ناشد رهينة نمساوي ظهر في تسجيل مصور على موقع يوتيوب بلاده والدول المعنية بدفع فدية لإحدى القبائل التي تحتجزه في اليمن منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإلا فإنه سيقتل. وقال دومينيك نيوباور (26 عاما) -الذي ظهر في التسجيل المصور وقد صوبت إلى رأسه بندقية- إنه في حالة صحية جيدة، وناشد الحكومتين اليمنية والنمساوية والاتحاد الأوروبي تلبية شروط الخاطفين "وإلا سيقتلونني بعد سبعة أيام من بث هذا الشريط". وأعلنت الحكومة اليمنية في وقت سابق أن رجال قبائل خطفوا نيوباور مع زوجين فنلنديين من وسط العاصمة صنعاء يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأشارت إلى أنه تم بيع الثلاثة إلى أعضاء في تنظيم القاعدة وأنهم نقلوا إلى بلدة المناسح جنوبصنعاء. ومن جهتها، قالت الحكومة النمساوية أمس على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية إنها تسلمت التسجيل المصور "الذي يعد أول دليل يؤكد أن الرهينة على قيد الحياة"، وأضافت أنها تتصرف على افتراض أن التسجيل حقيقي، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مكثفة مع السلطات اليمينة ومع الحكومة الفنلندية. وأكد المتحدث أنه لا يعرف ما إذا كان الرهينة لا يزال مع الرهينتين الفنلنديتين، مؤكدا أن النمسا "لن تسمح بالابتزاز". وفي فنلندا، أوضحت وزارة الخارجية أن ظهور التسجيل المصور لا يزيد من حجم الخطر على الزوجين الفنلنديين، وقال متحدث باسم الوزارة "وفقا لمعلوماتنا لم ينشر أي تهديد مماثل بالنسبة للزوجين الفنلنديين"، وأضاف أن "تحديد وقت زمني أمر شائع في هذا النوع من المطالب وغالبا ما يتسم هذا الموعد بالمرونة ليس هناك ما يدعو لاستخلاص الكثير من النتائج بشأن هذه المسألة". وأوقف اليمن عملية عسكرية الشهر الماضي ضد مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في بلدة المناسح في الوقت الذي حاول فيه زعماء قبائل العمل على الإفراج عن الرهائن الثلاثة. وغالبا ما يشهد اليمن عمليات خطف تشمل أجانب وتتبناها قبائل مسلحة، لكن القاعدة ليست بعيدة من عمليات خطف حصلت في هذا البلد. وخطف مئات الأشخاص في اليمن خلال الأعوام الأخيرة وتم الإفراج عن معظمهم.