نظمت وزارة الإعلام اليمنية في مقرها بصنعاء ندوة علمية حول الصحافة المحلية في ظل الوحدة النجاحات والإخفاقات ، قدمت في الندوة العديد من أوراق العمل لأكثر من جهة إعلامية وجهات لها علاقة بالوسط الصحفي , وفي الندوة نفى وزير الإعلام اليمني في افتتاحه الندوة ممارسة وزارته لأي رقابة مسبقة على الصحافة، قائلا:" لا توجد رقابة مسبقة ومستحيل أن أتورط أنا شخصيا في ممارستها " . و أكد اللوزي عدم تخويل القانون لوزارته في إيقاف أي صحيفة عن الصدور، قائلا غير أن القانون يخول له إصدار قرار بإيقاف تدولها ، مشيرا إلى أن وزارته تترك في كثير من الأحيان للقضاء اتخاذ إجراءاته اللازمة . ودعا المتظلمين إلى الذهاب إلى القضاء، مؤكدا عدم " خوفه من السلطة القضائية ، قائلا " قبل يومين قمنا بإيقاف صحيفة كانت على مشارف الصدور، بسبب تناولاها لمادة تقدح في شخصية أحد الأخوة في المعارضة" . وعن قضية اختطاف الصحفيين، أكد وزير الإعلام انه "لن يتخلى عن أحد" وأنه سيعمل على نصرتهم على طريقة " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما"، خاصة في ظل توافر معلومات مؤكدة وصحيحة عن أماكن اختطافهم ، بما فيهم محمد المقالح". وحمل اللوزي طالبي التصريحات مسؤولية عدم حصولهم على تراخيص لصحفهم بسبب عدم التزامهم بالشروط التي حددتها وزارة الإعلام لمنحها الترخيص . على حد قوله ، وخلال تقديم أوراق العمل استعرضت الدكتورة بلقيس أبو اصبع نائب رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد في الورقة التي قدمتها عن دور الإعلام في مكافحة الفساد والقدرة على خلق جيل يستطيع مكافحة الفساد وكذا نشر التوعية والتثقيف عن مخاطر الفساد في جميع الإعلام , كما قدم الأستاذ ياسين المسعودي نقيب الصحفيين اليمنيين ورقة عمل ألقاها بالنيابة عنه وكيل أول للنقابة سعيد ثابت وطرقت هذه الورقة عن دور قانون الصحافة والمساهمة في مشروع قانون المعلومات وقانون الإعلام المسموعة والمرئي وانجاز ميثاق الشرف الصحفي بصيغة المهنة الجديدة واخراجة الى حيز التمثيل المهني والامتثال الأخلاقي. وألقت الأستاذة فتحية عبد الواسع وكيل وزارة الإعلام المساعد للشئون ومدى تطبيقه وإمكانية تطويره في ضوء المستجدات وكيفية إدارة حوار مع كل المعنيين بحرية الصحافة وحمايتها من خلال تضافر جهود الجميع حكومة ومنظمات مجتمع مدني لإخراج مشروع قانون يمثل عنواناً وضاءًَ للصحافة ودليلاً مرشداً لحريتها . وعن كلية الإعلام استعرض الدكتور عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال المساعد بجامعة صنعاء في ورقته عن دور الصحافة في تشكيل الرأي العام والتحديات التي تواجه الصحافة المحلية التي تحد من تأثيرها في تكوين رأي عام تجاه القضايا التي تحدث في الوطن . وفي إطار الندوة ألقى حسن عبد الوارث رئيس تحرير صحيفة الوحدة الأسبوعية الرسمية ورقة عمل ، تطرق فيها عن النجاح الذي حققته الصحافة المحلية بالفعل وتشكيل رأي عام ضاغط إزاء القضايا ذات الأهمية للمجتمع ، مشيرا في ورقتها إلى أن " الظاهرة الصحافية في اليمن لم تتأسس لها القواعد والشروط التي تكسبها الهوية الديمقراطية والمهنية حتى تكون لها إسهام فاعل ومؤثر في العملية المجتمعية والإسهام في صناعة القرار والرأي العام " . وتناول الزميل علي السقاف رئيس تحرير صحيفة الوحدوي التي في ورقته " الدور التي يمكن للصحافة أن تحدثه " . أما الزميلة نادية السقاف رئيس تحرير صحيفة يمن تايمز فقد أكدت في الورقة التي شاركت فيها عن مدى نجاح الصحافة المحلية في تكوين رأي عام إزاء العديد من قضايا المجتمع أو ما الذي يمكن للصحافة الأهلية ان تقوم به في بلورة رأي المجتمع في صنع القرار ومدى استقلالية وسائل الإعلام وشفافيتها والمصداقية التي تعتمد عليها لكي تكون مقبولة ومعتمدة من الرأي العام ومسئولو الرأي العام ومسئولو اتخاذ القرار في البلد . هذا وناقش الحاضرون أوراق العمل بعد استعراضها , وخرجت الندوة بالعديد من النتائج والتوصيات .