أكتبُ عصرَ الفتوحِ أنفخُ روحَ الطلوعِ أرسمُ ... خيطَ الحياة ، لأجعل منك مثالاً غريباً يُذهل كل وجود الإله أزرعُ فيكِ قضيبَ الزّمانِ وانقشُ فيه دعاء الصّلاةُ وأجعلكِِ ... فوق سماء الحُبِّ وعرش الحُبِّ وفوق المياه دُرَّةً .. فريدة في العالمين ..، الخافقَينِ مَلكاً في مُنتهاه فَدتكِ إلعينُ بالعينينِ بالأقداحِ بالأرواح ... بالمشكاة .. بالمصباحْ إنني عُذت فَعوذي .. يا معيذي في الهوى بفالق الإصْباحْ آزال : ياتاج البها يابيْت عشّاقِ الهوى بافجر آداب الملا كم عاشقٍ قد عانقتْ وكم أديبٍ صافحتْ فصار محراب الولا وكم سرت بذكرها ألطافُ رُوح تجتلى üü لي في هواكِ حَضرةٌ وفي لماك خمرةٌ صلّت بها كلّ الشفاه وغرّدت بمدحها طيورُ كلّ الشعراءْ فإنها حضارةٌ ونهدها إشارةٌ لعصر جُودي الأنبياءْ üü سَلْني ، وسَلْ يا هدهداً تاريخ مجد ذي الفتاة كم أسكرت بخمرها أقلامَ آلاف الرّواة وضرّجت بروضها برود أرواح النّجاة وأيقضت بلمسةٍ ناموسَ شعري من صِباه كم رَبِّ شعرٍ سابقٍ عروشه حفّت سماه يدنو إذا لاحت له وكمْ لها تعنُو جباه üü لو تعلمين يا «التي» لها حروف حكمتي أن الثقافات استقت من كأس تلك النقطة فأينعت ثمارها وأشرقت حريتي üü صنعاء أنت نقطةٌ قامت بها كل الحروف .... مهجةٌ روح الهوى فيها تطوف ... نسمة هامت بها كل الصفوف üüü آزال : يا منارةً ياكفَّ (سام) في الأزلْ آزال : يانبوءةً يا أبجدية الجُمل آزل : يا بديعةً بكل آداب الدّول آزال : أنت منتهى كل الثقافات الأول إشراق ساقي أدبي بدرٌ تجلى، واكتمل هل قُبلة يا قِبلتي تفنى بها كل القُبل عطر نسيمي والصَّبا عن وجنتيك ما عدل أنت التقاء مجمعي سعادة لمن وصل لكِ بكل وجهة وكل علياء مثل üü فكم بحور تستقي كتاب آيات الأدبْ أنت لنا خير نسبحديقة العلم لنا بحبها أقوى سببْ يا أمَّ كل الأدبا أنت لعمري خيرُ أبْ سبحان من قد صاغها للعاشقين من عجب فاتون أرباب النهى قانون ألحان الطرب إن جهلتك فئة فقد نفت عنها الحسبصنعاء يا كرامةيا بنت كاسات العنب مادجلة ! والنيل ! ما أندلس ! وما حلب ! أنت التي تنفّست من روحها رُوح العرب لولاك لا كان الهوى كلا ... ولا كان الأدبْ