أوصى المشاركون في الندوة للندوة العلمية حول القضايا الفقهية في كفالة الأيتام التي عقدت على هامش مهرجان اليتيم السابع الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء برعاية حمود الهتار – وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بتكوين لجنة شعبية للدفاع عن حقوق الأيتام بحسب ظروف كل بلد تضم عدداً من المهتمين بحقوق الأيتام، كما أوصى المشاركون المهتمين بشئون الأيتام بالسعي الجاد لاستصدار قانون ينظم حقوق وأموال الأيتام وحسن حفظها وإدارتها واستثمارها ونمائها وإيصالها إليهم وبما يحفظها من العبث والتلاعب وسوء الإدارة. و شدد المشاركون وهم كوكبة من العلماء الأجلاء على ضرورة استمرار الكفالة لليتيم حتى حصوله على مصدر دخل يقتات منه وبما لا يتجاوز سن 25 سنة، وعلى أن يؤخذ مقدار المخصص الإداري من مبلغ الكفالة بحسب الحاجة وبما لا يتجاوز في مجموعه نسبة 20% ، و بالحفاظ على مال اليتيم واستثمار ما فاض عن حاجته بطرق مشروعة. و أشار عدد من الفضيلة العلماء إلى جواز كفالة أيتام غير المسلمين كما يجوز كفالة غير المسلم لليتيم المسلم من باب المصلحة العامة . هذا و قد هدفت الندوة التي تناولت عدة محاور منها الحماية الحقوقية لليتيم في الشريعة الإسلامية والحماية القانونية في التشريعات اليمنية ومقدار الكفالة المجزية ومدتها ، الأحكام المتصلة بكفالة اليتيم ومن في حكمه، إضافة إلى الأحكام المتعلقة بالمخصص الإداري ،إلى إيجاد الحلول الشرعية (فتاوى) لمختلف قضايا ومشاكل الأيتام سعيا لتجويد الاداء وتحقيق الريادة للجمعية في مجال كفالة ورعاية الأيتام وتعزيز دور مشاركة المجتمع في هذا المجال والحمد لله من خلال هذه الندوة بادرت الجمعية بدعوة العلماء والأكاديميين والخبراء والعاملين في مجال كفالة ورعاية الأيتام من داخل اليمن وخارجه للتدوال حول هذه القضايا والمشاكل التي قد تعيق تقديم الخدمات الجيدة النوعية والمتكاملة لشريحة الأيتام سعياً لإيجاد الحلول الشرعية لهذه المشاكل . وكان تطرق رئيس الجمعية الدكتور وليد القباطي في كلمة في افتتاح الندوة العلمية إلى أن من إقامة هذا المهرجان بكل فعالياته هو جذب الانتباه نحو هذه الشريحة الضعيفة في مجتمعنا ، وندعو كل الخيرين من أصحاب القلوب الحية الرحيمة في أمتنا الإسلامية التي شبهها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في توادها وتراحمها وتعاطفها كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر مضيفاً : " إن مثل هذه التظاهرة الاجتماعية يتهيؤ فيها أعمال الخير التي هي مناط الفوز والفلاح لمن يوفقه الله تعالى ((وأفعلوا الخير لعلكم تفلحون)) وتلين بسببها القلوب القاسية قال صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه ((إمسح على رأس اليتيم)) وليس المراد المسح الحسي لأن جدواه بسيطة وإنما المراد مواسته وإزالة المعاناة عنه ويندفع فيها كل من وفقه الله ليكون من أحب الناس إلى الله، بالقيام بأحب الأعمال إلى الله وقد سأل السول صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ((أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربه أو تقضي عنه ديناً ، أو تطر عنه جوعاً))صححه الألباني في صحيح الجامع عن ابن عمر رضي الله عنهما " .