تسعى الحكومة اليمنية إلى تحفيز الشركات النفطية الفرنسية، لاستئناف أنشطتها الاستثمارية في اليمن لمواجهة التزاماتها الجارية في المحافظات المحررة خاصة في الجنوب. وقالت مصادر صحافية, إن نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، سيجري في العاصمة الفرنسية باريس، التي يزورها للمشاركة في قمة المناخ محادثات اقتصادية، لتشجيع شركة توتال، على استئناف نشاطها الاستثماري، في مشروع تصدير وتسويق الغاز الطبيعي المسال في اليمن. وكان بحاح، الذي يتمتع بعلاقات واسعة مع شركات النفط العالمية، من موقعه السابق كوزير للنفط والمعادن ، وصل العاصمة الفرنسية الأحد،على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، يضم خمسة وزراء، بينهم وزير النفط والمعادن. ويعد المشروع، الذي يديره تحالف من شركات عالمية بقيادة توتال الفرنسية،أضخم مشروع صناعي يمني، إذ تجاوز تكلفته، 4 مليارات دولار. ونقلت إذاعة مونت مارلو الدولية عن مصادر إن بحاح، سيلتقي عددا من مسئولي الشركات النفطية الفرنسية العاملة في اليمن، وفي مقدمتها شركة توتال التي تملك 40 بالمائة في مشروع تصدير الغاز اليمني المسال في بلحاف، بمحافظة شبوة جنوبي شرق البلاد. وتأمل الحكومة استئناف النشاط النفطي الإنتاجي والتسويقي، المتوقف، منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء، وتقدمهم نحو مناطق حقول النفط والغاز أواخر العام الماضي. وتواجه الحكومة اختناقات تمويلية كبيرة،لمواجهة التزاماتها الجارية في المحافظات الجنوبية، مع استمرار سيطرة الحوثيين على البنك المركزي في صنعاء، وسط احتجاجات متصاعدة، على خلفية العجز عن الوفاء بفاتورة الأجور، والمرتبات في محافظات جنوبية عدة. ويوم الأحد,زار محافظ محافظة حضرموت الدكتور عادل باحميد ومعه قيادات السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت قطاع 10 بشركة توتال. وكشف أن توجه السلطة في حضرموت هو أن تكون جميع الشركات العاملة في المحافظة تحت إدارة شركة أم وطنية محلية واحدة . واستمع المحافظ في لقاء خاص بالعاملين في القطاع إلى أبرز مشكلاتهم ووعد بتنفيذ الممكن منها بحسب ما هو متاح حاثا العاملين على العمل بصبر وصمود كبيرين. كما تفقد المحافظ قطاع 14 بشركة بترومسيلة النفطية، وأشاد بوجود القوة النظامية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية من أبناء حضرموت التي تؤمن القطاع. الصورة لمحافظ حضرموت خلال زيارته الأحد قطاع 10 بشركة توتال بوادي حضرموت