شوهد صباح يوم أمس رتل من السيارات العسكرية وناقلات الجند وهي تخرج من أبين باتجاه محافظة عدن حاملة الجنود الذين كانوا يرابطون في المحافظة لحماية خليجي20 في عدة نقاط مستحدثة. ويبدوا أن هذه القوات قد أنهت مهمتها بانتهاء مجريات خليجي20 وهي تعود الآن إلى ثكناتها العسكرية. ويتخوف المواطنون من أن الهدوء الأمني الذي ساد المحافظة خلال دورة خليجي20 ربما يتأثر برحيل القوات العسكرية وعودة الاضطرابات الأمنية التي شابت الوضع الأمني في المحافظة لفترة طويلة خاصة مع وجود معلومات غير مؤكدة ولكنها تثير المخاوف من عودة القاعدة إلى العاصمة زنجبار ومدينة جعار اللتين نالتا حظاً وافراً من هجمات القاعدة في الشهور الفائتة. من جهة أخرى قام مجموعة من مالكي الدراجات النارية في أبين بقطع الطريق العام على مدخل مدينة زنجبار بإتجاة عدن حوالي ساعتين ولم تستجيب لهم السلطات المحلية حيث ظلت الطريق مقطوعة حتى غادر المتجون بعد أن يئسوا من وجود من يتجاوب معهم في حل مشكلتهم المتمثلة في حجز دراجاتهم النارية من قبل الأمن قبل خليجي20 وما زالت ولم يعيدوها لأصحابها أو يعوضوهم عنها بحسب الاتفاق بين الطرفين. الصحيفة التقت المحتجين لمعرفة مطالبهم وكان المواطن أحمد عارف محمد / حجة أحد مالكي الدراجات المحتجزة أول المتحدثين فقال: لقد سلمنا دراجاتنا طواعية للأمن حين وعدونا أنهم سيعيدونها لنا بعد خليجي20 أو يعوضونا عنها ولكنهم لم يفوا بوعدهم فلا هم أعادوا لنا دراجاتنا التي نطلب الله بها ولا هم عوضونا عنها وهذا ظلم وكأنهم لا يعلمون أن غالبية مالكي الدراجات يشقون بها على أسرهم كمصدر رزق رئيسي وهذا يعد قطعاً لأرزاقنا التي نأخذها بعرق الجبين. أما المواطن سعيد فرحان صالح فقال: لقد احترمنا خليجي20 وصبرنا خلال هذه الفترة وحين وانفض المولد وجدنا أننا مغدور بنا لأن السلطة المحلية والأمن لم يضعوا لنا أي حلول فلا أنهم أبقوا على دراجاتنا وعوضونا عنها ولا أنهم أعادوها لنا وتركوا وضعنا معلق كما ترى. واضاف: الوكيل المساعد أحمد ناصر جرفوش مكلف من قبل المحافظ بمتابعة قضيتنا لكنه اختلف مع مدير الأمن وأصبحنا نحن الضحية فتوجيهاته لا ينفذها مدير الأمن العام عبدالرزاق المروني واختتم تصريحاته بقوله: هناك من خبأ دراجته حتى انتهاء خليجي20 وهم قليلون ثم استأنفوا العمل الآن أما نحن الذين التزمنا وصدقنا وعود المسئولين فوقعنا في الفخ. الجدير ذكره أن الأمن في أبين احتجز ما يربوا على 400 دراجة نارية ووعدوا مالكيها بدفع ثمنها لهم بعد خليجي20 إلاّ أن ذلك لم يتم حتى كتابة هذا الخبر. قابلنا الوكيل المساعد لمحافظة أبين أحمد ناصر جرفوش في مكتبه وسألناه عن آخر الحلول لمالكي الدراجات فأجابنا قائلاً: الدراجات موجودة في الأمن ونحن نتابع قيادة المحافظة حولها وحتى الآن لا توجد توجيهات بإعادتها لأصحابها حتى يتم الاتفاق على كيفية عمل هذه الدراجات لأنه كما تعلمون كانت سبباً في مشكلات أمنية فيما مضى ولا بد من وضع ضوابط لعملها حتى لا نقع في أخطاء أمنية مستقبلاً، وأضاف: حتى الآن لم تصلنا توجيهات من قيادة المحافظة وأظن أن الأيام القليلة القادمة ستحمل لنا التوجيهات بكيفية عمل الدراجات وتنظيم أوقات عملها بعد تسليمها لأصحابها.