خرج أبناء المحويت اليوم الثلاثاء في تظاهرة حاشدة للتعبير عن استيائهم الكبير من الانقطاع التام للتيار الكهربائي بالمحافظة ، فيما تنعم محافظات الجمهورية بالتحسن الملحوظ في خدمة التيار الكهربائي . وتأتي هذه المظاهرة بعد وعود بالاستجابة لمطالبهم. وتشير المصادر إلى أن الفرق الفنية لا تتحمس لإصلاح الخلل في منطقة باجل نظراً لما تجده من نهب لمستحقاتهم من قبل مكتب الكهرباء وتجاهل السلطة المحلية ، في الوقت الذي تقوم الفرق الفنية التابعة لوزارة الكهرباء على إعادة التيار الكهربائي عند تخريب أبراج هائلة وكبيرة خلال ساعات . وأفادت مصادر مقربة من المجلس المحلي بالمحافظة بأن (الأحول) صرف مئات الالاف من الريالات مساء التظاهرة لوسطاء ليجمعوا أشخاص مرتزقة ليخرجوا بين المتظاهرين ضد الوزير سميع ويغلقوا مكتب الكهرباء بالمحافظة وقد خرجوا وأغلقوا مكتب الكهرباء وعادوا إلى الأحول ليبشروه بإغلاق المكتب لتقف هنا المظاهرة ، إلا أن الشباب الأحرار أبوا إلا أن توصل رسالتهم إلى إهانة السلطة المحلية بالمحافظة على تقاعسها في القيام بواجباتها تجاه المواطنين في المحويت . وكان شباب المحويت قد أصدروا بياناً قالوا فيه أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تقوم بمعاقبة أبنائها في تضييق حياتهم اليومية في انقطاع الكهرباء المستمر ، لأن شبابها خرجوا للمطالبة برحيلهم . وحمّل الشباب المتظاهرون قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الكهرباء المسئولية الكاملة فيما يترتب على استمرار التيار الكهربائي من أضرار ، كما طالبوا في بيانهم رئيس الجمهورية بالتوجيه لهيئة مكافحة الفساد بالتحقيق مع قيادة تلك السلطة ، وأن يقوم الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والنيابة العامة بالقيام بدورهم في محاسبة هذه السلطة الفاسدة . كما طالب الشباب المتظاهرون بسرعة توفير الكهرباء قبل قدوم شهر رمضان ، وإقالة مدير الكهرباء الذي أثبت فشله وسرعة التحقيق معه وتقديمه إلى النيابة العامة حول ما صرف له من قيمة محروقات وأدوات صيانة لمحطة كهرباء المحويت ، والتي لا نعرف مصيرها حتى الآن . كما طالب المتظاهرون منع التلاعب بتوزيع المياه على حارات المحويت وضواحيها من قبل مكتب المياه ، وكذا سرعة إنقاذ المستشفى الجمهوري من التدهور الذي حصل له وتزويده بالمعدات الحديثة للعلاج ، وتزويده بالأطباء والخبراء لخدمة المواطن في المحافظة . وهدد المتظاهرون في بيانهم أنه إذا لم تلبى مطالبهم فإنهم سيخرجون مسيرة كبيرة لاقتلاع السلطة المحلية بقيادة ( الأحول ) من المحافظة وطردها واختيار لجان شعبية لإدارة المحافظة وتقديم الخدمات للمواطنين بأنفسه.