ساند الإخوان الربيع العربي واستندوا عليه فمن هو المستفيد الأكبر والخاسر الأكبر هم ام الربيع؟ للإجابة على هذا السؤال قمت باستقصاء سريع قد لا يعطي تصوراً كاملاً عن الواقع لكنه بشكل او باخر يضع نقاط على بعض الحروف التي قد تواجهنا لمعرفة مدى تأثر الإخوان أو استفادتهم من ثورات الربيع العربي. وسأسرد بعض الإجابات عن الاستقصاء بعد هذا الاستطراد. قبل الربيع: كان الإخوان إما جماعة محضورة في بعض البلدان او مضطهدة أو ضمن إطار سياسي شكلي وضيق. كثير من الغموض حول الحركة وجانب أكبر في إطارها التنظيمي السري. ونستطيع القول إن معرفة حجم الحركة وتأثيرها كان صعباً وإن حاول أحد توقع قدراتها فلن يكون دقيقاً. أنشطتها محاصرة ومجرمة احياناً قادتها إما في السجون أو في المنفى إمكانيات دول كاملة تقف أمام انتشارها أو توسعها تجفيف للمنابع ومحاولة تغييب إلى حد كبير. لم يكن للحركة قضية تلامس بشكل مباشر وملفت اهتمامات الناس وتطلعاتهم. وإن كان لها قضية واهداف وبرامج قوية إلا أنها لا تعدوا عن كونها حركة دينية او سياسية مثلها مثل غيرها من عشرات الحركات والأحزاب الموجودة في الساحة وهكذا يجدها العامة. كان انتشار الحركة عبر الأنشطة الاجتماعية والجمعيات الخيرية والأنشطة الطلابية التي تلامس احتياجات الناس لتكسبهم إلى صفها وتعرفهم على برامجها وتطلعاتها. بمعنى أخر كان انتشار الحركة روتيني وبطيء نوعاً ما. أثناء الربيع: تصدرت المشهد في كل دول الربيع العربي قادت الثورات بشكل أو باخر وساندتها بالدعم التنظيمي والجماهيري واللوجستي احيناً. لقدرتها على الحشد والتنظيم الفائقة. يمكننا القول إنها استحوذت على مساحة واسعة جدا وحصلت على نصيب الأسد من بين المستفيدين من الثورة فقد برزت بشكل ملفت ورائع مناصرة للثورة وواقفة بصبر وجلد وقوة إلى جانب الشعوب الثائرة. وإن فارقتها احياناً لتذهب للتفاوض مع الأنظمة. شكلت بديلاً مقبولاً للأنظمة المتأرجحة بفعل الثورات فتوسعت تحالفاتها بشكل كبير وغير مسبوق. أصبحت تروج لفكرتها ومشروعها بشكل مباشر عبر الاعلام الموالي والمناهض لها. وانشئت عدد من القنوات الإعلامية والصحف والمواقع الإخبارية. حصلت على مساحة أوسع لممارسة أنشطتها وبرامجها. مرحلة بناء الدولة: كالعادة حركة الإخوان المسلمين تتصدر المشهد وتفوز بأغلبية في الانتخابات وتمكنت من الوصل للحكم في ثلاث دول خلال الربيع العربي هي تونس ومصر والمغرب وأصبحت شريكاً قويا في الحكم بليبيا وتكاد تكون على مرمى حجر في اليمن والأردن ولها تواجد جيد في المشهد السوري. أعتقد جازماً أن المؤتمر الذي عقدته الحركة في السودان كان من اهم أسباب خسارتها للحلفاء الذين ظفرت بهم خلال ثورات الربيع العربي. فقد مثل المؤتمر برلماناً اتحادياً إسلامي مُثلت فيه الحركة بما يزيد عن ثمانين دولة عبر قيادات الصف الأول أو من ينوبهم تجمعهم فكرة واحدة واهداف موحدة ومصير مشترك. هذه التطورات الدراماتيكية والتحول السريع للحركة من حركة محضورة ومضطهدة إلى تشكيل الحكومات أو المشاركة في تشكيلها شكلت خطراً