خرجت مظاهرات في القاهرة ومحافظات أخرى اليوم الجمعة تحت شعار "نساء مصر خط أحمر"، نددت بالانقلاب العسكري وما وصفته بالتعدي السافر من قبل قوات الانقلاب على النساء. كما خرجت مظاهرات في محافطات أخرى بينها الإسكندرية وأسيوط وحلوان استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية لدعم النساء في مواجهة الانتهاكات التي يتعرضن لها. وقالت ناشطات إن المظاهرات تأتي ردا على اقتحام الجامعات واعتقال عدد من الطالبات، وهو أمر كما قالت لم تتعود عليه نساء مصر من قبل. وكان تحالف دعم الشرعية دعا إلى مظاهرات في جميع أنحاء البلاد للتنديد بالانتهاكات ضد نساء مصر من قبل قوات الانقلاب. كما دعا التحالف في بيان له إلى مواصلة التظاهر طوال الأسبوع القادم تحت شعار الحرية للشرفاء دعماً للمعتقلين والأحرار من جميع التيارات. ووصف البيان الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الانقلاب منذ أربعة أشهر بأنها فاقت ما كانت تقوم به سلطات الاحتلال وتجاوزت حتى الأعراف الجاهلية، ولا سيما فيما يتعلق بالاعتداء على حرمة النساء والأطفال. واعتبر التحالف أن هناك ما هو أسوأ من هذه الانتهاكات بحق النساء والأطفال وهو الزج بالمؤسسة القضائية لإضفاء الشرعية عليها تحت بنود قضائية معيبة وبموجب قضايا ملفقة، حسب ما جاء في البيان. وشارك مئات الآلاف من أبناء المنيا في 20 مسيرة بمختلف مراكز المحافظة، عقب صلاة الجمعة، رفضا للانقلاب العسكري وجرائم الداخلية بحق حرائر مصر، والأزمات المعيشية والاقتصادية التى جلبها الانقلاب للشعب المصري، وذلك ضمن فعاليات "نساء مصر خط أحمر". ورفع المشاركون بالمسيرات صور الرئيس مرسي، وشعار رابعة، ولافتات تشيد بحرائر مصر وتندد بانعدام الرجولة من قبل قوات الأمن، وقيامهم بالتعدي على النساء واعتقالهن وقتل عدد منهن في فعاليات مختلفة بحسب موقع الحرية والعدالة وشهدت المسيرات تفاعلا كبيرا من جانب المارة والأهالي بالمنازل، والذين حرصوا على الإشارة من البلكونات برمز رابعة، وتوزيع المياه والحلوى على المشاركين بالمسيرات، والذين أكدوا من جانبهم استمرار فعالياتهم ومسيراتهم حتى إسقاط الانقلاب وعودة الشرعية ومحاكمة الانقلابيين. وفي مدينة 6 أكتوبر انطلق عشرات الآلاف منهم في 5 مسيرات جابت شوارع المدينة، والتحمت المسيرات في مشهد حاشد ظهر لأول مرة في المدينة التي تبعد عن القاهرة والجيزة بشكل نسبي. وكانت المشاركة النسائية كبيرة بشكل ظاهر من السيدات اللاتى حرصن على الاستجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية فى مليونية " نساء مصر خط أحمر. وامتدت المسيرة لأكثر من الكيلو والنصف فى مشهد أثار انتباه المارة، وسكان اكتوبر الذين أظهروا تفاعلهم التلويح بعلامة الصمود "رابعة العدوية"، فيما انطلقت مسيرة بالسيارات رافضة لاعتقال حرار مصر ضمت نحو 100 سيارة أخذت تلوح بعلامات رابعة. وردد المتظاهرون هتافات؛ "الشعب يحى صمود الرئيس".. "اثبت يا ريس خليك حديد وراك يا ريس مليون شهيد"... "نساء مصر خط أحمر". ونظم التحالف الوطنى لدعم الشرعية بمدينتى منوف وبركة السبع مسيرتين بالدرجات النارية ضمن فعاليات مليونية "نساء مصر خط أحمر". وارتدى المشاركون تى شيرتات رابعة العدوية ورددوا هتافات المنوفية قالتها قوية مرسى رئيس الجمهورية ، اثبت يا ريس خليك حديد وراك يا ريس مليون شهيد،يسقط يسقط حكم العسكر ، الانقلاب هوالارهاب ، ضحكوا عليكوا وقالوا ارهاب واحنا جيران والباب فى الباب. وفي الشرقية خرج الآلاف من أهالى مركز أبوحماد من أمام مسجد بدر بحى المغازى فى تظاهرة كبيرة وذلك ضمن فعاليات مليونية "نساء مصر خط أحمر" وذلك رفضا للانقلاب العسكرى وتحية لصمود الرئيس محمد مرسى. وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من شرائح المجتمع المختلفة و الحركات الشبابية الثورية مثل حركات شباب وعفاريت وطلاب ضد الانقلاب والذين أشعلوا حماس المشاركين فى المسيرة. وأعرب المشاركون فى المسيرة عن رفضهم لاعتقال طالبات الجامعة والنساء والاعتداء عليهن