دعت الحملة الشعبية لإنقاذ تعز من الأمراض المستوطنة إلى إعلان تعز مدينة منكوبة بالأمراض المستوطنة ، و وجهت نداء إنسانيا دعت فيه إلى إغاثة دولية لإنقاذ مدينة تعز التي قال بيان صادر عنها – تلقى " التغيير " نسخة منه - إنها " مثخنة بالآلام والأوجاع من انتشارٍ شبه وبائي لعدد من الأمراض كحمى الضنك والفشل الكلوي وفيروس الكبد البائي وعدد من الأمراض المتوطنة فيها والمنتشرة بشكلٍ واسع مع غياب لأبسط الخدمات الصحية نجاعةً واستغلالٍ مالي بشع للمرضى مع سوء الأداء الصحي والطبي تجاههم مما يؤدي في حالاتٍ كثيرة للموت أو للعاهات المستديمة " . نص بيان الحملة : " إننا نتوجه بهذا النداء الإنساني ومن مواقع مسئوليتنا الشخصية كمواطنين وأبناء لهذه المحافظة واستشعاراً لمسئوليتنا تجاه وطننا ومدينتنا.. ونظراً لما تتعرضُ إليه مدينة تعز المثخنة بالآلام والأوجاع من انتشارٍ شبه وبائي لعدد من الأمراض كحمى الضنك والفشل الكلوي وفيروس الكبد البائي وعدد من الأمراض المتوطنة في هذه المحافظة والمنتشرة بشكلٍ واسع مع غياب لأبسط الخدمات الصحية نجاعةً واستغلالٍ مالي بشع للمرضى مع سوء الأداء الصحي والطبي تجاههم مما يؤدي في حالاتٍ كثيرة للموت أو للعاهات المستديمة. ودعت الحملة إلى محاكمة كل المسئولين عن هذا الإهمال الذي راح ضحيته العشرات، كما دعت لمحاكمة المسئولين بمن فيهم مدير مكتب الصحة في المحافظة الذي اتهمته بالإهمال وتظليل الرأي العام حول انتشار مرض حمى الضنك، ومحاكمة وزير الصحة ورئيس الوزراء كذلك على إهمالهم لهذه الكارثة الإنسانية المريعة. أعزائنا المواطنين.. عزيزاتنا المواطنات: إن إعلان هذا التداعي والالتفاف لإنقاذ تعز مما تعانيه، إنما هو نابع من إحساسنا العميق بحكم الكارثة التي نعايشها ليلاً ونهاراً، والحالة المتجذرة من التهميش لمطالب هذه المحافظة واحتياجاتها، والإقصاء الجبري والمتعمَّد وتجاهل كل الأصوات المنادية بإصلاح ومعالجة الفشل العام في المحافظة ومن أنواع هذا الفشل الذريع الفشل في القطاع الصحي والذي يتسبب يومياً بخسارة لعشرات الأرواح بسبب الإهمال الطبي وضعف الخبرة لدى الكادر وانعدام الأجهزة الطبية "العادية حتى" لاكتشاف الأمراض "التي يعالج معظمها في أي مكان في العالم ويصعب علاجهُ في هذه المحافظة".. وكذلك المركزية المفرطة في الجانب الصحي والمخصصات المالية المنخفضة للغاية للقطاع الصحي في محافظة تعز مع الكثافة السكانية الكبيرة التي تزخر بها المحافظة. الإخوة الأعزاء.. الأخوات العزيزات: لقد أصبحنا نشاهد أبناءنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا وآبائنا وأمهاتنا يتساقطون واحداً تلو الآخر، فرداً فرداً، هكذا أمامُ أعيننا ونحنُ نرى بسبب هذا الاستشراء المخيف للأمراض القاتلة، مع تجاهلٍ رسمي متعمَّد، برغم أن هذه القضية لم تطرح للمرة الأولى بل طرحت عدة مرات في الصحافة والإعلام وفي الفعاليات المختلفة وحتى في مجلس النواب وتم تجاهلها من قبل السلطة التنفيذية عموماً، ولهذا، فلا بُد من وقفةٍ شعبيةٍ حازمة تجاه هذا الاستشراء المخيف، ولئن كانت الحروب والنزاعات تهلك المئات والآلاف في أنحاء الوطن فإن الأمراض المستوطنة تهلك الآلاف أيضاً هنا في محافظة تعز المتعَبة. إننا ندعو كل أبناء هذه المحافظة وغيرهم من الشرفاء للوقوف صفاً واحداً من أجل نجدتها وإنقاذها، وندعو لإغاثة دولية وأممية لإنقاذ مدينتنا من الموت الزؤام الذي يقفُ على أعتابها ويكادُ يفتكُ بأبنائها جميعاً، كما ندعو إلى محاكمة كل المسئولين عن هذا الإهمال وعن موت هذه الأرواح البريئة بهذه الأمراض وتلكم الكفاءات المميزة التي قُتلت بالأمراض المنتشرة، ندعو لمحاكمة المسئولين بمن فيهم مدير مكتب الصحة في المحافظة الذي ظلل الرأي العام حول انتشار مرض حمى الضنك، وكذلك لإهماله ومحاكمة وزير الصحة ورئيس الوزراء كذلك على إهمالهم لهذه الكارثة الإنسانية المريعة. وحسبُنا الله ونعم الوكيل.. هو الموفِّق والمُعين،، صادر عن: الحملة الشعبية لإنقاذ تعز من الأمراض المستوطنة " .