حقيقياً على أغلب أن لم يكن كل القوى السياسية في الساحة العربية. كما شكلت خطراً حقيقياً على المصالح الغربية في المنطقة. حيث انذرت باحتمالية حدوث وحدة عربية إسلامية وشيكة. إن لم تكن على المدى المتوسط فعلى المدى البعيد في وقت ندرك جميعاً أن الوحدة العربية أو الإسلامية وهم وإحدى مستحيلات العصر الحديث. وجدت القوى السياسية العربية نفسها على مشارف الخروج من الواجهة السياسية أمام الأخطبوط "الإخواني" المنظم والمتغلغل في الشعوب فعملت على إعادة تشكيل تحالفاتها بما يضمن لها الحد من قوة الإخوان. الغرب أيضا ربما استطاع أن يعرف ملامح الدولة التي سيمثلها حكم الإخوان فهي في أحسن الظروف تتطلع للندية ورافضة للتبعية وحاصره العلاقة في إطار المصالح. استمرار تضخم الحركة واتساع مكاسبها شكل بالتالي تهديداً عميقاً لبقية الدول التي لم تطالها الثورات فان يتمكن الإخوان من حكم مصر وتونس والمغرب فيما يقفوا على بوابات قصور عدد من الدول العربية الأخرى بانتظار خروج الحكام ليحلوا محلهم. فهذا أمر يدعوا للقلق. قلق هذه الدول والقوى السياسية لم يضل مجرد قلق بل تحول الى عمل مشترك وتحالفات استراتيجية هدفها الأول القضاء على حركة الإخوان المسلمين وتحويلها إلى نسخة أخرى من تنظيم القاعدة تعطى الحكومات حق القضاء عليها تحت مسمى الإرهاب فيما تصفق لهم الشعوب ويحصلوا على الدعم الغربي الكامل. كبوة الإخوان: يقال لكل جواد كبوة وكبوة الإخوان كانت في مصر ورغم أن الانقلاب عليهم لم يأت بشرعية الشارع كما يدعي الانقلابيين في مصر إلا إنهم ازيحوا عن المشهد وقد تطول إزاحتهم عنه. فكل المؤشرات تقول إن خصوم الإخوان لم تعود الأنظمة السابقة فقط بل إلى جانبهم القوى السياسية العاجزة عن المنافسة في إطار ديمقراطي والدول التي يهددها الربيع العربي وتخشى الديمقراطية والغرب الذي يخاف مصالحه التي لن يتحصل على أكثر منها مع البديل الإخواني المحتمل. لو فقد الإخوان شعبيتهم في مصر لكان قرار السيسي يتلخص في إجراء استفتاء على شرعية مرسي يقول له بعدها ولكل أخواني الشعب لا يريدكم لأنكم فشلتم. رغم كل محاولات الإفشال التي لم تتوقف من ذو انتهاء المرحلة الأولى للانتخابات إلا أن الإخوان لا يزالوا يشكلون قوة كبيرة تقلق الانقلابيين. نرجع بالذاكرة قليلاً: كان مرسي يسمح لحركة تمرد ومعارضيه بالتظاهر في التحرير على مدار عام ولم تشكل تهديداً حقيقياً له لأنها كانت ضعيفة ولم تستطيع ازاحته الا عبر مناشدات الجيش عبر الاعلام ودعوته للانقلاب بشكل علني ومن قبل مرشحين سابقين وقيادات سياسية بارزة. لقد كان يدرك السيسي ومن معه ان أي استفتاء يفضي الى تأييد مرسي وهو الأرجح سيعطي مرسي شرعية مكررة تمكنه من التصرف كما يريد وبحرية أكبر. لذلك لم يخاطر بهكذا خطوة بل فضل الانقلاب وربما كانت رغبة حلفاءه الداخليين والدوليين. الأمر الأخر أفضل ما يمكن تحقيقه من الاستفتاء هو إزاحة الإخوان عن المشهد بينما يُبدي "الانقلابين" وحلفائهم رغبة جامحة في شيطنة الإخوان وجرهم للعنف ليتسنى ليس لمصر فقط بل لكل الدول التي