عبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن إدانتها الشديدة لعمليات القمع والقتل الممنهجة من قبل النظام والتي سقط ضحيتها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وكان آخرها سقوط خمسة عشر قتيلاً وما يزيد عن مائة وعشرين جريحاً جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل قوات الأمن والحرس الجمهوري ومليشيات النظام المسلحة في صنعاء وعدن مساء يوم الأربعاء الموافق 27 / أبريل 2011م. وأكدت في البيان الختامي الصادر عن دورتها الاعتيادية المنعقدة أمس بصنعاء، بأن النظام يتحمل المسئولية كاملة عن التداعيات التي ستشهدها البلاد بسبب الأعمال الإجرامية التي ارتكبها ويرتكبها في حق أبناء شعبنا من قمع وتقتيل وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم . وطالبت تحضيرية الحوار الوطني من الأشقاء والأصدقاء الذين يقومون بعملية الوساطة بين النظام والمعارضة إدانة أعمال القمع والقتل والانتهاكات اليومية من قبل النظام ضد المتظاهرين سلمياً باعتبار التظاهر حقاً مشروعاً كفلة الدستور والمواثيق الدولية والتدخل الفاعل لإيقاف هذه الأعمال الإجرامية، مؤكدة وقوفها إلى جانب أبناء الشعب اليمني وتأييدها لثورتهم المباركة، داعية في السياق ذاته كافة مكوناتها وجميع أبناء الشعب اليمني بالانضمام لهذه الثورة حتى تحقق جميع أهدافها وفي مقدمتها رحيل النظام . ودعا البيان الختامي لدورة تحضيرية الحوار الاعتيادية شباب الثورة إلى توخي الحذر من القوى المتربصة بثورتهم والتي تعمل بكل الوسائل وتبذل الجهود لشق الصف وإفشال الثورة، داعية إياهم إلى التماسك ورص الصفوف لإفشال مخططات النظام القمعي المستبد الفاسد الهادفة لإجهاض ثورتهم. كما دعا أبناء الشعب وشباب الثورة للصمود والثبات في كل ساحات التغيير وميادين الحرية حتى تتحقق جميع أهداف الثورة، وتصعيد كافة أشكال العصيان المدني في وجه ممارسات النظام الإجرامية والتصدي لها، مؤكدة بأن جرائم النظام بحق شعبنا لن تزيده إلا إصراراً على انتصار ثورته وتحقيق جميع أهدافها . ودانت تحضيرية الحوار وبشدة ما تقوم به وسائل الإعلام الممولة من أموال الشعب تزييفاً للحقائق والتحريض ضد المعتصمين والمتظاهرين السلميين، مرحبة في السياق ذاته بانضمام ممثلي كتلة المستقلين الأحرار من أعضاء مجلس النواب إلى قوامها، وتعتبر هذا الانضمام إسهام فاعلاً في تعزيز وتوسيع العمل الوطني . وثمنت تحضيرية الحوار استتقالة عدد كبير من أعضاء مجلس النواب والقيادات الرسمية والحزبية من كافة أطر الحزب الحاكم وانضمامهم ودعمهم لثورة الشعب وتحيي فيهم الروح الوطنية العالية والمسئولة، داعية من تبقى من قيادات وأعضاء الحزب الحاكم إلى الانضمام إلى ثورة الشعب والنأي بأنفسهم عن الجرائم التي يرتكبها النظام بحق أبناءهم وإخوانهم من الشعب اليمني . وأشادت اللجنة بأبناء القوات المسلحة والأمن الذين أيدوا ثورة الشعب السلمية، داعية من تبقى منهم إلى الانضمام لان مهمتهم الدستورية والقانونية هي حماية أفراد الشعب وليس قتلهم تنفيذاً لأهواء نظام قمعي مستبد فاسد فقد شرعيته بسقوط أبناء اليمن مضرجين بدمائهم في جميع ساحات الحرية والتغيير . ودانت اللجنة التحضيرية ما تتعرض قيادات العمل السياسي في المعارضة من ملاحقة وإرهاب وتهديد والتي كان آخرها ما يتعرض له الأخ / حسن زيد أمين عام حزب الحق عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك من ملاحقة ومحاصرة لمنزلة ومقر حزبه، محملة النظام المسئولية الكاملة لما سيحدث لأي من قيادات المعارضة السياسية . وحيت الصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني في ساحات الحرية وميادين التغيير وتعتبر الثورة الشعبية السلمية التي يقودها الشباب ثورة إنقاذ حقيقية للوطن من سياسات الفشل والانهيار والتمزق للنظام القمعي الفاسد . نص البيان بيان صادر عن الدورة الاعتيادية للجنة التحضيرية للحوار الوطني المنعقدة بتاريخ 27 / أبريل 2011 م - (دورة شهداء الثورة الشعبية السلمية) في ظل ظروف وطنية بالغة الحساسية والتعقيد وتحت شعار (الثورة السلمية طريقنا نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية ) عقدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني دورتها الاعتيادية برئاسة رئيس اللجنة الأستاذ محمد سالم باسندوه وبحضور حشد من الشخصيات والقيادات الوطنية وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي للدول الصديقة والشقيقة وفي مستهل أعمال الدورة قراء الحضور الفاتحة على الأرواح الطاهرة لشهداء الثورة الشعبية السلمية في عموم مدن وقرى الجمهورية اليمنية ، وبعد مناقشة وإقرار جدول الأعمال استمع الأعضاء إلى كلمة رئيس اللجنة وتقرير الأمين العام الشيخ حميد عبد الله الأحمر وكذا كلمة الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان وأكد الحضور أن الوحشية والهمجية التين يواجه بها النظام بواسطة أجهزته الأمنية وميليشياته المسلحة المسيرات الشبابية السلمية قتلاً بالرصاص الحي هي بكل المعايير جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية ، وحملوا النظام بمختلف أجهزته كامل المسئولية القانونية والأخلاقية أمام الشعب اليمني وأمام كل البشرية عن كل قطرة دم تسال وأهابوا بكل الشرفاء والغيورين من أبناء شعبنا اليمني العظيم بالوقوف بثبات وإيمان إلى جانب أبنائهم الثائرين سلمياً في ساحات التغيير وميادين الحرية في وجه النظام الاستبدادي القمعي الأسري الفاسد وناشدوا كل الدول الشقيقة والصديقة وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الإقليمية والدولية إلى التدخل الفوري والسريع لردع هذا النظام عن الاستمرار في أعمال القتل والتنكيل واتخاذ كافة التدابير الكفيلة بإيقافه عن اقتراف هذه الأعمال الإجرامية الوحشية ، كما وقف المجتمعون أمام المجزرة البشعة التي ارتكبها النظام مساء يوم الأربعاء الموافق 27 / أبريل 2011م ( يوم الديمقراطية في اليمن ) والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من القتلى والمئات من الجرحى في صنعاء وعدن مما يعكس الطبيعة الدموية لهذا النظام ويدل على عدم تورعه عن استخدام أبشع أساليب العنف والقتل لإفشال المبادرات المخلصة والجادة لأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي ، وبهذا الصدد ثمن الحضور الجهود المخلصة التي بذلتها قيادة اللقاء المشترك ورئاسة اللجنة التحضيرية وأمانتها العامة وكافة الجهود الأخرى لإنجاح المبادرة الخليجية بما يحقق أهداف الثورة الشعبية السلمية في الانعتاق من الاستبداد والفساد وبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة . وأهاب الحضور بكل الفعاليات السياسية والشعبية والشبابية في جميع ربوع الوطن اليمني إلى المزيد من التكاتف والعمل المشترك للانتقال بالوطن وبطريقة سلمية وسلسة إلى نظام حكم ديمقراطي حقيقي عادل قادر على وضع الحلول الصحيحة لما خلفته عقود الاستبداد والفساد من اختلالات بنيوية عميقة شكلت تهديداً فعلياً للوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي ووضعت الوطن برمته على حافة الهاوية ، وأكدوا على أهمية الفهم العميق والدقيق لما لحق بجنوب الوطن من أعمال نهب وتهميش وإقصاء وتشويه وطمس متعمد للتاريخ الناصع لهذا الجزء من الوطن بعد حرب صيف 94م ، وأكدوا على ضرورة معالجة هذه القضية العادلة بروحٍ وطنية تعيد الاعتبار لمفهوم الشراكة الوطنية الحقيقية في إطار الدولة اليمنية الحديثة . وحمل الحاضرون السلطة ما تقوم به من تبديد ونهب منظم وشامل لأموال الدولة وصرفها على المهرجانات والحشود الزائفة وعلى مليشياتها المسلحة التي تمارس أعمال القتل ضد المعتصمين السلميين مما يهدد البلاد بانهيار اقتصادي شامل ، ودعا الحاضرون السلطة إلى الكف عن العبث بالحياة المعيشية اليومية للمواطنين بافتعال أزمات الغاز المنزلي وتعمد تخريب مرافق الخدمات من الكهرباء والمياه سعياً للتشويش المفضوح والسافر وإلصاق ذلك كله زوراً وبهتاناً بأحزاب اللقاء المشترك ، وأهابوا بالشرفاء من العاملين في مختلف مرافق الدولة بفضح مثل هذه الأعمال والوقوف في وجهها . واستشعاراً من اللجنة التحضيرية لخطورة التوجهات التي يعتمدها النظام بغرض الالتفاف على المبادرة الخليجية المتضمنة تنحي الرئيس وحل الأزمة في البلاد ، وبعد مناقشة مسئولة لمجمل القضايا أقرت اللجنة ما يلي : أولاً : تعبر اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن إدانتها الشديدة لعمليات القمع والقتل الممنهجة من قبل النظام والتي سقط ضحيتها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وكان آخرها سقوط خمسة عشر قتيلاً وما يزيد عن مائة وعشرين جريحاً جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم من قبل قوات الأمن والحرس الجمهوري ومليشيات النظام المسلحة في صنعاء وعدن مساء يوم الأربعاء الموافق 27 / أبريل 2011م ، وتؤكد اللجنة التحضيرية بأن النظام يتحمل المسئولية كاملة عن التداعيات التي ستشهدها البلاد بسبب الأعمال الإجرامية التي ارتكبها ويرتكبها في حق أبناء شعبنا من قمع وتقتيل وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم . ثانياً : تؤكد اللجنة التحضيرية موافقتها على المبادرة الخليجية بين الحكومة اليمنية والمعارضة التي تقضي بتنحي الرئيس من السلطة خلال ثلاثين يوماً من التوقيع عليها ، وتتقدم بالشكر والتقدير لتلك الجهود المخلصة التي بُذلت وتبذل من قبل الأشقاء والأصدقاء والهادفة لنزع فتيل التوتر وإنهاء الأزمة بالطرق السلمية ، معتبرة أن السير في العمل السياسي إنما يصب في خانة الحفاظ على مطالب وأهداف الثورة الشعبية السلمية . ثالثاً : تطلب اللجنة التحضيرية من الأشقاء والأصدقاء الذين يقومون بعملية الوساطة بين النظام والمعارضة إدانة أعمال القمع والقتل والانتهاكات اليومية من قبل النظام