داعٍ دعا "صنعاء" من" إربدِِ" فهاج شوقي والبلا مُقْعِدي ياليتني كنت نزيلا بها أوليت دهري بالسُّرى مُسعدي أحنُّ ُّ من حولي دمٌ نازف وجرح بغداد الأسى موردي أذكر أحبابي بجوف الدجى ملتمسا نورا به أهتدي من ههنا مرت جيوش الهدى فهل لداعي القدس من منجد القدس ياصدام تشكو النوى فامدد أياديك لها تهتد * * * يا "إربد" العُرْب أعدتِِ الصبا لمهرجان الشعر في المربد حيث بحور الشعر فرسانها تسابق الريح على موعد حيث عصور أيقظتها يدٌ أكرم بها وضاءة من يد مات هوى العشاق لما اختفى جبينك الوضاح ياسيدي أظلمت الدنيا على قدسنا فهل لليل غالها من غد يا أنبل العشاق محرابها يبكي وتبكي قبة المسجد * * * ماكنتُ يوماً سادتي شاعراً وكم عصتني في قصيد يدي مضت عقودٌ أربعٌ قبل أن أشدو فأًُرضي شغف المنشد واليوم بالأشعار أزْجي الهوى من عاشق الأمجاد للأمجد مازلتَ صدام أمير السُُّرى فما سواك الدهر من قائد بكل نبل العمر كنت الفدى فدتك روحي أيها المفتدي * * * هذي الدمى اللائي شراها العدى من كاسد أو فاسد حاقد لمّا تزل مرعوبة تجتلي مرآك إذ تمسي وإذ تغتدي مازلتَ في خلواتهم حاضراً وشاهد يرويك عن شاهد تبيت كابوسا بأحلامهم وفي الضحى تنقض كالمارد سيذهب الغازي وأزلاُمه وتزهر الأرض بروض ندي ولن يطول الأسر في قدسنا فالفتح من بغدادنا يبتدي .