- 17مليار دولار ارتفاع ثروة أغنى أغنياء روسيا خلال السته الأشهر من 2024    صاحب ومالك "قوات درع الوطن" يصر على العبث بأمن ساحل حضرموت    معركة بيضاء في كريتر: ما الذي أشعل نار الغضب بين الرجال والنساء ؟    محلل سياسي يطالب الدول الإقليمية أن تكون سندا للجنوب    - توقعات ما سيحدث لك وفق برجك اليوم الثلاثاء 4يونيو    وديا ... إنجلترا تضرب البوسنة    الرئيس الزُبيدي يوجه بمخاطبة واستكمال إجراءات نقل مقرات المنظمات إلى عدن    شقيقة "الحرازي" مدير شركة "برودجي" تكشف عن تفاصيل صادمة أصابت الجميع بالذهول والدهشة خلال جلسة الحكم بالإعدام    تفريغ الديزل مشروط: عدن تنتظر 24 ساعة لعودة الكهرباء    يكتبها عميد المصورين اليمنيين الاغبري    "اليمنيون ذولا مثل الخليل العربي الأصيل": الفنان المصري احمد حلمي يُشيد باليمنيين ويُعبر عن حلمه بزيارة اليمن(فيديو)    "حوثي يقتل ابن عمه ويحرق سيارته: قصة جريمة قتل تكشف الظلام الذي يخيم على صنعاء"    ميليشيا الحوثي تعلن استخدامها لسلاح جديد    نهب وتدمير للاقتصاد الوطني.. كيف يعبث الحوثيون بالقطاع الزراعي؟    الحوثيون يزرعون الموت في الحقول: مزارع يمني يفقد ساقه في انفجار لغم(صورة)    صفعة قوية للحوثيين في قلب العاصمة صنعاء و تجار العاصمة يتحدون مع عدن    الوزير الزعوري ونائب محافظ عدن يضعان حجر أساس مشروع مركز الأطفال ذوي الإعاقة بمدينة الشيخ عثمان    ايثان يدعم مبابي    تنديد حكومي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    مقاطعة الشرعية للحوثي ماليا رغبة أمريكية    الرئيس الزُبيدي يوجّه بمخاطبة المنظمات الدولية لاستكمال نقل مقراتها إلى العاصمة عدن    قبائل يافع حضرموت: يرفضون دخول قوات عسكرية إلى ساحل حضرموت غير نخبتها    سلام الله على زمن تمنح فيه الأسماك إجازة عيد من قبل أبناء عدن    من جرائم الجبهة القومية ومحسن الشرجبي.. قتل الأديب العدني "فؤاد حاتم"    الترجي التونسي يتغلب على الإفريقي ويقترب من التتويج باللقب    ارتفاع مبيعات شركة هيونداي موتورز بنسبة 1.9 بالمائة    وسط حضور آلاف المشجعين إتحاد النويدرة يحسم موقعة الديربي و يتأهل للنهائي بطولة كرة الطائرة    استبعاد مبابي من القائمة الأولية لمنتخب فرنسا الأولمبي    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    عودة التيار الكهربائي إلى مدينة مأرب بعد انقطاعه لساعات إثر خلل فني    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    مليشيا الحوثي تقتحم مكتب حكومي وتختطف أحد الموظفين    بحوادث متفرقة.. أربعة أشخاص ينهون حياتهم في إب خلال يوم واحد    غارات مكثفة على رفح والقسام تفجّر ألغام في قوة صهيونية والاحتلال يعلن إصابة 46 جنديا    محمد البكري و أحمد العيسي وخلال سبع سنوات دمرا حياة شعب الجنوب    الإطاحه بقاتل شقيقه في تعز    خبير آثار: ثور يمني يباع في لندن مطلع الشهر القادم    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    إعلان قطري عن دعم كبير لليمن    خمسة ابراج لديهم الحظ الاروع خلال الأيام القادمة ماليا واجتماعيا    حلم اللقب يتواصل: أنس جابر تُحجز مكانها في ربع نهائي رولان غاروس    قرارات البنك المركزي لإجبار الحوثي على السماح بتصدير النفط    تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    الوجه الأسود للعولمة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كفرا وإيمانا لن أجاهد!!
نشر في التغيير يوم 09 - 07 - 2015

حين بدأ الحديث عن التحالف العربي، لا شك أنه يتبادر إلى الذهن أن هناك صحوة ووحدة وتحالف، أليس كذلك؟!
لكن التحالف أين؟! ومن أجل من؟! وضد من؟!

