بعد ان حلق عصافير الجنة القادمين من بساتين وجنان مران الغناء في هواء صنعاء العليل واستقروا بكل وداعة في شوارعها وبين جنبات مبانيها وعلى ازقتها باحثين عن مصدر بؤس الشعب المكلوم ذلك الشيئ البشع الذي يدعى الجرعة, نقبوا عنها تنقيبا, سألوا عنها القاصي والداني. بحثوا في الطرقات وفي الأنفاق وفي الحارات. اخيرا اكتشفوا انها, أي الجرعة, ليست بذلك الغباء كي تظهر في هكذا اماكن. هم وطنيون مخلصون فاستماتوا في البحث عنها حتى في بيوت وقصور بعض الأعداء الوافدين من امريكا واسرائيل . فلم يجدوها في الصلات والا الردهات. فظنوها نائمة في غرف النوم, فاضطروا اسفين اسفين ان يقتحموها مع انها بيوت اعداء اخلصوا في عداوتهم .. لكنهم لم يجدوها ايضاّ. اي صدمة تلك التي يشعر بها طيور الجنة الآن؟ إنهم ارق من أن يتحملوا عجزهم في العثور على مصدر بؤس الشعب المضلوم. لكنهم على كل حال وجدوا وسيلة ما لرد بعض الحقوق إلى اهلها.. نعم لقد قرروا تسليم هذه العقارات التي استحوذ عليها الأعداء الامريكيين والاسرائيليين إلى ملاكها الأصليين من اهل اليمن. لكن لااحد يقول ان بيت فلان وفلان وفلان منهوب أو مسروق. اين المعضلة, ستكون مقرات لطيور اخرى تحمل بين جناحيها عبق التاريح من طهران الى لبنان. يا الله ما احوجنا اليكم يا ملائكة الرحمة. رغم وداعتهم وسلميتهم تجاه اليمنيين الا انهم اسود ضراغم ضد الأعداء الأمريكيين والصهاينة المحتلين لقدسنا من سنين. هذا لانشك فيه, فماذا صنعوا؟ امهلوا السفير الأمريكي 6 ساعات لمغادرة البلاد ولتطئمئن نفوس العباد. ما فعلها احد من العالمين!! انتظر ليس هذا فحسب, فقدسنا الأسير اعادوة بالصرخة والتكفير والتهليل والتكبير من بعيد. هذه لا اصدقها. بلى صدق. واستمروا في التنقيب عن الجرعة علها تكون متنكرة في زي عسكري فاقتحموا المعسكرات وصالوا وجالوا وجاهدوا وصابروا وصادروا كل وسائل القتل والدماء لحماية الأنفس البرئية من الهلاك والفناء, لله دركم ما اروعكم. ومع كل هذه الانسانية والاستماتة في استئصال الشر فالجرعة دائما عصية مخفية. اي بؤس هذا الذي يلازم طيورنا الوديعة؟ لم ييأسوا فالله معهم, اوليسوا قادمين من جنته وهم احق من غيرهم في تعمير ملكوته سبحانه ويكونوا اوصيائه على بقية خلقة؟ لذا هداهم ربهم انها, اي الجرعة المشؤمة, متنكرة في زي طالب علم. لا تستغربوا, فهي ذكية جدا قد تتنكر بزي لا يخطر لكم على بال. فتوكلوا على ربهم وحاصروا الجامعة المعممة وقصفوها من كل جانب لعلها تسقط. قلي ما هي النتيجة هل وجدوها, للأسف لم يجدوها, لأول مرة يستعصي عليهم شي او يفشلوا في مهمة تبدوا تافة كهذه. فهم يرون بنور الله وهم المصطفون الأخيار يختزلون الزمان في احلال كامل للمكان يمهدون للتمكين الخاتمي *خاتم النبيين* كم كان منذ قديم الأزل. مالذي سيصنعونه اذا ليبسطوا الخير وينشروا الأمل؟ انتظر, الحديث لم يكتمل ومن زقزقاتهم سأنشر الخبر * رئيس تحرير موقع صوت اليمن