تخاف زحف الاخوان من القضاء عليهم دون عوائق. أن تصبح حركة الاخوان جماعة إرهابية هذا يعني القضاء على كل رموزها فيما تصفق الشعوب لقاتلهم ويتلقى الدعم حتى من الأممالمتحدة ذاتها. قد لا نكون منطقيين في هكذا طرح لكن المتابع لطريقة تنفيذ الانقلاب والأسلوب المستخدم في فض اعتصام رابعة لا يدع مجال للشك في أن الهدف ليس إزاحة الاخوان بل القضاء عليهم. كان بإمكان قوات الأمن المصرية منفردة أن تقوم بفض الاعتصام باستخدام الغازات والمياه وربما الرصاص المطاطي إذا استدعى الأمر. أسابيع من الحصار يتبعه إطلاق كمية كبيرة من الغاز والمياه واعداد كبيرة من الجنود كفيلة بفض هذا الاعتصام الذي شهدت أطراف عدة على خلوه من السلاح. إذاً طريقة فض الاعتصام لم تكن سوى عمل استفزازي لجرهم لاستخدام السلام الخطوة الأولى لأفول الحركة. عندما لم يستخدموا سلاحاً بدأت سيناريوهات تنفذ نيابة عنهم في سيناء وغيرها. لا يمكن أن استوعب أن حركة يجر مرشدها بدون ان تدافع عنه تقوم بعمل إرهابي في سيناء. لنحصي الفوائد من سيطرة الاخوان التامة على سيناء مثلاً. كي نتعرف عن حقيقة ما جرى ويجري فيها. ندرك جميعاً كما يدرك الإخوان ايضاً أن هكذا عمل لا طائل منه سوء إعطاء شرعية لقتلهم وأعتقد أن القاهرة كانت المكان الأنسب لشن حربهم لو أنهم قرروا ذلك وليس سيناء. هنا نبدأ بالحديث عن حجم الخسائر التي مني بها الاخوان في مصر وفي دول الربيع عموماً. الانقلاب في مصر عرقل حركة الاخوان المتسارعة نحو السلطة واضطرهم لإعادة حساباتهم وتغيير التكتيك ليس في مصر بل في كل الدول التي تمكنوا من الوصول للحكم فيها او شارفوا على ذلك. في تونس وليبيا واليمن بدأت محاولات استنساخ نموذج تمرد وعلى الرغم أن الاصلاح في اليمن مثلاً ليسوا السلطة الحاكمة بل مجرد مشاركين بأربعة وزراء إلا أن استنساخ النموذج بدأ بنفس الأساليب "أخونة الدولة" و"الإقصاء" قبل أن يتنبه داعمي هذا العمل أنه غير منطقي البتة فحليفهم الذي يدعموه يمتلك نصف الحكومة والرئيس فتوقفوا وعادوا بشكل مختلف قليلاً. في تونس وليبيا لا تزال حركة الاخوان تواجه ضغط كبير وربما نال المغرب نصيب من ذلك والسودان ايضاً. لو لم تكن حركة الاخوان قد خسرت سوى هذا الجانب لكانت خسارتها كبيرة فكيف وقد حُجر على أمولها في مصر وجند الاعلام ضدها بشكل هستيري وبدعم غير مسبوق لأي حملة إعلامية ليس في القنوات المصرية فحسب بل في أغلب القنوات الإعلامية العربية وربما العالمية. بالعودة إلى الوراء قليلاً سنجد أن الاخوان كانوا في الهامش أو قريب منه ثم تصدروا المشهد بفعل الثورات ثم تراجعوا قليلاً غير أنهم لا يزالوا في الصدارة حت اللحظة. هذا يعني أنهم خسروا بعض المكاسب فيما حصلوا على مكاسب أخرى كثيرة. وفي نظري لايزال المستفيد الأكبر من الربيع هم الاخوان. إلا أن الربيع العربي استفاد منهم بشكل كبير. في اليمن ومصر مثلاً ما كان للربيع أن يحقق أي اختراق لولا الاخوان وبشهادة كثير من خصوم الاخوان أنفسهم. إذا المعادلة تقول خسارة جزء من المكاسب لا تخرجك من قائمة الرابحين. أمر