ضد المتظاهرين سلمياً باعتبار التظاهر حقاً مشروعاً كفلة الدستور والمواثيق الدولية والتدخل الفاعل لإيقاف هذه الأعمال الإجرامية ، كما تؤكد اللجنة وقوفها إلى جانب أبناء الشعب اليمني وتأييدها لثورتهم المباركة وتدعو كافة مكوناتها وجميع أبناء الشعب اليمني بالانضمام لهذه الثورة حتى تحقق جميع أهدافها وفي مقدمتها رحيل النظام . رابعاً : تدعو اللجنة التحضيرية شباب الثورة توخي الحذر من القوى المتربصة بثورتهم والتي تعمل بكل الوسائل وتبذل الجهود لشق الصف وإفشال الثورة ، وفي هذا السياق تدعوهم إلى التماسك ورص الصفوف لإفشال مخططات النظام القمعي المستبد الفاسد الهادفة لإجهاض ثورتهم . خامساً : تدعو اللجنة التحضيرية أبناء الشعب وشباب الثورة للصمود والثبات في كل ساحات التغيير وميادين الحرية حتى تتحقق جميع أهداف الثورة ، وتدعو إلى تصعيد كافة أشكال العصيان المدني في وجه ممارسات النظام الإجرامية والتصدي لها وتؤكد أن جرائم النظام بحق شعبنا لن تزيده إلا إصراراً على انتصار ثورته وتحقيق جميع أهدافها . سادساً : تدين اللجنة التحضيرية وبشدة ما تقوم به وسائل الإعلام الممولة من أموال الشعب تزييفاً للحقائق والتحريض ضد المعتصمين والمتظاهرين السلميين ، وتدعوهم في نفس الوقت إلى إدانة واستنكار مجازر النظام وفضح تلك الأعمال والتبرؤ مما يقوم به تجاه أبناء الشعب من قمع وقتل . سابعاً : ترحب اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بانضمام ممثلي كتلة المستقلين الأحرار من أعضاء مجلس النواب إلى قوامها ، وتعتبر هذا الانضمام إسهام فاعلاً في تعزيز وتوسيع العمل الوطني . وتفوض اللجنة التحضيرية للحوار الوطني اللجنة المصغرة بالدعوة إلى تحالف وطني عريض من أجل إنقاذ اليمن. ثامناً : تثمن اللجنة التحضيرية استقالة عدد كبير من أعضاء مجلس النواب والقيادات الرسمية والحزبية من كافة أطر الحزب الحاكم وانضمامهم ودعمهم لثورة الشعب وتحيي فيهم الروح الوطنية العالية والمسئولة ، وتدعو من تبقى من قيادات وأعضاء الحزب الحاكم إلى الانضمام إلى ثورة الشعب والنأي بأنفسهم عن الجرائم التي يرتكبها النظام بحق أبناءهم وإخوانهم من الشعب اليمني . تاسعاً : تشيد اللجنة بأبناء القوات المسلحة والأمن الذين أيدوا ثورة الشعب السلمية وتدعو الباقين منهم إلى الانضمام لان مهمتهم الدستورية والقانونية هي حماية أفراد الشعب وليس قتلهم تنفيذاً لأهواء نظام قمعي مستبد فاسد فقد شرعيته بسقوط أبناء اليمن مضرجين بدمائهم في جميع ساحات الحرية والتغيير . عاشراً : تدين اللجنة التحضيرية ما تتعرض قيادات العمل السياسي في المعارضة من ملاحقة وإرهاب وتهديد والتي كان آخرها ما يتعرض له الأخ / حسن زيد أمين عام حزب الحق عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك من ملاحقة ومحاصرة لمنزلة ومقر حزبه وتحمل النظام المسئولية الكاملة لما سيحدث لأي من قيادات المعارضة السياسية . وفي ختام أعمالها تحيي اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني في ساحات الحرية وميادين التغيير وتعتبر الثورة الشعبية السلمية التي يقودها الشباب ثورة إنقاذ حقيقية للوطن من سياسات الفشل والانهيار والتمزق للنظام القمعي الفاسد . والله ولي الهداية والتوفيق صنعاء 28 / أبريل 2011م