اعترف مصدر يمني مسؤول بسقوط مدنيين في الغارة الجوية التي نفذنها أجهزة الأمن اليمنية على منطقة المحفد بمحافظة أبين جنوبي اليمن الخميس الماضي ، وقالت إنها استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة , وعبر نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي اليوم الأربعاء عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين جراء الغارة ، محمّلا من وصفه بمسؤول المعسكر التدريبي للقاعدة محمد صالح الكازمي المسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين. وأوضح العليمي في تقرير قدمه إلى جلسة لمجلس النواب عن العملية، وُمنعت القنوات الفضائية من تصويرها, أن السفارة البريطانية ومدارس أجنبية ومنشآت نفطية كانت هدفا لمخطط للقاعدة، لكن الهجوم الاستباقي, حسب قوله, أحبط ذلك المخطط. وقال العليمي إن عناصر سعودية ومصرية وباكستانية من القاعدة لقيت مصرعها في الغارة بالإضافة إلى يمنيين. التقرير قدم لجلسة لمجلس النواب ومنع تصويرها . وقال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء مراد هاشم إن التقرير لم يحمل أي مفاجآت وإنه حمل الكثير من التفاصيل، مشيرا إلى أن الصحفيين لم يروا مبررا لمنع كاميرات القنوات الفضائية من تغطية الجلسة. وأضاف أن العليمي قال إن الضربة التي وجهت لمعسكر تدريب للقاعدة في المحفد "يمنية 100%" في إشارة إلى المعلومات التي تحدثت عن أن طائرة أميركية هي التي شنت الهجوم. وأوضح المراسل أن العليمي ذكر أن الضربة تمت بعد عمليات دقيقة من الرصد الجوي إضافة إلى معلومات استخباراتية أشارت إلى أن المعسكر يقع في منطقة نائية وبعيدة عن المناطق السكنية. لكن العليمي قال إن المسؤول عن المعسكر التدريبي أحضر عدة أسر من أقاربه وأسرته إلى المعسكر من أجل خدمة المتدربين في المعسكر وبالتالي أدى ذلك إلى سقوط مدنيين امتنع عن تحديد عددهم.