تتفاقم يوما بعد أخر أزمات هذا البلد بفعل فاعل ولأهداف يراد منها إعاقة مشروع التغيير واستعداء المواطن لحكومة الوفاق الوطني التي أثبتت طوال الفترة الماضية أنها أخرجت البلد من تلك الأزمات المفتعلة لإجهاضها. أزمة المشتقات النفطية وبالأخص أزمة الديزل هي واحدة من تلك الأزمات التي أوجدت حالة من الفوضى وتوقف العديد من المؤسسات ، وهناك العديد من المحلات والمزارعين تحبط أعمالهم نتيجة تلك الأزمات المفتعلة وضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية على اصحاب المحطات والمتابعة في توفير الديزل . غياب الرقابة : هناك من يعتقد أن سبب ازمة الديزل حكومة الوفاق في حين أن الحكومة تقول أن الديزل والمشتقات النفطية بشكل عام موجود وأنها عملت على توفيره بكميات كبيرة في السوق ، إلا أن هناك من يقف خلف تلك الأزمات بحسب المواطن عبده محمد صغير (صاحب قلاب) ويحاول تحميل الحكومة المسئولية ويحاول ايضا بث ذلك لدى المواطنين لتأييسهم في الحكومة ، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى تشكيل طوابير بسيارتهم وإيهام الأخرين بان البلد يعاني من ازمة في الديزل ، في حين أن الأزمة دليل على انعدام الرقابة والمسئولية لدى القائمين على المحطات وشركات النفط . مزارع تتعرض للتلف: مزارع الجر تعد من أكبر المزارع في الجمهورية تعرضت على مدى الشهرين الماضيين إلى تلف بعضها وتحوله إلى أحطاب بسبب انعدام مادة الديزل . حيث حذر رئيس جمعية الجر التعاونية الزراعية بالمحافظة محمد الرجوي من تعرض مئات المزارع من المانجو وغيره في الجر من التلف جراء انعدام مادة الديزل لأكثر من شهرين . وأكد الرجوي في مذكرة رفعها لرئيس الاتحاد التعاوني الزراعي – وارسلت لرئيس الجمهورية - أن أكثر من 50مزرعة مانجو في مزارع الجر اتلفت بسبب انعدام مادة الديزل فيما باقي المزارع للمانجو والخضار والفواكه بالمنطقة في طريقها إلى التلف. ودعا الرجوي رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي الى القيام بدوره في إنقاذ المزارعين في الجر من كارثة حقيقية وتحول مزارعهم إلى احطاب جراء انعدام مادة الديزل ، منوها بأن أغلب المزارع قد انتهت وتضرر من تلفها عشرات الالاف من العمال بجانب المزارعين ومالكي المزارع . كما ناشد الرجوي رئيس الجمهورية بسرعة التوجيه إلى الجهات المختصة بتوفير كميات من الديزل لمزارع الجر التي تعد من أكبر المزارع في الجمهورية في المانجو والخضار والفواكه والتي ترفد الاقتصاد اليمني بمئات الملايين . كما ناشد إعطاء الموضوع أهمية خاصة وعدم التساهل في ذلك ، والعمل على تشكيل لجنة خاصة وعاجلة بتوفير الديزل في اقصى سرعة وتعويض المتضررين عن ما اتلف عليهم وتقدير تكاليف هذا القطاع عن الخسارة الفادحة التي لحقت به. ويعاني المزارعين في محافظة حجة من أزمة حادة في الديزل ، فيما ينتشر بيع الديزل في السوق السوداء بصورة تؤكد انعدام الرقابة وغياب المحاسبة للجهات المختصة . اغلاق مؤسسات واغلق المستشفى السعودي بمحافظة اليوم ابوابه أمام المرضى المتوافدين من مديريات المحافظة والمحافظات الأخرى لأول مرة منذ انشائه في 1997م وذلك بسبب ازمة الديزل الخانقة التي تمر بها المحافظة . وتحول المرضى من المستشفى السعودي إلى المستشفى الجمهوري بالمحافظة والذي شهد ازدحاما شديدا بعد إغلاق المستشفى السعودي بالمحافظة ابوابه في وجوه المرضى اضطرارا. وأكد الدكتور