أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقوفه إلى جوار الشعوب العربية المطالبة بالحرية وتغيير أنظمتها، وطالب حكام تلك الدول ومن بينها اليمن "أن يوازنوا بين التضحية بمنصب الرئاسة والتضحية بدماء شعوبهم التي تراق صباح مساء على ثرى أوطانهم وبلدانهم". وطالب شيخ الأزهر في بيان له اليوم الثلاثاء حكام العرب "بالاستجابة لمطالب شعوبهم التي منحتهم ثقتها عقوداً طويلة". ووصف الطيب الأحداث في اليمن بال"مؤسفة"، وقال " إن الدماء تَنزف على مدار الساعة، وذلك رغم المبادرات العديدة الكفيلة بإسكات السلاح وإنقاذ الموقف ". وأضاف " ان قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ومحاصرة المواطنين الآمنين بنيران الأسلحة الفتاكة وما تحدثه من موت ودمار وخراب في اليمن يدمي القلب". وتابع " إنني إزاء هذا كله أترحم أولاً على شهدائنا الأبرار، وأدعو ثانياً كافة المسلمين إلى إغاثة كل المحتاجين ومساندة كل المظلومين ودعمهم مادياً ومعنوياً حتى يكشف الله الكرب والغمة عن العرب والمسلمين" . وناشد حكام هذه البلاد بأن يوازنوا بين" الأعراض الزائلة ومتع الدنيا الفانية، وبين حرمة دماء المسلمين التي عصمتها شريعتنا الإسلامية وقيمنا العربية الأصيلة، وأن يضعوا نصب أعينهم قول النبي صلى الله عليه وسلم " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ".