لم يستبعد وزير الخارجية,ابو بكر القربي,تمديد الفترة الانتقالية وبالتالي تمديد فترة ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي,باعتباره رجل المرحلة الذي قاد البلاد في أصعب الظروف,على حد تعبيره. وإذ نفى القربي في حوار مع صحيفة " عكاظ " السعودية,لدى سؤاله عن إمكانية تمديد المرحلة الانتقالية,بشكل مباشر أي توجه من هذا القبيل,إلا انه أقر بطريقة ضمنية بإمكانية ذلك حين قال "وإن كان هذا لا يمنع إعادة ترشحه لفترة ثانية في إطار ما سيسفر عنه مؤتمر الحوار من دستور ونظام سياسي، فلقد أثبت فخامته أنه رجل المرحلة وقاد البلاد في أصعب الظروف ". وفيما يتعلق بعمليات اختطاف الدبلوماسيين الأجانب في اليمن,أجاب القربي,بأن بلاده تقف بكل حسم ومسؤولية أمام هذه الاعتداءات الإرهابية والتي تهدف في المقام الأول إلى استهداف التعاون القائم بين البلدين الشقيقين وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وتطرق القربي إلى أهمية مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده في نيويورك أواخر سبتمبر الجاري,وأشار إلى أن ذلك يتزامن مع دخول العملية الانتقالية مرحلة مهمة ومفصلية، كما يمثل فرصة للوقوف على التقدم المحرز في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، ومناقشة العقبات التي تعترض مسار التسوية السياسية، فضلا عن مناقشة الخطوات المطلوبة من اليمن منذ الوقت الراهن وحتى انعقاد المؤتمر الوزاري السابع للمجموعة في شهر مارس المقبل، وكذا جوانب الدعم المطلوب لليمن من قبل أصدقاء اليمن والمجتمع الدولي. وأوضح أن أبرز الأجندات التي سيحملها اليمن إلى نيويورك,تتمثل في " ثلاثة محاور أساسية: المحور السياسي، والمحور الاقتصادي، والمحور الأمني، للوقوف على آخر التطورات في العملية السياسية، ومؤتمر الحوار الوطني الشامل، كما سيتم مناقشة الوضع الاقتصادي في اليمن والإصلاحات الاقتصادية، بالإضافة إلى تقييم مستوى التعهدات في مؤتمر المانحين في الرياض، ومؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك، اللذين انعقدا في سبتمبر 2012، والتأكيد على أهمية الإسراع في تخصيص وتنفيذ ما تبقى من تعهدات ". وأرجع وزير الخارجية أسباب بطء استيعاب التعهدات إلى التأخير في تشكيل الجهاز التنفيذي لاستيعاب التعهدات، وألقى بجزء من هذه الأسباب على بعض المانحين بسبب الإجراءات البيروقراطية في تخصيص وتنفيذ تعهداتهم.