وقع أبناء تعز بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية ميثاق شرف وإطار تعاون من الجميع مع المحافظ لخدمة المحافظة ومواجهة التحديات والمخاطر التي تتهددها. وأكد ميثاق الشرف – تنشر الصحوة نت نصه - أن محافظة تعز بهويتها المدنية وتاريخها النضالي والتي تمثل القيمة الحضارية التي ينتمي إليها أبناؤها والذين يعتبرون أن دورهم في بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة يبدأ من جعل محافظتهم نموذجا للاستقرار والأمن والتنمية والتَّوَحد حول المصلحة العامة للمحافظة والوطن ، وتجاوز المصالح الدُّونية والصراعات , والخلافات .
وينص الميثاق في بنده الثاني على أن تعز وأمنها واستقرارها مسئولية مجتمعية ، يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية ، مع التأكيد على أهمية إِنْفَاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المُخِلَّة بالأمن والاستقرار ، ودعم التوجه الهادف إلى إزالتها وتخليص تعز منها .
ويجرم الميثاق, أي اعتداء أو عنف أو سلوك من شأنه إقلاق الأمن والسكينة أو التَّسبب في سفك الدماء ويعتبره عملا من اعمال الإفساد في الأرض ويستحق إِعْمال الشرع والقانون فيه.
ويشدد الميثاق كذلك على,ضرورة التَّوَحد والالتحام بصف واحد لإشاعة السلام الاجتماعي والسكينة المجتمعية,مؤكدا في الوقت ذاته على,إخلاء المدينة من السلاح ، وعدم التجول به في الأسواق والأمكنة العامة ، من جانب المواطنين.
كما يدعو إلى عودة العسكر الى معسكراتهم كخطوة أولى نحو خروجهم من المدينة.
وفيما يلي نص ميثاق الشرف:
الحمد لله ولي الهداية والتوفيق والصلاة والسلام على رسوله الامين وبعد ،،،،
اعتزازاً بنضال أبناء تعز من أجل الحرية والعدالة والمساواة والسيادة الوطنية والتغيير نحو الافضل وسلامة الوطن ، واستلهاما لما قدمه ابناء محافظة تعز من تضحيات وأدوار تاريخية من اجل يمن موحد وناهض ، وضمانا لتحقيق أهداف التغيير والبناء ودولة القانون ، واستلهاما لروح الثورة التي تَوَحَّد حولها اليمنيون بأطيافهم المتنوعة ، واحتراما ووفاءً لأرواح شهدائنا وتضحيات ونضال شعبنا العظيم وابناء هذه المحافظة في الثورات اليمنية المتعاقبة ، وإدراكا للتحديات التي تواجه البلاد والمخاطر المحيطة بأمنه واستقراراه وانعكاس ذلك على محافظتنا التي ظلت وعبر تاريخها تتصف بروح المدنية وترفض مظاهر الفوضى ومظاهر السلاح الدخيلة والمظاهر المخلة التي تتناقض مع هويتها وتقلق ابناءها وتمنع معالجة اوضاعها في الخدمات والبطالة والتعليم والصحة وكل ما تتطلبه المحافظة من تنمية واستقرار وأمن ، فان أبناء تعز بفئاتهم وتنظيماتهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية والتنظيمية قد قرروا ان يجتمعوا على موقف واحد - بعد ان تدارسوا مع محافظ المحافظة اوضاع المحافظة الامنية ومتطلباتها التنموية والخدمية – واتفق الجميع على ميثاق شرف يضع الجميع في اطار شراكة وتعاون مع قيادة المحافظة لمواجهة تلك المخاطر سلامة للمحافظة واستقرارها وأمنها ودماء ابنائها وسكانها وتنميتها وينطلق هذا الميثاق من المبادي والقواعد التالية :-
1- إن محافظة تعز بهويتها المدنية وتاريخها النضالي والتي تمثل القيمة الحضارية التي ينتمي اليها ابناؤها والذين يعتبرون ان دورهم في بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة يبدأ من جعل محافظتهم نموذجا للاستقرار والامن والتنمية والتَّوَحد حول المصلحة العامة للمحافظة والوطن ، وتجاوز المصالح الدُّونية والصراعات , والخلافات .
2- إن تعز وأمنها واستقرارها مسئولية مجتمعية ، يستدعي تحققها تكامل الجهود الرسمية والشعبية ، مع التأكيد على أهمية إِنْفَاذ القانون وتطبيقه على الجميع ورفض كل المشاهد والمواقف المُخِلَّة بالأمن والاستقرار ، ودعم التوجه الهادف الى ازالتها وتخليص تعز منها .
3- إن أي اعتداء أو عنف او سلوك من شأنه إقلاق الأمن والسكينة أو التَّسبب في سفك الدماء يعتبر عملا من اعمال الإفساد في الارض ويستحق إِعْمال الشرع والقانون فيه وأن من يقوم بمثل هذه الأعمال يعتبر خصما لكل أبناء تعز ويُجَرَّم كل من يدعم أو يحرض أو يُأْوِي أو يحمي أو يخفي أو يتستر على أولئك الذين يقومون بمثل هذه الأعمال ،ويعتبر عدواً لمسيرتها التنموية ، ومُعَوِّقاً لجهود التحول النوعي في بيئة السلطة المحلية واتجاهات التغيير الذي قدم لأجلها أبناء تعز قوافل من الشهداء والجرحى .