ابراهيم الشامي وكيل المحافظة أنه التقى يوم السبت الماضي باللجنة المشرفة على شركة النفط فرع الحديدة وتم الاتفاق على وصول الديزل للمستشفى السعودي وبقية المؤسسات الحيوية يومنا هذا. واشار الدكتور إبراهيم الشامي وكيل المحافظة على ان قيادة المحافظة أولت موضوع نقص الديزل عن المنشئات الحيوية بالمحافظة اهمية قصوى حيث تم النزول إلى محافظة الحديدة بحسب توجيهات الاخ محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي, وقد جرى الاجتماع مع اللجنة المشرفة على توزيع الديزل من وزارة النفط برئاسة الاستاذ ياسر الواحدي نائب مدير عام شركة النفط بالجمهورية واستعرض في الاجتماع قضية عدم تزويد المؤسسات الخدمية والحيوية بالمحافظة وتاثيرها على المواطنين كان اخرها اغلاق المستشفى السعودي بسبب عدم وجود مادة الديزل. ونوه الشامي إلى انه تم في الاجتماع الاتفاق على توصيل كمية من الديزل يومنا هذا إلى المستشفى السعودي , كما تم الاتفاق على ان يتم تزويد المؤسسات الحيوية بالديزل ( المستشفى السعودي - هيئة المستشفى الجمهوري - المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي - منطقة كهرباء حجة ) وغيرها من المصالح الحكومية الخدمية شريطة ان تقوم هذه الجهات بفتح حسابات مستقلة لها مع الشركة ليتم التخاطب معها مباشرة وتحديد السقف المحدد من كميات الديزل بحسب احتياج الجهات. الصحة تحمل شركة النفط: وحمل مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة الدكتور ايمن مذكور مذكور مدير شركة النفط بالحديدة المسئولية الكاملة عن توقف المستشفى السعودي بالمحافظة نتيجة عدم توفر مادة الديزل في كون توقفه سيؤدي إلى كارثة انسانية بكل ما تعنيه الكلمة. وأكد مدير مكتب الصحة بالمحافظة ايمن مذكور أن المشفى السعودي بالمحافظة والذي يستقبل في اليوم أكثر من 1000حالة توقف اليوم وأغلق ابوابه بسبب عدم توفر مادة الديزل ، منوها بانهم مع قيادة المحافظة والوكلاء يتابعون شركة النفط منذ فترة لتوفير مخصص المستشفيات من مادة الديزل دون جدوى . وأوضح مذكور ان توقف المستشفى السعودي ينذر بكارثة انسانية بداخل جميع الاقسام ومنها فسم غسيل الكلى وقسم الولادة والخدج وقسم الطوارئ والحالات الطارئة التي توقفت اضطرارا بسبب عدم توفر مادة الديزل. وتفاجئ المرضى هذا الاسبوع بإغلاق المستشفى السعودي ابوابه وهو اكبر مستشفى في محافظة حجة بسبب عدم توفر مادة الديزل لمولدات المستشفى التي توقفت عن العمل، وبتوقفها تعطل العمل في سائر مرافق المستشفى الحيوي الذي يشهد ازدحاما متواصلا طيلة ايام الدوام الرسمي. ويعد هذا الإغلاق الاول في تاريخ المستشفى منذ افتتاحه في العام 1997، حيث توقف بشكل كامل، وحتى قسم الطوارئ منه الذي يعمل على مدار 24 ساعة. تعطل الاعمال: ويشكل إنعدام مادة الديزل عبئا كبيرا على أصحاب المهن الحرفية كالنجارة والحديد وغيرها من الاعمال والحرف المهنية وذلك لانطفاءات الكهرباء المتكررة وعد قدرتهم إلى مواصلة عملهم ، وهو ما يؤكده صالح أحمد صاحب ورشة ان غياب الديزل يشكل عائق بشكل مستمر لأعمالهم وكذلك سبب في إلحاقهم بخسارة فادحة . ويؤكد مصدر قانوني أن ما يحدث من أزمات يقف خلفها عصابات تهدف من ذلك إلى إعاقة التغيير وبث الياس من حكومة الوفاق لدى أبناء الوطن قاطبة ، كما يؤكد بأن هذه الأزمات المفتعلة لن تفت في عضد هذا البلد وابناءه الذين شبو عن الطوق .