يبدو أن الأخ علي البخيتي مصاب بعدوى ما يسمى ( بالأخونة ) وهو مصطلح وافد أو عدوى وافدة دأب على ترديده الكثير من مروجي الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب وتشكيلته الحكومية وهؤلاء المروجون إما إعلاميون أو رجال أعمال يتبعون نظام مبارك أو من هوات الرقص والتمثيل ويبدوا أن الأخ البخيتي وجد ظالته فيهم فلقد طالعنا الأخ علي بمقال له في صحيفة الأولى في عددها الواحد بعد الألف بعنوان ( عبده الترب وأساليب جديده لأخونة وزارة الداخلية ) وصراحةً فوجئنا بخطابه الفج وفتحه النار على الوزير الذي لم يمضي على توليه الوزارة إلا أشهر محدودة وكيل التهم الباطلة وبأسلوب استفزازي سمج يجافي الحقيقة ولا يمت إلى الواقع بصله ومما قاله البخيتي ضمن مقاله بأن اللواء الترب لا يقوم بالزيارات الميدانية المفاجئة للكثير من الأقسام والدوائر الأمنية التابعة للوزراة إلا لإستهداف الضباط غير المنتمين أو غير الموالين للإخوان بقرارات التغير التي يصدرها عقب كل زيارة بهذا الكلام الغير واقعي والمثير للضحك والشفقة أكثر مما يحفز للرد عليه ولكن تأبى الحقيقة إلا أن تفرض نفسها فعند ما تضع نفسك في مقام صحفي محترف وكاتب متميز ثم تخرج على جمهور القراء بهذه الترهات وهذه الفرضيات المغلوطة والتي لا يقبلها عقل سليم ولا يوافقها منطق راجح فالجميع من مختلف التوجهات وقف مؤيداً ومباركاً لكل خطوات الوزير الجديد والساعي من خلالها إلى إرجاع الهيبة والمكانة والشرف للمؤسسة الأمنية والتي شهد أدائها تدهوراً كبيراً طيلة الأعوام السابقة وداعياً في الوقت نفسه لكل الجهات الحزبية بأن ترفع يدها عن عمل المؤسسة الأمنية وما المفاضلة وامتحانات الكفاءة للعديد من القيادات من منتسبيها لشغل المناصب العليا فيها إلا دليلاً واضحاً على وقوف الوزير على مسافة متساوية من الجميع جاعلاً المكانة للأقدر والأكفأ إلا أن أخونا البخيتي حب أن يغرد خارج السرب تماماً فلا أدري ما هي أدلته القاطعة والتي بموجبها كال كل هذه الاتهامات ومدى مطابقتها للواقع من قريب أو من بعيد وفي هذا الظرف بالذات فبدلاً من أن يسخر مكانته الإعلامية في خدمة الوطن ويجعل من قلمه عوناً لكل من يسعى للخروج بالبلد إلى بر الأمان وخاصةً في المجال الأمني وقف على النقيض من ذلك تماماً فلماذا يا أخ علي كل هذا النواح ولماذا كل هذا التباكي على كل من شملهم قرارات التغيير وكأنك تريد أن تقول أنا مع التقصير مع الفوضى مع الاستهتار وضد أداء الواجب الأمني الذي يحمي ويحصن البلد فخلط الأوراق لا يجدي نفعاً والتلاعب بالألفاظ لا ينقص الحقيقة شيئاً ولا يضيف إلى الوهم رفعه ، بهذا العمل الغير أخلاقي تكون قد أنقصت من مكانتك الصحفية وأسقطت نفسك في وحل التعصب الأعمى ومستنقع السياسة القذر . وختاماً يجب علينا أن نربى بأنفسنا عن كل هذا ونضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الضيقة سواءً الحزبية أو الخاصة والبعد كل البعد عن رمي التهم جزافاً على الآخرين في حين أننا نفتقد إلى أدنى قدر من الحجة والموضوعية .