضير لمحادثات تهدف إلى حل الصراعات السياسية المتعددة في اليمن، إن المحادثات المقررة في أغسطس/آب المقبل بالقاهرة ستشمل شخصيات بارزة في الحراك الجنوبي، وإن وفدا من الحكومة اليمنية سيلتقي الأسبوع المقبل بالرئيس السابق لجنوب اليمن علي ناصر محمد. ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول أن الحوثيين الذين يسيطرون على جزء من شمال البلاد سيشاركون في المحادثات.