لقي شخصين مصرعهما وأصيب ثالث في مواجهات بين طرفين من أسرة بمديرية جهران محافظة ذمار ظهر اليوم، على خلفية ثأر عمرها 20 عاماً. وقالت مصادر محلية في المديرية إن "مهيوب علي العنقزي" -38عاماً- وأحمد حسن العنقزي -76عاماً- قتلا اليوم في مواجهات بينهما بمدينة معبر، فيما أصيب شخص ثالث إصابة متوسطة. وأضافت المصادر ل"الصحوة نت" إن مواجهات اندلعت بين مجموعتين مسلحتين تتبعان القتيلين الذين ينتميان لنفس الأسرة، وذلك على خلفية ثأر عمرها 20 عاماً، قتل فيها والد القتيل مهيوب، غير أن القضية ظلت بدون حل حتى اليوم. وأبدت المصادر مخاوفها من تجدد القتال واستمرار سقوط ضحايا، حيث ما يزال الطرفين يصران على الاستمرار في الثأر في ظل موقف متخاذل للجهات الأمنية في المديرية. يذكر أنه لم يمض سوى 4 أيام فقط على سقوط امرأة حامل في شهرها الخامس، في مواجهات مشابهة بين طرفي عائلة أخرى بنفس المدينة "معبر". على صعيد آخر أقدم أفراد أمن بمحافظة ذمار اليوم على اقتحام عدد من المدارس الأهلية واعتقال مدرائها، والزج بهم في السجن بسبب خلافات بين المدارس الأهلية من جهة، وإدارة التعليم الأهلي والإدارة القانونية بمكتب التربية للمحافظة من جهة أخرى. وقال مدراء مدارس خاصة ل"الصحوة نت" إنهم فوجئوا بأفراد من الأمن يقتحمون مدارسهم قبل ظهر اليوم، واقتادوهم بالقوة إلى سجن الأمن، مشيرين إلى أن الجهات الأمنية أبلغتهم أن اعتقالهم تم بناء على شكوى من مدير إدارة التعليم الأهلي بمكتب التربية للمحافظة محمد عمران، الذي قال إنهم رفضوا تسليم رسوم مقررة عليهم، غير أن مدير مكتب التربية الجديد أحمد الوشلي لم يكن راضياً عن هذا الإجراء، والذي سعى بدوره للإفراج عنهم بعد ساعة من اعتقالهم. وعبروا عن استغرابهم من قيام عمران بالاستعانة بأفراد الأمن بهذه الصورة، في الوقت الذي لجئوا لحل قضيتهم إلى الجهات المختصة، وقدموا شكاواهم إلى الشئون القانونية بشأن فرض رسوم إضافية عليهم، والتي أكدت أنها غير قانونية، كما أن النيابة تنظر في القضية، موضحين أن محافظ المحافظة هو الآخر أكد على عدم جباية مثل هذه الرسوم والتي تتمثل برسوم "ترخيص، ورسوم تعميد الشهادات، ورسوم تصديق عقود العاملين". وأكد مدراء المدارس الخاصة بذمار أن مدير إدارة التعليم الأهلي بمكتب التربية والإدارة القانونية بالمكتب يسعيان لفرض رسوم إضافية على مدارسهم، في الوقت الذي ترفض جميع المدارس دفع مثل هذه الرسوم، التي قالوا أنه غير مخول بجبايتها. وطالبوا محافظ المحافظة ومدير مكتب التربية –الذي لم يمض سوى أيام قليلة على تعيينه- إيقاف عمران عن مضايقتهم.