أخر قد يجدر التطرق له. الانقلاب في مصر رغم كونه يعتبر خسارة فادحة للإخوان إلا أنه يشكل مكسباً في نفس الوقت. فالانقلاب جعل الكثير من الناس يتعاطف مع الاخوان ورسم لهم صورة سلمية رائعة لدى كل المنصفين واظهر حجم حرصهم على السلمية وتمسكهم بها. بمعنى أخر منحهم ادلة قاطعة بأنهم ليس ذلك النموذج الذي حاول خصومهم تصويرهم فيه او صناعته وإلصاقه بهم. وهذا يعتبر مكسب ما كان الاخوان قادرين على صناعته. أيضا تعاطُف الكثير مع الاخوان حتى بعض خصومهم يجعلهم يستمعوا الى الاخوان بإنصاف بعد أن هدم الظلم الذي لحق بالإخوان حاجز العداء المولد للشك في كل ما يقولوه. وتمسك الاخوان بنضالهم السلمي كفيل بتعويضهم عن كل الخسائر التي مينوا بها. بعض من الأجوبة على سؤال الاستقصاء الذي قمت به على صفحات الفيس بوك مع حفظ الالقاب. لماذا تتعاطف أو لماذا تكره الاخوان المسلمين؟ أجاب : محمد الشليف أنا أتعاطف مع كل قضية عادلة وهم إلى الان خير من يتصدر القضايا العادلة ويدفعون الثمن في سبيلها. فراس الجند تساءل قائلاً: كيف اتعاطف وانا اصلا اخواني والله ما شفت ناس مثلهم يضحو من اجل الاسلام الصحيح. فارس القرشي يكرههم: لأنهم غير مسلمين ويدعون الاسلام وهو عندهم أرخص من الرخيص اللي ببلاش. Samir Mohammed يقول: أنا لا أتعاطف مع أحد... أعبر عن ميولي وتوجهاتي ولا يهمني من كان له نفس مواقفي. الأنظمة المستبدة حينما قتلت الثوار لم تفرق بين إخوان وغير إخوان. Adnan Aljanad يقول: انا اخواني ولو أنى أفكر حاليا في الانسحاب عنهم ولكن حتى لو انسحبت منهم سأضل أؤيدهم للأسباب التالية: بغض النظر عن اسلام وما اسلام وتدين كل شخص سيحاسبه ربه لكني احكم عليهم من حيث تعاملهم مع الشعوب وبينهم البين ومع معارضيهم. الاخوان ناس راقيين منظمين جدا يقبلون بالرأي الاخر وأهم شيء اعجبني فيهم ان قيادتهم كلهم ذو شهادات عليا. عبدالله حمود النجار يعلل حبه لهم بقوله: انا أحب الاخوان لأني ارى بأنهم على الحق معتدلين أقرب الناس الى سنة النبي خالد الانسي يتحدث قائلاً: الصراع الآن ليس مع الاخوان وانما مع فكرة التغيير ومع الحرية والديمقراطية التي يتصدر الاخوان معركة الدفاع عنها. قالت:Fatima Huraibi Hassen لا أحبهم ولا اكرهم ولا لي اي ضغينة على أحد وكل واحد حر بتفكيره وعقيدته. اللي يشوفه والاول صح قد يراه الاخر غلط وهكذا. عدد أسباب اختلافه معهم أو كرهه لهم بقوله: Basheir M. Desouky 1 -أخلفوا كل وعودهم مع الشعب المصري. 2 -المشروع الوهمي الذي أسموه مشروع النهضة كان أكبر دليل على خداعهم للشعب المصري وما قالوه عنه بعد وصولهم للسلطة أكبر دليل. 3 -استخدامهم الدين للوصول إلى السلطة وعدم احترام ذلك الدين وهم في السلطة، فلم نرى مساواة بين الحاكم والمحكوم ولا تطبيق للشريعة الإسلامية. وليد الوتيري يوضح قائلاً: انا لا اتعاطف مع الاخوان المسلمين ... انا اعتز بانتمائي لجماعة الاخوان الحركة الفكرية الوسطية التي تحمل أرقي منهجية عرفها العصر الحديث. Yasir Alsarmi يبرر تعاطفه معهم بقوله: اتعاطف معها