لقد رأينا العراق؟! أين العراق؟! كانت هناك دولة!!
مالي أرى ليبيا تدمرت والقتل بالمجان!! مالي أرى نبض العروبة وقلبها تتفجر بالدماء وحديقة عروبتنا الغناء أصبحت خرابا وبيوت أشباح!! أرض السعيدة، أرى طائرات تحلق في سماءها وتمطرها صواريخا بالمئات!! من أين ولما وكيف؟! أتراها إسرائيل تمددت واجتاحت القدس وهي في طريقها إلى السعيدة أرضنا؟! لا أظنها تستطيع!! فغزة الكرامة لازالت صامدة عتية على السقوط؟! مالذي أسمعه؟! أمن الرياض وحجازنا ومن الكويت وأخواتها ومن بلاد النيل وخرطومنا تأتي العواصف صوبنا؟!!
للأسف كان الكثير يظنها عاصفة الخير تأتينا!! لكن أين الخير في العاصفة؟! ألم يكن لديهم غير العاصفة من شيء يحملونا عليه لنرتقي ونحن أحياء؟! كانوا يملكون الكثير من الوسائل لمساعدتنا كما يزعمون غير وسائل الدمار والهلاك والتهجير!!
لم تستطع الرياض وأخواتها أن تحقق مكسبا على الأرض ولا أظنها تستطيع، عاصفة الحزم كانت أكثر حزما في الدمار والموت والحصار، إعادة الأمل لم تعد الأمل لقلوب اليمنيين كما كان يظن البعض، بل عمقت الجرح وجعلته غائراً وقتلت الأمل في القلوب ونزعت الإيمان من النفوس والتفكير من العقول...
لا استطاعت الرياض أن تعيد شرعية هاربة ولا استطاعت جنيف أن تجمع الهاربين والانقلابيين على طاولة واحدة!!!
ماذا تريد الرياض وجنيف وماذا يريد اليمنيون؟!

حل علينا شهر الصيام قلنا لعلها تكون محطة للمراجعة ولعل الصيام يستطيع أن يفعل مالم تفعله الرياض ولاجنيف في جعل اليمنيين يقدمون تنازلا لأجل حقن دماءهم ولملمة ما تبقى من شتات وطنهم..
لكن للأسف لم يستطع رمضان أن يحرم عليهم القتل والدمار كما حرم عليهم الأكل والشراب!!!
ولقد كان الحرص على إفطار الصائم ولو بشق تمرة أعز من الحفاظ على النفوس وحياتها وكرامتها، بل كان الحفاظ على سنة السواك والتراويح أعظم من الحفاظ على حرمة الدم!!!
ولم تنههم كراهية التسوك بعد صلاة العصر عن الاستمرار في القتل والدمار والتحريض على الفتنة واستمرار الاقتتال والتهجير، ولم تخبرهم أن ذلك حراما حراما حراما!!
ولم يأمرهم حرصهم على العبادات في رمضان والصدقات أن الحفاظ على حياة الناس هو أقدس العبادات وأن السير في حوائجهم هو من أعظم الأعمال عند خالقنا عز وجل؟!!
على ماذا يقتتلون في تعز وعدن وأخواتهما ومن أجل من وفي سبيل من وتحت أي راية؟!!
المقاومة والشرعية والثورة والجيش واللجان الشعبية...!!! كلهم في جهاد
الشيعة والفرس والدواعش والقاعدة....!!!
الجهاد الجهاد، لقد كان الرسول يغزو في رمضان ويجاهد في رمضان!!
جهاد من!! أي معركة هذه التي نجاهد فيها!!! يمني يقتل يمني مسلم يقتل مسلم!!! ياله من جهاد!!
المقاومة تعلم والثورة تعلم والكل يعلم أن القتال والصراع هو على السلطة والسلطة ستذهب إلى المتصارعين الذين يقبعون في الفنادق والقصور والكهوف والجهاد هذا كله من أجلهم ومن أجل أطماعهم، ومن أجل الخارج الذي يغذي هذا الجهاد وفق مصالحه وأجنداته...
كفرا وإيمانا لن أجاهد:
كفرا بشعاركم لن أجاهد، كفرا بصراعكم لن أجاهد، كفرا بأطماعكم لن أجاهد، كفرا بخيانتكم لوطنكم لن أجاهد، كفرا بزيفكم بكذبكم لن أجاهد!!
إيمانا بحرمة الدم لن أجاهد!! إيمانا بأننا جميعا يمنيين لن أجاهد، إيمانا بأن الصراع سياسيا بامتياز وأن من أدافع عنه قد فر هاربا لن أجاهد، إيمانا بأن هدم الكعبة حجرا حجرا خير من قتل نفس أو إراقة دم لن أجاهد، إيمانا ويقينا بأن إصلاح ذات البين ودرء الفتن والمفاسد مقدم على أضدادهما لن أجاهد، إيمانا ويقينا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم تنازل عن الملك والجاه والمال لأن رسالته أسمى وغايته أرقى رغم أنها أتت إليه طواعية فكيف بمن يريدها ولو على جثث من سيحكمهم فلن أجاهد!!
إيمانا ويقينا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة لم يرسل سلاحه وقوته على خصومه ويفجر بيوتهم أو يدك معاقلهم بل أعلنها مدوية اذهبوا فأنتم الطلقاء فلن أجاهد!!
إيمانا ويقينا بأن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه تنازل عن الحكم ليحقن دماء المسلمين فلن أجاهد!! إيمانا بأن لعبة الأمم هي من تدعم هذا الجهاد وتجعل الأخ يقتل أخاه وهذا يردد الله أكبر الله أكبر والآخر يردد أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ووالله أنها بريئة من كليهما لذا لن أجاهد!!
إيمانا بأن الدول لا تبنى هكذا ولا تسترد الثورات هكذا لن أجاهد!!
متى نؤمن بأن إحياء النفس وإسعادها هو العمل الذي يجب أن يجاهد من أجله المرء ويعمل من أجله وأن يفخر به؟!
متى نؤمن بأن العنف لا يبني مجتمعا ولا يصنع دولة وأن القيم والأخلاق والعلوم والمعارف واحترام الآخر والتسامح هو ما يبني المجتمع وينشئ دولة ويحافظ عليها؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.