دانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران قمع التظاهرات السلمية التي نظمها الطلاب بجامعة صنعاء على مدى أربعة أيام للمطالبة بالتغيير في اليمن على غرار ماحصل في تونس. وعبرت النقابة في بيان لها تلقت الصحوة نت نسخة منه عن أسفها لتحويل الحرم الجامعي إلى ثكنة أمنية وعسكرية بسبب تظاهرات سلمية كفلها الدستور والقوانين النافذة ، محذرة من أية إجراءات أو ممارسات لعسكرة الجامعة وأمننتها. ودعت النقابة رئاسة الجامعة والجهات المختصة لحماية الجامعة واحترام حرمتها وعدم السماح بتحويلها من منارة للعلم إلى ثكنة عسكرية وأمنية. وأكدت على حق الطلبة ومنظمات المجتمع المدني في ممارسة كافة حقوقها الدستورية بما فيها حق التظاهرات السلمية. وكانت قوات الأمن منعت المئات من طلاب جامعة صنعاء اليوم من تنظيم مسيرة احتجاجية طالبت الرئيس صالح بالتنحي عن الحكم ، وأطلقت النار في الهواء لتفريقهم ،كما اعتقلت 4 طلاب لساعات ثم أفرجت عنهم لاحقا. وقامت قوات الأمن باقتحام جامعة صنعاء وأغلقت البوابات الرئيسية لمنع المتظاهرين من الخروج في مسيرة إلى شوارع العاصمة لتأييد ثورة تونس التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وذلك خشية من التفاف المواطنين حول المسيرة. كما منع جنود الأمن الصحفيين من التصوير وصادروا هواتف نقالة كان أصحابها يستخدمونها للتصوير. وتجمع الطلاب وعدد من النشطاء بعد ذلك داخل حرم جامعة صنعاء لإقامة مهرجان بدلاً عن المسيرة، مرددين هتافات منددة بالزعماء العرب، ومطالبة الرئيس صالح بالتنحي. ودعا نقيب الأطباء والصيادلة اليمنيين الدكتور عبدالقوي الشميري الذي آزر الطلبة دعا اليمنيين إلى الاقتداء بنظرائهم في تونس "حتى تقوم ثورة ضد المستبد اليمني". وهاجم الشميري نظام الحكم في اليمن قائلا إنه تحول من " استبداد " إلى "استعمار أسري" وأتهم السلطة بسرقة قوت المواطنين".