لا يمكن فصل الهجوم غير المسبوق للمثقف الكبير ! ، مروان الغفوري ، على الرئيس عبد ربه منصور هادي ومسؤولين وغير مسؤولين في الرئاسة ، عن الحملة الكبيرة التي شنت ، الأسبوع الماضي ، ضد هادي والحكومة وقيادات في الجيش الوطني ، في مقدمتها اللواء احمد سيف اليافعي ، لكن هذه المرة ، الهجوم إلى جانب هادي طال الدكتور علي حسن الأحمدي ونجل هادي ! ، على خلفية ما سمي " خذلان " تعز ، رغم ان الجميع يعرف ماذا يحدث في تعز .. لقد تخلى المتسكع ، في شوارع اسطنبول والعواصم الأوروبية ، عن لغته الفضفاضة التي يحاول من خلالها إثبات ثقافته وتعاليه على القراء ، واستخدم لغة السياسيين وحاول ارتداء " الأهمية " ، فالرجل مهم وكاتب جهبذ وعلى اطلاع بأدق تفاصيل الأمور التي تدور داخل مواقع مهمة في النظام السعودي ، كما أراد أن يوحي بذلك هو ! ، لكن غاب عن ذهنه أن القارئ فطين ويستطيع التفريق بين تسريبات لغة السياسة ! ، وبين ما هو حقيقي وواقعي ومنطقي ! وبقدر إساءته لرئيسه ولبلده ، أساء مروان الغفوري للمملكة العربية السعودية ، بقصد أو بدون قصد ، لا نعرف ، فهل يعقل أن يمارس الفساد بطرقه اليمنية التقليدية والمعتادة في بلد كالسعودية تحكم بنظام وقانون ، وهل يعقل أن يجاري السعوديون فسادا من " العيار الثقيل " الذي تحدث عنه ، ثم يفتحون تحقيقات حوله ؟! إن اللغة التي استخدمها " الإسلامي المودرن " في إساءاته ، التي لا يمكن وصفها سوى بالمنحطة ، تعزز القناعة أن المثقف أسوأ من الرجل العادي .. هذا إذا كان مثقفا فعلا ! ، في حال باع ضميره إلى الشيطان ! وعندما نقول لغة منحطة ، فإننا نعني ذلك ، فعندما نجد أن كاتبا " مثقفا ! " يتحدث عن رجل تحارب أهم البلاد العربية والإسلامية وجل الشعب اليمني تحت راية شرعيته ، بأنه يقضي النهار نائما أو يداعب أعضاءه ! ، أو أن يتحدث عن هرش المؤخرة ! ، هي لغة المفلسين والاسلامويين المهووسيين بالنصف الأسفل من الجسد ! ، ولعل تلك الكلمات والمصطلحات خرجت تلقائيا ، كإسقاطات وانعكاسات لسلوكياته وممارساته في حياته اليومية ومن ذلك مراقبة أعضاء الآخرين !! لقد حمل مقال المتسكع الكثير جدا ، كان ملغما بكمية كبيرة من الرغبة الشهوانية في الانقضاض على الآخر ، وهذه الرغبة وذلك الجموح في الكتابة ، لا تعتري عادة المثقف الحقيقي ، فهو لا يحمل زبالة السياسيين ويذهب لوضعها أمام بيوت الآخرين ، لقد حاول طرح ما يقول إنها حقائق ، ولكنه لم يقدم سوى حقيقة واحدة ، هي حقيقة نفسيته الوضيعة ، فقد كال الاتهامات للآخرين دون دلائل أو مستندات أو شهود ، وهذه جريمة تعاقب عليها قوانين كل البلدان ، ولو كنت في مكان الأحمدي – مثلا – لخاطبت فورا الجهات القضائية لملاحقته حيثما وجد في مقاهي أوروبا ! ، ولن نتحدث عن الرئيس هادي ، فهو رجل متسامح إزاء تطاولات الكبار عليه وعلى نجله ، فما بالنا بالصغار ! ، لأنه رئيس البلد ويعي مهمته ويعرف أن أمامه الكثير من الألغام البشرية ! وكما قلنا ، في البداية ، فإن هذا جزء من حملة تستهدف الرئيس هادي ، لكن على الجميع أن يفتشوا عن المستفيد من هذا الهجوم ويتركوا مداعبة الأعضاء وهرش المؤخرات للمتسكع ! لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet