واصل طلاب كلية الطب في جامعة ذمار لليوم الثاني على التوالي إضرابهم الشامل أمام رئاسة الجامعة، مطالبين بعدد من المطالب أهمها تطبيق اللائحة فيما يتعلق بدورة أكتوبر، إضافة إلى مطالب أقسام بالكلية بتوفير الكادر التدريسي والاحتياجات المعملية. وعبر الطلاب –الذين علقوا الشارات الحمراء- عن رفضهم لقرارات الفصل التي طالت اثنين من زملائهم على خلفية دعوتهم ومشاركة في الإضراب، وأعلنوا تضامنهم الكامل معهم ضد القرارات التعسفية لعمادة كلية الطب، فيما قال عدد من الطلاب ل"الصحوة نت" إنهم تعرضوا للتهديد بالفصل وحرمانهم من دخول الامتحانات في حال استمرارهم بالإضراب، مؤكدين مواصلة الاحتجاج حتى تتحقق مطالبهم التي تماطل فيها قيادة الكلية ويقابلها مسئولي جامعة ذمار بالتجاهل منذ فترة طويلة. الإضراب الذي شل الدراسة ليومين بكلية الطب صدر عنه بيانين – حصلت الصحوة نت على نسخة منهما- أبدى أحدهما أسف طلاب الكلية عامة لتجاهل المعنيين لمشاكلهم وهمومهم والضرب بمطالبهم عرض الحائط، متهماً عمادة الكلية بإصدار قرارات غير مدروسة ضحيتها الطلاب، وتقابل مطالبهم بالتسويف كطريق لكسر هممهم وتبديد آمالهم. وأشار بيان طلاب طب ذمار إلى أن أهم النتائج السلبية المترتبة عن قرارات الكلية تأخير النتائج النهائية لأكثر من 3أشهر بدلاً من شهر كحدٍ أقصى، وعدم إعلان نتائج مواد حتى إغلاق باب التظلمات، في حين أن دخول امتحان دورة أكتوبر يتأخر إلى ديسمبر دون إعلان جدول الامتحانات أثناء الدوام الرسمي، وإنما أعلنت مع بداية إجازة عيد الأضحى في عياب الطلاب، فضلاً عن تأخير نتائج دورة أكتوبر بالمخالفة للوائح، وخلافاً لما يجري في مختلف الجامعات اليمنية. البيان الثاني أصدره طلاب قسم المختبرات بالكلية بصفة منفردة، حيث كانوا قد علقوا إضراباً سابق الأسبوع قبل الماضي بناء على محضر موقع مع رئيس القسم قضى بتنفيذ مطالبهم خلال 10أيام، لكن البيان قال إن ذلك لم يكن سوى مسرحية هزلية أفصحت عن مماطلة وتضييع واستهتار بحقوق الطلاب الذي قال أنه يدرك جيداً أنه لن يستوفي مؤهله العلمي دون توفير متطلباته. وسرد بيان طلاب المختبرات جملة المطالب تركزت في ضرورة استيعاب طلاب المستويين الثالث والرابع للتدريب في مستشفى ذمار، أو المستشفى الجامعي بمعبر، وكذا توفير المحاليل والعينات والمواد التطبيقية. وشدد على توفير المعامل التي تتطلبها الدراسة بالكلية، والتي أكدوا أنها غير متوفرة أهمها معمل المناعة، مشيرين إلى مشاكل كبيرة يعانيها الطلاب بسبب ضيق المعامل وقلة الأجهزة التي لا تستوعب الطلاب ومنها أجهزة العرض، وطالب الطلاب بإلغاء دورة أكتوبر وإعادة نظام التحميل لهذا العام، وتمديد التزم الدراسي الحالي لاستكمال دراسة بقية المقرر. البيانان أكد فيهما الطلاب استمرارهم في الإضراب أمام رئاسة الجامعة، وفي حال لم تلتفت لهم رئاسة الجامعة فإنهم سيضطرون إلى الاعتصام الأربعاء القادم بصنعاء أمام وزارة التعليم العالي، ومجلس النواب لعرض قضيتهم، كما حدث العام الماضي، آملين أن تشكل لجنة من وزارة التعليم العالي بالبرلمان للنزول إلى الكلية والوقوف على أوضاعها المتردية.