في وضح النهار ومطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين وفتح تحقيق عاجل في كل المجازر التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين وتقديم المتهمين للمحاكمة. كما رددوا الهتافات والشعارات الرافضة لحكم العسكر رافعين صور الرئيس مرسى وصور الشهداء والمعتقلين وإشارات رابعة الصمود منها "يسقط يسقط حكم العسكر، اثبت يا ريس خليك حديد وراك يا ريس مليون شهيد، يا إعلام يا كداب.. دي سلمية مش إرهاب، دكتور مرسى يا بطل .. سجنك بيحرر وطن". وانطلقت مسيرة حاشدة ضمت آلاف المتظاهرين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من شبرا الخيمة إلى المطرية. وطالبت المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد المصطفى بشارع شعراوي عقب صلاة الجمعة بعودة الرئيس المعزول. وشهدت مشاركة من السيدات اللاتي تواجدن في منتصف المسيرة، للحيلولة دون تعرضهن لأي إساءات ، كما لاقت المسيرة إقبالاً ملحوظاً من المواطنين بمنطقة المطرية، حيث هتف باعة سوق المطرية مع المتظاهرين الذين هتفوا: "يا أهلينا ردوا علينا فين السلاح اللى فى ايدينا.. آه لو كان معانا سلاح كنا دافعنا عن اللى راح". ومرت المسيرة من أعلى كوبرى مسطرد فى طريقها إلى المطرية حيث يتواجد منفذ مسطرد الأمني وهو أحد مداخل القاهرة والذي يتواجد به عدد محدود من أفراد الأمن، وسمحت القوات للمتظاهرين بتعبئة زجاجات المياه من ثلاجات المنفذ، فيما قام المتظاهرون بعمل سلسلة بشرية حول قوات الأمن المتواجدة منعًا للاحتكاك بهم. وتجمع المتظاهرون أمام منزل رفعت سالم بالمطرية وهو أحد شهداء فض اعتصام رابعة العدوية، مرددين هتاف "رفعت سالم يا شهيد دمك خلانا حديد"، "اقتل رفعت واقتل مية مش هنسيبها للحرامية"، "افرحى يا أم الشهيد الشهيد فى الجنة أكيد". ورفع المتظاهرون صور الرئيس المعزول وشعارات رابعة الصفراء مرددين هتافات "الشبراوية مع الشرعية"، "محدش صوته يعلى المرسى القائد الأعلى"، "مش هنفرط من هنخون مش هنسيبها للمجنون". وتقدم المسيرة أعضاء أولتراس رابعاوى والذين أشعلوا المسيرة بهتاف "احنا أولتراس رابعاوى ضد النظام الغبى مش هرجع عن مطلبى يسقط حكم العسكرى". وأعرب المشاركون في المسيرة عن غضبهم من ازدواجية الإعلام الذي صور اعتداء أحد مؤيدي الرئيس المعزول على سيدة مسنة أمام مقر محاكمته بأكاديمية. وأكدت المسيرة أنها ترفض الاعتداء على أى أحد حتى ولو كان معارض ولكن لم يتناول الإعلام صورة ضباط الشرطة الذين يعتدون على نساء الإخوان ومؤيدات الدكتور مرسي. هذا وقد شهدت المسيرات التي خرجت لدعم وتأييد نساء مصر اعتداءات من قبل قوات الأمن في أكثر من محافظة مصرية. ففي الإسكندرية بلغ عدد المصابين باعتداء قوات الأمن على المتظاهرين السلميين الرافضين للانقلاب العسكرى أكثر من 75 مصاباً أغلبها إصابات بالخرطوش واختناقات بالغاز المسيل للدموع فى مسيرات "سيدى بشر بشارع جمال عبد الناصر وأبو سلميان والحديد والصلب وبرج العرب". كما القت قوات الداخلية بالإسكندرية القبض على 62 من مؤيدى الشرعية فى شارع أحمد أبو سليمان وسيدى بشر ،بالإضافة إلى قيام الأمن بالاعتداء على عدد من النساء خلال مسيرة سيدى بشر بلغ 11 فتاة وفقا لموقع الحرية والعدالة. واعتدت قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع على تظاهرة حاشدة بمسيرة الهرم ؛ تلاها اعتداء من البلطجية بالخرطوش والمولوتوف ما أدى لسقوط 40 مصاب وفقا لموقع الحرية والعدالة. في غضون ذلك، شهد محيط قصر القبة الرئاسي، حرب شوارع وتراشقًا بالحجارة بين أنصار الرئيس المعزول ومؤيدي الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ما أدى إلى تهمش نوافذ المنازل وبعض الممتلكات، وسقوط بعض الإصابات. وجاء ذلك بعد سقوط قتيل بين المتظاهرين دهسًا تحت عجلات أتوبيس نقل عام. فيما شهد محيط قصر القبة حالة من الشلل المروري بسبب حالات الكر والفر بين المتظاهرين. ووصلت قوات تابعة للأمن المركزي ومدرعات تابعة للجيش لاقتياد السائق الذى قام بدهس المتظاهر