مابين الحرب والفكر والثقافة بونا شاسعا تفصل دفئ الوطن المكلوم بنزيفا داما يتماهى مع دروب المنفى للمثقف اليمني تراجيديا العنف والدم هي المتحكم بالمشهد اليمني والحالة الثقافية أحد سماته ، كل شئ توقف عند وبات الجمود هو الواضح المعالم لكن وزارة الثقافة اليمنية كان لها رأي آخر عبر مشروع المائة كتاب الذي دشنته الوزارة حيث صدر مؤخرا عن مؤسسة اروقة للدراسات والترجمة والنشر عدد من الاصدارات النوعية المتعلقة ولمرتبطة بالمشهد الثقافي والشأن اليمني وتأتي الاصدارات ضمن مشروع المائة كتاب الذي دشنته وزارة الثقافة اليمنية بالتعاون مع مؤسسة أروقة ومما صدر ضمن سلسلة المائة كتاب مايلي :- كتاب نظرة عن تطور المجتمع اليمني للمثقف والسياسي اليمني اليساري سلطان أحمد عمر ويتضمن الكتاب ما يشبه الحفر الاركولوجي المعمق للكاتب من حيث النظرة الايدلوجية الممتزجه والمرتبطة بالتطور الطبيعي للمجتمع اليمني ابتداء بالمراحل التاريخية وظرفيتها الاجتماعية منذ المرحلة العبودية في النظام القديم مرورا بالمرحلة الإقطاعية " النظام الاقطاعي " زالتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية الحديثة والمعاصرة . كما صدر عن ذات المؤسسة كتاب يؤرخ للحركة الوطنية إبان فترة الصراع مع نظام الإمامة في اليمن ويتضمن الكتاب عبارة عن دراسة بحثية غزيرة الطرح لمؤلفه صادق الصفواني يتطرق الى مرحلة تاريخية هامة من تاريخ اليمن المعاصر وهي فترة حكم أسرة بيت حميد الدين منذ العام 1918م – 1962م مستعرضا المعارضة اليمنية في مصر خلال تلك المرحلة ويعد الكتابة مادة غنية للباحث في الشأن اليمني . ايضا وفي نفس السياق صدر عن المشروع كتاب " حياة النساء في اليمن "حكايا صديقتي فرانس هوس للكاتبة الفرنسية كلودي فايان وترجمة بشير زندال ومما جاء في مقدمة الكتاب للدكتور عبدالعزيز المقالح الكتاب ينطلق من من موقف الكاتبة والطبيبة المتعاطف مع إنسان هذا الوطن ويختلف عن سابقه إذان كتابته تمت بعد الثورة ، ومع بدء انفتاح البلاد على الحياة الجديدة وعبرت فيه عن حنين المرأة إلى إكتساب المعرفة ورغبتها في الخروج مالى الحياة لمشاركة الرجل كفاحه اليومي وبناء الأسرة السعيدة بعد زوال العهد البائد الذي كتن ينظر الى المرأة باحتقار ، وتبقى الإشارة الأهم إلى الجهد الذي بذله الأستاذ بشير زندال في ترجمته الأمينة والدقيقة ضمن ضمن محاولاته الواثقة في هذا المجال . الإصدرات بتنوعها لم تغفل الجانب الفني الذي كان حاضرا من خلال كتاب " مسرح الطفل في اليمن " كتاب تذكاري للكاتب نزار القيسي يتطرق الكاتب من خلاله لبعضا من سيرة الفنان ابوبكر القيسي رائد مسرح الطفل في اليمن ولمحات من معارك الرجل وصراعه من أجل الحياة وصراع الفنان من أجل مجتمعه . وجاء ضمن مقدمة الكتاب للأستاذ مروان دماج وزير الثقافة اليمني ان ابو بكر القيسي جملة من أهم صفحات الحركة المسرحية اليمنية خلال العقود الثلاثة من القرن العشرين وقد وصل الينا صوته من ابناء ذلك الزمن المشغولين بالصراع السياسي وإهدار الوقت . مازلنا نتذكر عمله الدرامي التلفزيوني المقدم للأطفال (بشبوش وابو الريش)ومع هذا العمل المهم يمكن الوقوف أمام الظروف التي رافقت إنتاجه الدرامي الذي قدم على مدار سنوات . كما قامت المؤسسة وضمن اصدارت مائة كتاب بإصدار الطبعة الثانية من كتاب " اليمن تحت حكم الإمام أحمد للدكتور أحمد عبيد بن دغر والذي يعد بمثابة عمل بحثي يوثق ويؤرخ للمرحلة من كافة جوانبها السياسية والثقافية والاقتصادثية والاجتماعية ويعد الكتاب حالة معرفية لما تضمنه من عملية تحليل وتوثيق يقع الكتاب في 565 صفحة من الحجم المتوسط يقول الكاتب في المقدمة : ولأن التاريخ في مجراه العام وفي النتيجة النهائية صناعة بشرية وفعل إنساني وهو نتاج المجهود العظيم لأمة أو شعب ما فقد اثبت الشعب اليمني انه هو لا الأئمة صانع التاريخ اليمني . ..... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet