سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الربيه: السلطة عجزت عن تحقيق أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والحوار الوطني فرصتها الأخيرة حذرها من مخاطر وتبعات سياسية "فرق تسد والرقص على رؤوس الثعابين"..
قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع "سعد الربية" إن ثورتي سبتمبر وأكتوبر لم تحققا أهدافهما نتيجة لعجز الحاكم عن تحقيق تلك الأهداف التي قدم الثوار والمناضلون أرواحهم من أجل تحقيها. واعتبر "سعد مثنى الربية" في تصريح ل"الصحوة نت" أن ما يجري اليوم من احتقان سياسي وأزمات متلاحقة تعصف بالبلاد عرضا وطول في الشمال والجنوب دليل قاطع على هذا العجز. وقال إن الكرة في ملعب السلطة للقبول بالحوار وإصلاح الأوضاع بتطبيقها للدستور والقانون واحترام الثوار والمناضلين وإيصال خيرات الثورة والوحدة إلى كل أبناء الشعب بصورة يشعر معها المواطنين بالمساواة وروح الانتماء الوطني بعيدا عن تكريس ثقافة الشليلية والمناطقية. وطالب رئيس إصلاح الضالع السلطة بالعمل على إيصال خيرات الثورة لأبناء الشعب، خاصة وأن الكثير من أبناء الشعب اليوم لا زالوا يشعرون بأن خيرات الثورة لم تصلهم بعد. وفيما يتعلق بدور المشترك إزاء الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد من انفلات أمني وتنامي دور تنظيم القاعدة، أشار الربية إلى أن دور المشترك إيجابي في التعامل مع الوضع القائم وبما يملك من أدوات، مشيرا إلى امتلاكه لأدوات الفكر والرؤى وفي مقدمتها وثيقة الحوار الوطني التي شخصت مشاكل البلاد، محملا السلطة المسئولة الكاملة عن كل ما يجري على الأرض لتجاهلها التحذيرات المختلفة التي أطلقتها وتطلقها المعارضة السياسية والمنظمات الدولية، مؤكدا في السياق ذاته أن الكل اليوم يشكون من هذه الأوضاع بما فيهم مسئولين في السلطة وإن كانت شكواهم مخفية ويبيحون بها بين الحين والآخر. وحول إمكانية معالجة الأوضاع الراهنة أوضح رئيس إصلاح الضالع أن العلاج بحاجة إلى وقت وليس وصفة سحرية يمكن التكهن به في مقال أو جملة في تصريح صحفي أو قرار جمهوري. وقال الربية إن الاعتراف بالمشكلة والتسليم بما يمر به بلد اليمن من أوضاع وخاصة ما تشير إليه التقارير الدولية وهي تؤكد على أن اليمن في طريقه إلى التدهور والفشل وكان آخرها تقرير الإتحاد الأوروبي الذي قال إن اليمن قاب قوسين من الفشل، يعد مقدمة للعلاج. وأكد بأن الحل يبدأ أولا من أصلاح النيات .. منوها إلى أن المريض الذي لا يعترف بمرضه لا يمكن له أن يتماثل للشفاء. وقال الربية: إن على الحاكم أن يدرك بأن الجميع شركاء في هذه البلد لا أجراء .. مشيرا إلى أن ثمة من يعتبر نفسه انه الكل في الكل، ويختزل الثورة في أسرة والجمهورية والوحدة في شخص فرد والديمقراطية في شلة أو جماعة أو حزب بعينه، معتبرا ذلك الإختزال في كثير من الأشياء هو ما أوصل الوطن اليمني إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه وهو ما سيفاقم الأزمات البلاد ويزيد الأوضاع المتردية ترديا. وفي تعليقه على مزاعم السلطة وقبولها بالحوار عبر تشكيل لجنة ال200 وال30، قال الربية إن القبول بالحوار اليوم موقف إيجابي لكن الممارسة غير الصحيحة والتباطؤ في تنفيذ الاتفاقيات يفصح بعكس ذلك، مؤكدا أن الحوار هو الفرصة الأخيرة أمام الحاكم لإثبات حسن نواياه تجاه البلاد ومستقبلها. وأضاف: لا يزال لدى اليمنيين شعور بعدم مصداقية الحاكم في الحوار، مؤكدا في الوقت ذاته أن الكل يدرك وبشكل واضح أن السلطة لم تهيئ الأجواء الملائمة للحوار؛ بقدر سعيها إلى تأزم الأوضاع واختلاق المشاكل من حين لآخر بهدف عرقلة الحوار "وما محاولة إحياء رفات لجنة الانتخابات غير الشرعية إلا دليل على صحة ذلك". وقال: إن الجزء الهام أن الناس اليوم لا يدرون ما الذي يدور في البلاد ولا من يسير هذا البلد ولعل آخر ذلك ما خرج به مؤخرا محافظ الجوف بعدم معرفته بما يقوم به مدراء الأمن في محافظته، متسائلا : وإذا كان المحافظ ما استطاع أن يفهم ما يجري في جزء صغير من البلد فكيف سيكون عليه الحال في أجزاء البلد الأخرى، وإذا كان هذا هو الحال فأنى للمشرك أن يعرف طبيعة ما يدور في طول البلاد وعرضها خاصة والمعلومة حكرا على أفراد معينين هم من يتحكمون بمصير البلاد. وحول هروب النظام نحو الخارج للاحتماء به كلما شعر بخطورة موقفه في الداخل ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر طلبه من الولاياتالمتحدةالأمريكية الضغط على دول مجلس التعاون الخليجي قبول عضوية اليمن وإنهاء التهرب التاريخي للأخوة الخليجين، قال رئيس إصلاح الضالع إن الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي لا يمكن له أن يحقق لليمن أي تقدم في ظل هذه الوضعية كما لا انه لا يساعد البلاد في تحقيق أي تقدم ما لم نساعد نحن أنفسنا للخروج من مشاكلنا وإصلاح أوضاعنا بأنفسنا. وأضاف: السلطة إذا ما أحسنا النية وصلت إلى مرحلة العجز والصراع بين أفراد الحكم والتسابق على المال والامتيازات لدرجة أن أصيبت بالعمى وعدم معرفة ما يعانيه هذا الوطن، السلطة تمزق اليمن، ففي الشمال حالة من الحرب واللاحرب (صعده وعمران ) وحراك وانفلات أمني في الجنوب، وثأرات قبلية في هنا وهناك. واتهم القيادي الإصلاحي السلطة بإتباع سياسة فرق سد وفقا لمقولة اللعب على رؤوس الثعابين دون أن تدرك أن تبعات ومخاطر مثل هذه السياسة الضارة بمصلحة البلد وأمنه واستقراره .