كتيار سياسي تم الخصام معها بطريقه غير منصفه وغير أخلاقية. وبحجة اسقاطها تم اسقاط السياسة والديمقراطية والربيع العربي في مصر. كل هذا باستخدام الحقد الاعمى لدى خصومها وخسر الجميع وعادة مصر الى ما قبل الثورة بطريقه فجه خالد القح يسترسل قائلاً: اشوفهم ناس منظمين منفتحين للرأي الاخر دقيقين في العمل ومخلصين منهجهم وسطي ومعتدل وجدت عندهم ما كنت افتقر إلية ملمين في شتاء نواحي الحياة دينياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً. فيما بينهم تجد فيه حرية في الرأي والتعبير وأمرهم شورى ﻻ تسلطي يعملون ومن ثم يقولون وليس مثل الاخرين قول بدون عمل. أشياء كثيرة تجعلني معهم متعاطف وﻻ أمانع في الانتماء إليهم. علي بن ناجي يبدي استغرابه من السؤال قائلاً: غريب هو السؤال عن سبب التعاطف مع الحق ... هكذا سؤال لا يجوز طرحه. مختار علوان يجيب قائلاً: لأن الإخوان بشر كبقية الناس ظلموا قتلوا شردوا اعتقلوا فإذا لم اتعاطف معهم كبشر لهما مالنا وعليهم ما علينا فلست بإنسان فالإنسانية عندي تحتم وتوجب عليا أن أتعاطف معهم. محمد الخامري يجيب بقوله: انا متعاطف سياسيا وليس حركيا أو أيدولوجيا باختصار اعتقد انه كان هناك ألف طريقة لضبط الاخوان وزحزحة حكمهم التسلطي والإقصائية. كمجلس رئاسي يمثلوا فيه بمرسي أو حكومة إنقاذ تشارك الرئيس صلاحياته او اي شيء آخر. عبد العزيز الهاشمي يقول: لأنني وجدت في منهجهم بُغيتي من الوسطية والاعتدال. نور نوري تقول: لأنهم يواجهون الباطل. لأنهم يسيرون على نهج الكتاب والسنة لأنهم يتعرضون للبطش والتنكيل. وهم صابرون محتسبون. لأنهم ضربوا لنا أروع مثال في النزاهة. قالت:Shaden Mohamed ليس تعاطف انما نصرة. كما اُمرت بديننا. اراهم أقرب إلى الحق أكثر من غيرهم وإن اخطئوا. ظلموا بدون أي وجه حق. حُللت دمائهم وقذفوا وأهينوا ... أحمد العميسي يعلل قائلاً: لأنهم يمرون بمرحلة ظلم شديد وبالأخص في مصر ولان كثير من القوى الفاسدة تكالبت عليهم بشكل غير طبيعي ولأنهم أكثر التنظيمات ترتيباً وسعيا لنصر الاسلام على جميع الجوانب الدعوية والسياسية والعسكرية وما يجري لهم في مصر أكبر دليل على ذلك. تجيب قائلة: Ahlam Jahaf اتعاطف مع الاخوان لأنهم فصيل موجود وقد تعرضوا للإقصاء والتهميش طويلا ...انطلاقا من حق الجميع ان يكون لهم وجود ومنابر للتعبير عن آراءهم أنا ضد اقصاء اي فصيل. محمد العدني يبدي امتعاضه من الاخوان بقوله: لأنهم يتاجرون بالدين ولا يحكمون به ولأنهم يتحالفون حتى مع الشياطين للوصول إلى السلطة. بشكل عام اثبت الاخوان خلال الربيع العربي انهم جماعة قوية منظمة ملتصقة بالشعب وذو توجهات وسياسات سلمية وأنها تحترم قواعد اللعبة السياسية وأن لديها القدرة على تحقيق طموحاتها عبر وسائل مشروعة وبعيداً عن الدماء. ولن انسى ما دونه صديقي اليساري بعد مجزرة رابعة بقوله ( لا أدري هل سيكفر وقوفنا ودفاعنا عن الاخوان الان عن جرم دعمنا للانقلاب!؟. لقد تحيزنا للايدلوجيا ولم نتحيز للإنسان! لم نكن ندرك حينها أننا نقف في الجانب الخطأ. !!)