4- ضرورة التَّوَحد والالتحام بصف واحد لإشاعة السلام الاجتماعي والسكينة المجتمعية ومنع أي محاولة لتعكيره وتحويل المحافظة الى ساحة مضطربة وقلقة اجتماعياً ومنفلتة أمنياً ، تحت أي ذريعة أو مبرر هو عمل مُدَانٍ ومرفوض بكل عِلَلِه وذرائعه ، وعلى الجميع مواجهته وردعه بالصيغ التي تعيد من قام به الى جادة الحق وطريق الصواب .
5- اخلاء المدينة من السلاح ، وعدم التجول به في الأسواق والأمكنة العامة ، من جانب المواطنين
6- - عودة العسكر الى معسكراتهم كخطوة أولى نحو خروجهم من المدينة ، وبما يجعل من المدينة ومحيطها بيئة سلمية خالية من السلاح تترجم معاني تَشَكُّلها التاريخي وهويتها المدنية ، وتُعَبِّر عن وجهها الثقافي ومشروعها الحضاري ، الداعي للدولة المدنية والمناصر لقيمها ومعانيها ورسالتها.
7- يعمل الجميع على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والقبول بالأخر بين ابناء المحافظة ،وتجسيد ثقافة الحوار وحق الاختلاف في الرأي ونبذ الاحتكام للقوة بأنواعها ووسائلها والالتجاء للقضاء للدفاع عن حقوقهم الديمقراطية ومصالحهم وتعزيز الاحتكام للقانون وسيادته على الجميع وتشكيل لجنة للتسامح والتصالح بين ابناء تعز وذلك لتحقيق الانتقال من الخصومات الى الائتلاف والمحبة والمودة ومعالجة كل الخصومات الاجتماعية ، وخصومات الرأي بالحوار وتَسْييده واعتباره خياراً لا خيار بعده ، واعتبار من يخرج عنه ويستخدم العنف يقوم بعمل مُجرَّما ومُدَانا .
8- يدعو أبناء تعز السلطة السياسية والحكومة الى الاسراع بتشكيل لجنة التحقيق الوطنية الخاصة بموضوع انتهاكات حقوق الانسان وفقا للقرار الأممي 2014 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتدقيق بكل الجرائم التي ارتكبت ، كونها الوسيلة المثلى لمعالجة الآلام في الفترة البائسة من تاريخ المحافظة والمحافظات الاخرى .
9- يُلْزِم هذا الميثاق جميع المسئولين والوجاهات بمختلف مواقعهم الإدارية والمستويات في الجهازين المدني والعسكري والأمني بالانضباط لقواعد المسئولية وسلطة القانون والتخلص من المظاهر المسلحة المرافقة لهم ، والتخلي عن المرافقين استجابة لهذا الاتفاق ووفقا القانون ..
10- دعم جهود المحافظ في اقرار الأمن والاستقرار وإحداث التنمية ومعالجة الاختلالات المجتمعية في سياق التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة ، وحشد الطاقات المجتمعية لإسناده وتوفير البيئة الحاضنة له ..
11- دعم ومساندة إحداث التغيير المطلوب باعتباره سنة من سنن الحياة وانه جزء من طبيعة المرحلة الراهنة وضرورة حياتية للنهوض والنمو والتطوير المستمر .
12- - يعد هذا الاتفاق مدخلاً ومرجعية لمؤتمر محلي للحوار يعالج فيه كل ما يتصل بشئون المحافظة والرؤى المختلفة حولها في سياق الرؤية الوطنية الشاملة وبما يستوعب خصوصية تعز ومتطلبات الاستقرار والنهوض فيها ، والخلوص الى وثيقة عمل وتضامن لأجل تعز ( آمنة ، منتجة ، ناهضة وجاذبة للاستثمار ) .
13- يؤكد جميع ابناء تعز بفئاتهم وأحزابهم ووجاهاتهم وتنظيماتهم التزامهم بهذا الميثاق وأي اخلال في هذا الاتفاق أو الخروج عنه ، يُخْضِع الفاعل للعقوبة المجتمعية ، ويُعَدُّ بِفِعلِه خارج الجماعة المجتمعية ، وخصماً لها ، وعلى الجميع ردعه والزامة بالعودة . ، وللاتفاق قوة عرفيه واخلاقية، والخروج عنه خروج عن العرف والشرع و القانون.
14- - يعد هذا الاتفاق وثيقة شرف وتضامن من اجل تعز, والموافقة عليه يمثل التزام مجتمعي (أخلاقي وعقدي) ، وتلتزم كل الفئات والاطراف المنتمية لهذا الميثاق ايضا بضرورة توعية المجتمع في المدن والارياف بمقتضيات هذا الميثاق ، والله نسال السداد والرشاد وهو ولينا ونعم النصير.
الرفعة لتعز ، السلام لمدنها وريفها ، التنمية والوئام لأبنائها ، الأمن مناخها والتنمية مدخلها لحياة كريمة