كان عبدالله عبد الوهاب نعمان ، يحرر جريدة "الفضول " من عدن في عهد اﻹمام أحمد ، وكانت نصف شهرية ، وفي يوم من اﻷيام نشر في العنوان الرئيسي في جريدة " الفضول " ( انقﻼب عسكري في مدينة تعز ) ، وهز العنوان الناس ، فاشتروا الجريدة ، ثم وجدوا تحت العنوان شرحاً لهذا اﻻنقﻼب : بأنه قد سقط أمس جندي ( عسكري ) من على حماره ،انقلب على رأسه .. إلخ ، فضحك الناس وتعجبوا !! القراء الكرام: بالنظر لما سبق ومن أجل ما نطمح إليه ونحلم به،هيا لنحاول أن نبتسم قليلاً، حتى وإن كانت الجراح عميقة، والأحزان كثيرة وأليمه، هذه دعوة لكل المواقع والصحف لجعل مساحة للقارئ كي يبتسم ولو لحظة، كي يتفائل ولو لساعة. بدلاً من الأخبار المرعبة المقلقة التي تثير فينا اليأس والإحباط، سواء كانت تلك الأخبار صادقة أو مفتراة وكاذبة، اتركوا لنا مساحة من جهدكم كي نبتسم هنيهه، ونأمل لساعة. جروحنا كثيرة وآلامنا لا حدود لها، لذلك تبقى مساحة في ذهن الفرد يجب أن تُشغل في خلق الإبتسامة والأمل، كي نستمر بالحياة وعسى أن يتغير واقعنا المخيف الذي نعيشه للأفضل، فنحن مسئولون عما نكتب وفيما نكتب، لنجعل كتاباتنا خالصة لله، ومن أجل الشعب والوطن والأمة لا من أجل أشخاص أو كيانات حزبية ومناطقية، هيا لكي نبقى أقوياء متوحدون، هي دعوة نطلقها من صميم المسئولية التي يجب أن نتحملها جميعاً ونؤديها كاملة دون نقصان، لأننا جميعاً صنصنع تأريخاً لا يمحى، تاريخاً لنا إيجابياته وعلينا سلبياته، وسيتداوله الأجيال المتعاقبة، وسنلقى منهم رحمات أو لعنات،حسب أعمالنا، هيا معاً من أجل خلق بيئة وطنية تذوب فيها كل الخلافات والتوجهات الحزبية والمناطقية والطائفية، لِنُكَوّن بيئة صالحة نحيا فيها بمحبة وإخاء وسعادة وسلام ..ودمتم في حفظ الله ورعايته. "فضلا لا تنسوا النبي من الصلاة وأبي من الدعاء" [email protected]