بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين ، وفي موكب جنائزي مهيب ، شيعت مدينة الضالع اليمنية صباح اليوم قتيلي مصادمات الأمن ومتظاهرين العميد محمود ومحمد الحريبي التي اندلعت الأربعاء قبل الماضي . و قالت مصادر محلية إن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى النصر بالضالع حيث رفع علم " دولة الجنوب " والذي بلغ طوله عشرين متر وبعرض خمسة أمتار في مقدمة سيارتي الإسعاف التين حملتا جثامين الشهداء بينما ارتصت في مقدمة الموكب الدراجات النارية ومئات السيارات والشاحنات خلف الموكب . و أضافت المصادر موكب التشييع اجتاز الشارع الرئيسي للمدينة متجهاً مشياً على الأقدام حتى مفرق منطقة شكع بمديرية الحصين والتي تبعد عن مدينة الضالع بحوالي 7 كم وبعد ذلك عاد الآلاف نتيجة لعدم توفر المواصلات الكافية فقد عادت عشرات الباصات لصعوبة وعورة الطريق . بينما واصل الآخرين سيرهم فوق السيارات والشاحنات وحتى الدارجات النارية شقت طريقها باتجاه جبل حرير وتحديداً قرية المعاريض والتي وصلها موكب التشييع عند الساعة الثانية عشرة ظهراً أي بعد ثلاث ساعات من انطلاق الموكب . وقد رفع المشاركون في موكب التشييع أعلام "دولة الجنوب " وصور القتيلين وصور علي سالم البيض ، كما هتفوا بشعارات مناوئة للنظام وداعية للثورة و " فك الارتباط " .، كما رفعت الأعلام فوق المنازل بأحجام صغيرة وعلى جدران المنازل بأحجام كبيرة , كما رسم حوالي 500 شاب علما في بطن الجبل المقابل لمقبرة القرية . و أشارت المصادر إلى أن الجبال المحيطة بالطريق المؤدية الى جبل حرير غطتها أعلام " دولة الجنوب " وبأحجام مختلفة كما كتبت شعارات الممجدة للشهداء والداعية لاستمرار الثورة حتى الاستقلال . هذا وقد تمت صلاة الميت على الجثامين بالقرب من المقبرة ، ثم وريا الثرى في مقبرة القرية مسقط رأسي الشهيدين وسط حزن عم الجميع وتعهدات بمواصلة النضال حتى الاستقلال إكراما لأرواحهم التي أزهقت في طريق ما أسماه المشيعون " الاستقلال " .